فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

العنف ضد الأطفال

القراء : 2000

العنف ضد الأطفال

 
نجوى هاشم

    في دراسة لمركز أبحاث مكافحة الجريمة شملت 3 آلاف طالب اتضح أن خمسة وأربعين في المئة من أطفال المملكة يتعرضون للإيذاء بمختلف صوره النفسي والبدني حتى واللفظي.
كما أن الإيذاء يحدث بصورة دائمة بنسبة 21? من الحالات، ويحدث أحياناً في 24? وهو ما يقارب نصف العينة. وأكدت الدراسة أن الإيذاء النفسي هو الأكثر تفشياً من حيث الديمومة إذ تصل نسبة حدوثه 33,6? يليه الإيذاء البدني 25,3? ثم الإهمال 23,9? كما كشفت الدراسة أن أكثر صور الإيذاء البدني تفشياً تعرض الطفل للضرب المبرح عند ارتكابه خطأً صغيراً حيث بلغت النسبة 21? يليها تعرضه للصفع على الوجه 20?يليها رميه بالأشياء التي في متناول اليد لأي خطأ 19? ثم ضربه بالأشياء الخطرة 18? وضربه بالعصا 18? وتعاطي الدخان والشيشة في حضور الأطفال 17?.
وفي إحدى الدراسات الأخرى تبين أن الأطفال الذين ينشأون في ظل أسرة يتبنى فيها الأب العنف ضد الأم والظلم يتبنون أيضاً هم ثقافة العنف ويتشربونها ويمارسونها فيما بعد. والإحصاءات أكدت أن ثلثي الأبناء الذين ينشأون في أسرة ينتشر فيها العنف من أي طرف فإنهم يمارسون هذا العنف فيما بعد، ويفهمون أنه أداة للتكامل مع الصراعات وأيضاً يتقبلون العنف. لأن جزءاً من استمرار العنف تقبل الطرف الممارس ضده لهذا العنف.
وفي ورقة العمل التي قدمتها مديرة القسم النسائي بجمعية البر بجدة إيمان عمر راجحان لورشة العنف الأسري سجلت فيها أن عدد الحالات المحوّلة لجمعية البر سواء من إمارة منطقة مكة المكرمة أو جمعية حقوق الإنسان، أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو شرطة جدة بلغت "178" حالة منهم أطفال وفتيات وزوجات ممن تعرضوا للعنف.

وأشارت إلى أن الجمعية تعتبر جميع المودعين لديها من ذوي الظروف الخاصة من مجهولي الأبوين هم أطفال تعرضوا للعنف حيث يعتبر التخلص من الطفل وهو في بداية حياته نوعاً من الاعتداء عليه وحرمانه الحياة خاصة وأن بعض الحالات يحدث لها تشوهات أو وفاة أثناء محاولة التخلص منها.
وأشارت في ورقة عملها إلى أن الأم المتضررة من العنف تمارسه ضد أطفالها.
كما أن الأطفال الذين ينشأون في جو العنف يتسمون بصفات الوقاحة والتطاول على الآخرين فيكونون ضارين بغيرهم وبأنفسهم. إضافة إلى مشاكلهم النفسية الكثيرة وعدم قدرتهم على التكيف مع المجتمع المحيط بهم بالشكل المطلوب.

أما أبرز السلبيات التي تعوق دون الوقوف على آفة العنف المتفشي فهي:
1 - نقص الإحصاءات والبحوث المتعلقة بالاعتداءات التي تتعرض لها المرأة والطفل من العنف ونوعيته، وأسبابه.
وأثبتت إحدى الدراسات في المجتمع المصري أن لخبرات الطفولة آثاراً باقية في نمط العلاقات الأسرية. فالأشخاص الذين خضعوا وهم أطفال إلى تجارب من إساءة المعاملة، يميلون بدورهم إلى إساءة معاملة أطفالهم. كما بينت الدراسة أن الأطفال أكثر أعضاء الأسرة تعرضاً للعنف حيث بلغت نسبة الاعتداءات عليهم (64,8?) مقارنة ب (33,9) للزوجات و(11,3) للأزواج. وأوضحت الدراسة أن هناك "21" حالة لمظاهر العنف الأسري لعل الضرب هو المتصدر لها يليه العض، والقرص، والركل، والدفع، والحبس، وحلق شعر الرأس، والكي، والتجويع، وتقييد الأيدي والأرجل، والحرق، والاغتصاب، وهتك العرض، والصفع على الوجه، والصعق بالكهرباء، والتعليق بالسقف، والتكليف بأعمال شاقة، والحرمان من النوم، والطرد من المنزل، والقتل، وتدمير الممتلكات والأمتعة الشخصية.
وفي دراسة للدكتور علي الزهراني مدير عام الخدمات النفسية بمجمع الأمل الطبي والتي قام بها على "823" حالة من الجنسين من طلبة الجامعات توصل إلى أن الحالات التي تعرضت للتحرش الجنسي في الطفولة لديها انخفاض التقدير للذات، وتتميز بالشخصية الحدية (المتناقضة) وهذه الشخصيات واضحة بين صفوف الشباب في المجتمع السعودي.

وأضاف أن الأطفال الذين يتعرضون للتحرش يتم التحرش بهم عادة من قبل الأقارب كونهم الدائرة المقربة من الطفل أو من الأصدقاء أو الأخوان وأخيراً من قبل المعلمين.
الدكتور بندر الحجار رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان كشف في العام الماضي من أن التقرير الذي ستقدمه المملكة للجنة الدولية لحقوق الطفل حول تطبيق الاتفاقية الدولية في هذا الخصوص في جنيف من المتوقع أن يتضمن معلومات مفصلة تقدمها اللجنة الوطنية السعودية للطفولة والتي تتبع وزارة التربية والتعليم عن التدابير التي اتخذتها المملكة تجاه تطبيق الاتفاقية ومنها معلومات عن عدد ونسبة الأطفال دون سن الثامنة عشرة والذين يعيشون في المملكة، والاعتمادات المالية التي تم رصدها في الميزانية لتنفيذ بنود الاتفاقية.

كما أشار الدكتور بندر إلى أن من الأسئلة التي سوف تسأل فيها الدول متعلقة بالعنف ضد الأطفال حيث إن الجمعية العامة للأمم المتحدة طلبت من أمينها العام إعداد دراسة في إطار اتفاقية حقوق الطفل عن العنف ضد الأطفال لجمع مادتها من جميع الدول الأعضاء في المنظمة.
ونظراً لخطورة الأمر عين الأمين العام خبيراً مستقلاً هو (باولو سيرجيو بنهيرو) لوضع خطة الدراسة التي تهدف إلى محاربة كافة أشكال العنف ضد الأطفال مع تحديد برنامج عمل مناسب للتنفيذ على المستوى الدولي.

وعلى العموم ومع كثرة تعرض الأطفال للإيذاء البدني والنفسي سواء في المنزل أو المدرسة التي يعتبر بعض المدرسين فيها الضرب جزءاً من العملية التعليمية، كما يعتبر الأب العنف ضد الطفل تربية وتقويماً له، يتعرض كثير من الأطفال في أماكن النزاعات المسلحة في العالم للقتل والإصابة بالتشويه، والاغتصاب، والتجنيد الإجباري، والانتهاك البدني والعنف الجنسي، الذي يُفسر انتشاره بهذه الكثرة بأن السبب في معظم الأحيان كما تقول ريما صلاح نائب المدير التنفيذي لليونيسيف يرجع إلى تعرض الرجل إلى القهر إما بسبب الصراعات والحرب أو بسبب ظروف عمل سيئة، أو فقر، أو بطش حكومات فلا يجد متنفساً لإخراج ما يعانيه من قهر سوى توجيه العنف إلى الزوجة والأطفال، الذين أصبح العنف يختارهم بعناية حيث إن الدراسة التي صدرت في 2005م أشارت إلى أن هناك ما يقرب من 40 مليون طفل يتعرضون سنوياً لنوع من أنواع العنف وسوء المعاملة.
وبعد هذه الإحصائيات ما حقوق الأبناء على آبائهم؟.
الرياض
الثلاثاء 11 ربيع الآخر 1427هـ - 9 مايو 2006م - العدد 13833

 أطبع التحقيق أرسل التحقيق لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6348355 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة