فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

اغتصاب الأطفال جريمة تتشارك فيها عدة أسباب

القراء : 1906

صحيفة الوطن - الخميس 5 رجب 1428هـ الموافق 19 يوليو 2007م

كثرت اليوم الأخبار المتناقلة عن قضايا وجرائم اختطاف الأطفال وقتلهم.. فهل أصبح مجتمعنا اليوم غير آمن على أطفاله الذين اعتادوا اللعب أمام أبواب المنازل؟ أم إننا أصبحنا بحاجة إلى حراسات أمنية عند كل منزل ومسجد؟ أم سنضطر لاستئجار حراس أمن خصوصيين لحراسة أبنائنا عند وقوفهم أمام أبواب منازلنا؟ ما الذي أصاب شباب هذا الجيل من المجتمع ليصبحوا على ما هم عليه من انحلال خلقي وانحراف فكري؟. ونحن مجتمع قام أولا وأخيرا على أسس تربوية إسلامية قيمية أخلاقية، وتعليم ديني، في ظل الإسلام وتطبيق أحكام الشرع في جميع معاملاتنا الحياتية وما إن يبلغ الفرد العشرين من عمره إلا وقد اكتملت لديه ثقافة هذا المجتمع القائم على الدين الإسلامي ولكن لابد أن نتوقف أمام سؤال مهم جدا وهو ما الدافع وراء اختطاف طفل لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره ليختطف وتفعل به الفاحشة ثم يقتل ظلما وعدوانا من غير ذنب وإن لم يقتل فإنه يعيش مدى حياته يعاني من حالة نفسية سيئة جراء الاغتصاب الذي تعرض له في طفولته ولو نظرنا إلى هذه القضية بتمعن شديد لوجدنا أن ماشاع في المجتمع من الصور الساقطة والأفلام الهابطة التي يستحي كل مسلم عاقل من مجرد النظر إليها قد أثارت الغرائز والميول الجنسية لدى الشباب حتى أصبح هائما متعطشا لإشباع هذه الغريزة بأي وسيلة كانت وعندما يخرج ذلك "الذئب البشري" باحثا عن مكان لإشباع رغباته ولم يجد سوى التفكير في ذلك الطفل البريء الذي يلعب أمام منزله أو يكون خارجا من المسجد أو عائدا من المدرسة كحل سريع فإنه يرى أنه لن يجد حلا أفضل من ذلك الطفل ليقضي على مستقبله ثم يحاول بعد ذلك إخفاء تلك الجريمة ليقترف جريمة أخرى فيقتل ذلك الطفل وتكون المصيبة أعظم عندما تعلم أن عددا من الشباب يفوق عددهم الخمسة اشتركوا في هذه الجريمة وليس فيهم واحد عاقل يتراجع أو يعترض على فعل هذه الجريمة ونستطيع أن نرجع هذه الجرائم والقضايا إلى عدة أسباب دفعت لارتكابها : 1- ضعف الوازع الديني فلم تعد الضمائر هي الرقيب الأول والرادع الذاتي عن ارتكاب هذه الجرائم ..
2 - الفراغ العاطفي وتأخير الزواج بسبب ارتفاع التكاليف المادية التي تكون فوق طاقة واستطاعة الشباب.
3-البطالة ووقت الفراغ فتجد الشاب يتسكع في الشوارع والأزقات ليس له هدف أو عمل يشغل به وقت فراغه.
4- انتشار وسائل الإعلام المتمثلة في القنوات الفضائية والتي تعرض كل غث وسمين.
5- تعدد وسائل الاتصال الحديثة التي يتخللها الكثير من المثيرات الجنسية والعاطفية متمثلة في الإنترنت والبلوتوث والاستخدام السيئ لهذه التقنيات الحديثة الوافدة إلينا دون وعي أو توجيه أو رقابة.
6- التعليم فخطط التعليم عندنا لا تعنى بتخصيص دروس أو إدراج لوائح تنص على ذلك داخل مناهجها وخططها التعليمية بشكل دقيق وموسع أو تلزم المعلمين بالشرح المفصل داخل الفصول الدراسية لتعلم وتربي التربية الجنسية السليمة وتوضح ماهية وكيفية الجنس ومتى وأين معتمدة في ذلك على أسس وقواعد علمية من خلال منظور إسلامي.
7- الإهمال الأسري في التربية بأن تترك الأسر لأبنائها الحرية التامة منذ الصغر في جميع شؤون حياتهم الاجتماعية دون رقابة خصوصا في اختيار الأصدقاء
8- أصدقاء ورفقة السوء الذين يتأثر بهم الشاب وبالأخص عندما يضعف دور وتأثير الأسرة على أبنائها فيصبح تأثير هذه الرفقة على شخصية وقيم الشاب تأثيرا قويا.
9- التفكك الأسري أو انفصال الوالدين مما يجعل كلاً منهما يعتمد على الآخر في تربية الطفل والعناية والاهتمام به مما ينتج عن ذلك ما يسمى بـ"تربية الشوارع" حيث يظل الطفل منذ نعومة أظفاره في الشارع ليتعلم كل ما هو سيئ وبذيء جداً وهذا سيكون خطره على المجتمع أكبر.!
وهذه من أبرز وأهم الأسباب التي دفعت لارتكاب مثل هذه الجرائم فهل مجتمعنا اليوم عاجز عن احتواء هذا الجيل من الشباب؟ أم ستظهر قطاعات ومؤسسات خاصة وخطط وأنظمة لاحتواء الشباب وتوظيف طاقاتهم وتحويلها إلى كل ما هو مفيد لهم وللمجتمع؟ وكذلك الاعتناء بتوعية الجيل الأصغر من الأطفال بالأخطار المحدقة بهم وكيفية التعامل مع فئة الشباب عند الاحتكاك بهم . فهل ستجد مؤسسات المجتمع التعليمية والدينية والتربوية والإعلامية حلا مناسبا وسريعا لهذه الطامة الكبرى التي تزحف على المجتمع بشكل متزايد يثير المخاوف؟ وهل سيجد الشباب مجتمعاً يحتويهم بطريقة أفضل؟ أم ستتاح لهم الفرص مرة أخرى وبشكل آخر ليعيثوا ويسعوا في الأرض فسادا؟ لنعض بعد ذلك أصابع الندم وهل سينفع أو يجدي الندم؟

 أطبع التحقيق أرسل التحقيق لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6335786 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة