|
الأولاد في الروضة أكثر عرضة للإساءة العاطفية من البنات بنسبة 67% |
القراء :
3477 |
الأولاد في الروضة أكثر عرضة للإساءة العاطفية من البنات بنسبة 67%
كشفت أكاديمية نفسية عن ارتفاع نسبة تعرض الأولاد للإساءة العاطفية في مرحلة الروضة بنسبة 67%، وتنخفض عند البنات بنسبة 33%، تبعا لدراسة استطلاعية قدمتها أول من أمس خلال برنامج العنف المدرسي الذي نفذته إدارة الإشراف والتدريب الطبي أمس في مدارس الرياض وسط العاصمة.
وأوضحت الأستاذة المساعدة بقسم علم النفس بجامعة الملك سعود الدكتورة ربى معوض أن تحقير الأطفال يحتل 22% من أشكال الإساءة الانفعالية التي يتعرض لها الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة والسنوات الثلاث الأولى من المدرسة، يليه السب والاستهزاء بفارق واحد بنسبة 21%، ثم التهديد والتخويف بنسبة 16% ثم معاقبته بعزله عن الآخرين بنسبة 13%، ويتسلسل بعدها الإهمال ورفض التعامل معه بنسبة 10% ثم مقارنته مع غيره بنسبة 9% ثم الاستهزاء به بنسبة 8%.
وأكدت أن الإساءة العاطفية تحتل 8% من أشكال الإساءة التي تمارس على الأطفال, لافتة إلى إشارات تعرض الطفل للإساءة العاطفية، من انخفاض مفهوم الذات عنده، وعدم قدرته على الثقة بالآخرين، وتحوله إلى شخص اعتمادي، ومنسحب، واكتئابه وقلقه، وكثرة شكواه واعتراضه، وانخفاض قدرته على التحمل، وميله إلى التخريب والعدوانية ضد الغير خاصة الأضعف منه، وانخفاض تحصيله وإنجازه، وحدة انفعاله، وعدم قدرته على تكوين صداقات، واضطرابه في الكلام، وشكواه من أمراض أو آلام غير موجودة، وخوفه من العقاب.
من جانبها، أكدت مديرة إدارة الإشراف الطبي الدكتورة عذراء العقيل أن تزايد حوادث العنف ضد الأطفال يدفع إلى عرض هذه المشكلة ودراستها وبحثها بجميع أبعادها للخروج بتوصيات ومعالجة تحد منها، خاصة مع مرور المجتمع السعودي بتطورات ثقافية واجتماعية واقتصادية متسارعة لها دور في تفاقم هذه المشكلة.
من جهته طالب الباحث في الشؤون النفسية والاجتماعية المعالج النفسي الدكتور أحمد حريري أمس بوضع إجراءات قانونية للتعامل مع الحالات الصعبة بالاتفاق مع الأجهزة الحكومية الأخرى وذلك خلال اليوم الثاني لبرنامج العنف المدرسي. مشيرا إلى أن العنف من أهم عوائق تعطيل مسيرة التربية والتعليم (بحسب دراسات عن العنف المدرسي في أغلب المجتمعات والبلدان).
ونبه الحريري إلى أن نسبة التعلثم والاضطراب أمام المعلم تصل إلى 84% لدى الطلاب في المنطقة الوسطى، فيما يصل السرحان إلى 88%، وكثرة الحركة 95%، مشيرا إلى وصول نسبة تكليف المعلمين لطلابهم بواجبات كثيرة إلى 84%، فيما يشكل كره التلاميذ لتكاليف معلميهم 82%. وفيما يتعلق بأسباب تشكل ملامح الشخصية المعتدية، فركز عليها الأكاديمي النفسي الدكتور تركي البطي في ورقته التي قدمها أمس.
جريدة الوطن الخميس 17جمادى الأولى 1429هـ |
أطبع
|
أرسل لصديق
|
|