فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

العنف شبح قــادم لعالم الطفولة

القراء : 2127

العنف - شبح قــادم لعالم الطفولة


مجلة الأمل
مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض

 
د· الحربي: 79 % من الأطفال يتسم سلوكهم بالعنف والعدوانية على الآخرين
د· الصالح: الهروب المتكرر من المدرسة بداية السلوك العدواني

 صار الحديث عن العنف عند الأطفال من المواضيع الشائعة والشائكة، وخاصة في المدارس، فقد كثر الكلام عن أحداث كان أبطالها من الأطفال، ومن مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية، وبالطبع كان ذلك مدعاة للقلق على جميع المستويات·
فنجد أن هناك أسباب عديدة، من أهمها عدم استقرار الطلاب داخل منازلهم، مما ينعكس على نفسياتهم داخل المدرسة، وكذلك الحرمان العاطفي من قبل الأبوين وغيرها من الأسباب التي سوف نتطرق لها من خلال هذا التحقيق للوقوف على كيفية الوقاية والعلاج·
في البداية يتحدث الدكتور صالح بن سليمان الحربي استشاري طب الأسرة، أن هناك مسميات كثيرة نطلقها على هذا السلوك مثل العنف أو العدوانية، ويعرف على أنه استخدام الضغط أو القوة استخداماً غير مشروع أو غير مطابق للنظام أو القانون من شأنه التأثير على إرادة فرد ما، وكذلك يمكن تعريفه بأنه السلوك الذي يؤدي إلى إلحاق الأذى الشخصي بالغير، وقد يكون الأذى نفسيا (على شكل الإهانة)، أو جسميا·

أما الدكتور نزار بن حسين الصالح أستاذ علم النفس المساعد بجامعة الملك سعود فيعرف العنف على أنه استجابة سلوكية انفعالية قد تنطوي على انخفاض في مستوى البصيرة والتفكير، وغالبا ما نسلك السلوك العدواني عندما نعاني من ضغط جسمي أو معنوي، فنلجأ لتأكيد الذات من خلال ممارسة القوة أو الإكراه ضد الغير، ويضيف قائلا: يمكن ملاحظة مظاهر العنف من خلال الاعتداء اللفظي على الغير والإيذاء البدني وغير البدني للنفس أو الغير وإلحاق الأذى بممتلكات الغير، وإلحاق الأذى أو تدمير ما يتصل بالمرافق العامة والمنشآت·

ويؤكد الدكتور الحربي بأن هناك العديد من الدراسات حول هذا الموضوع، ولكن من أهمها دراسة عملت على عدد من الأطفال في المدرسة ما بين (6 ـ 12) سنة، واستمرت هذه الدراسة لمدة شهرين، حيث بلغ عدد الأطفال الذين يمارسون سلوك العنف داخل المدرسة (117) طفلا، منهم (93) طفلا، أي بمعدل 79.5 % يتسم سلوكهم بالعنف والعدوان على الآخرين، و(13) طفلا، أي بمعدل (11.1 %) قاموا بتحطيم الممتلكات داخل أو خارج المدرسة، و(11) منهم (9.4 %) قاموا بالعدوان على الآخرين، فيتضح من ذلك أن معظم الأطفال الذين يمارسون العنف يتجه عدوانهم نحو غيرهم من الأفراد بشكل يفوق اتجاه هذا العدوان نحو تخريب وتحطيم الممتلكات داخل أو خارج المدرسة·

ويقول الدكتور الحربي، إنه أثناء إجراء المقابلات المتعمقة مع آباء الأطفال وسؤالهم عن أسباب ممارستهم العنف بوجه عام، أجاب (29.9 %) بأن ذلك يرجع إلى البعد عن السلوك الإسلامي، وعدم الاهتمام بتربيتهم، وذكر (26.5 %) بأن سلوك العنف عند أطفالهم يرجع إلى الفقر والحرمان المادي والعاطفي· وأشار (21.4 %) بأن العنف يرجع إلى شعورهم بعدم المساواة بين الإخوان، ويصب (16.2 %) إلى أن سلوك العنف عند أطفالهم يرجع إلى سوء استغلال وقت الفراغ، بينما ذكر (6 %) أسباباً أخرى لسلوك العنف عند الأطفال·
ويرى الدكتور الصالح أن هناك أسباب أخرى لسلوك العنف لدى الأطفال قد ترجع إلى التفكك الأسري، والتدليل الزائد من الوالدين، وعدم متابعة الأسرة للأبناء، والضغوط الاقتصادية· كما أن رفاق السوء ربما يعملون على تعليم الطفل زيادة النزعة إلى السيطرة على ممتلكات الغير والشعور بالفشل في مسايرة الرفاق، ربما يكون دافعا للعنف، كما أن الهروب المتكرر من المدرسة قد يكون بداية للسلوك العدواني تجاه الآخرين، وأيضاً الشعور بالرفض من الرفاق قد يؤدي إلى العنف لدى الأطفال·
 العلاج من العنف

 وحول العلاج أو الوقاية من هذا العنف عند الأطفال، يقول الدكتور الحربي: في حقيقة الأمر هناك اتجاه متزايد للعدوان والعنف عند الأطفال، وأتمنى على جميع المؤسسات التي تعمل على تنشئة الطفل مثل الأسرة والمدرسة والمجتمع أن تتنبه لهذا الموضوع، وهناك وسائل وطرق علمية يمكن الاستفادة منها في الوقاية من هذا السلوك الخطير عند الأطفال·
أولاً: تجنب الممارسات والاتجاهات الخاطئة في تنشئة الأطفال، فالدراسات تظهر أن مزيجاً من التسيب في النظام والاتجاهات العدوانية لدى الآباء يمكن أن ينتج أطفالاً عدوانيين جداً وضعيفي الانضباط، والأب المتسيب أو المتسامح أكثر من اللازم هو ذاك الذي يستسلم للطفل ويستجيب لمتطلباته، ويعطيه قدراً كبيرا من الحرية، إما بسبب انصياعه للطفل أو إهماله، والأب ذو الاتجاهات العدوانية لا يعطي الطفل العطف أو الفهم أو التوضيح، كما أنه يميل لاستخدام العقاب البدني، واستمرار هذا النهج الأبوي يؤدي إلى العدوانية والعنف لدى الطفل·
ثانياً: العمل على الإقلال من التعرض للعنف المتلفز، فقد أظهرت نتائج الدراسات قوة التلفاز كأداة لتعلم العنف والعدوان، أن عادات مشاهدة التلفاز لدى الأطفال في عمر 8 ـ 10 سنوات قد أثرت على سلوك العدوان لديهم خلال فترة مرحلة المراهقة المتأخرة·
ثالثاً: العمل على تنمية الشعور بالسعادة، حيث تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعيشون خبرات العاطفة الإيجابية (السعادة) يميلون لأن يكونوا لطيفين نحو أنفسهم ونحو الآخرين بطرق متعددة·

 فيما يرى الدكتور الصالح بأن الوقاية تكون في الاهتمام بضرورة تغيير الاتجاهات العدوانية عند الأفراد وتغيير أسلوب الدعاية للوقاية من الجريمة، وتوفير القدوة الحسنة، وتوفير فرص النمو السوي لكل عناصر الشخصية في الطفولة، والاكتشاف المبكر للاستعداد للعدوانية وعنف السلوك، وكذلك لا بد من فرض العقوبة المناسبة، وتطبيق الشرع والقانون بصورة حازمة·
كما أن هناك أسباب أخرى لسلوك العنف لدى الأطفال قد ترجع إلى التفكك الأسري، والتدليل الزائد من الوالدين، والقسوة الزائدة من الوالدين، وعدم متابعة الأسرة للأبناء، والضغوط الاقتصادية· كما أن رفاق السوء ربما يعملون على تعليم الطفل زيادة النزعة إلى السيطرة على ممتلكات الغير، والشعور بالفشل في مسايرة الرفاق ربما يكون دافعاً للعنف، كما أن الهروب المتكرر من المدرسة قد يكون بداية للسلوك العدواني تجاه الآخرين، وأيضاً الشعور بالرفض من الرفاق قد يؤدي إلى العنف لدى الأطفال·
 

 أطبع التحقيق أرسل التحقيق لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6357293 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة