فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

القضاء الكلي على ممارسات الطلاب العنيفة غير ممكن

القراء : 1754

القضاء الكلي على ممارسات الطلاب العنيفة غير ممكن

عبدالله دخيل الله شلوان المنتشري
عضو الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية
 

ظهرت على الساحة الإعلامية مؤخراً العديد من القضايا التربوية التي تشير في مجملها لوجود مخالفات سلوكية مدرسية، ولعل أبرز هذه المخالفات وأكثرها تأثيراً وتعاطياً في وسائل الإعلام هي قضايا السلوك العدواني، مع وجود بعض المخالفات الأخلاقية المختلفة، وكوني مهتما كثيراً بدراسة القضايا التربوية والاجتماعية فإنني سوف أتطرق لتلك المخالفات من المنظور التربوي مع توافق وجهة نظري الخاصة مع وجهة نظر الوزارة التي أسمت تلك القضايا بالظواهر الفردية وشكلت لها لجنة عليا لدراستها والخروج برؤية تربوية للقضاء عليها. إلا أن القضاء الكلي على تلك المخالفات يعد من المستحيلات لوجود بعض المسلمات التي لا بد أن نؤمن بها تجاه هذه القضية ومنها أن الممارسين لتلك المخالفات فئة عمرية محددة تعيش في مرحلة المراهقة تلك المرحلة التي تتميز بالكثير من التغيرات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية، كما أن لهذه المرحلة بعض الخصائص والسمات السلوكية التي يجب التعامل معها بأساليب تربوية محددة، ولها أيضاً بعض الحاجات النفسية والاجتماعية التي يجب إشباعها، وأي قصور في التعامل مع هذه المطالب والحاجات سيؤدي بالتأكيد لمزيد من المخالفات، ومن المسلمات أيضاً أن البيئة المدرسية بها العشرات من الأشخاص متبايني التوجهات والأفكار والظروف والطبائع، ومن الطبيعي وجود خلافات داخل هذه البيئة، أما المُسَلّم الثالث فهو وجود العديد من الأنظمة والقوانين التي تحكم العمل داخل البيئة التربوية ومن الطبيعي أيضاً انتهاك بعض أو جزء من هذه القوانين يومياً، فالتمرد على الأنظمة عند غالبية المراهقين يعتبر إثباتاً للرجولة والشجاعة وانتقاماً للحرية. وكما أسلفنا فإن القضاء الكلي على المخالفات التي يمارسها الطلاب في المدارس غير ممكن، إلا أنه يمكن في كثير من الحالات الحد من انتشارها والتقليل من وجودها وذلك عندما تستشعر الأسرة دورها التربوي في توجيه الطالب التوجيه الإيجابي نحو المدرسة كونها بيئة ثانية يتعلم فيها الكثير من المعارف والعادات التربوية والاجتماعية، ولن يكون ذلك هادفاً ما لم يكن هناك توجهات إيجابية للأسرة نحو التربية والتعليم على وجه العموم وحول المدرسة والمعلم على وجه الخصوص، ويأتي دور المؤسسات التربوية والإعلامية جلياً في ترسيخ هذه المفاهيم للمجتمع بمختلف فئاته، فنظرة المجتمع للعملية التربوية والتوجه نحوها هو المنطلق الأول نحو فعالية الطالب داخل المدرسة، ويأتي في المقام الثاني الدور الأهم للمدرسة في تشكيل شخصية المتعلم، وتوجيه سلوكه نحو الفضيلة والإيجابية، ليس فقط بالأسلوب التعليمي ولكن بالممارسة الفعلية للعلاقات داخل المدرسة، فالمدرسة غير الملائمة بتجهيزاتها وعلاقات أفرادها، والتي تهضم حقوق المتعلمين، ولا تقيم للعدل وزناً، وتجعل من الطالب شخصاً هامشياً، لا شك في أنها مدرسة غير مرغوبة ولا محببة وبيئة مناسبة لممارسة التمرد على الأنظمة والقوانين وممارسة مزيد من المخالفات. 
 

الوطن:السبت 11 ربيع الآخر 1428هـ الموافق 28 أبريل 2007م العدد (2402) السنة السابعة

 أطبع التحقيق أرسل التحقيق لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6346429 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة