فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

العنف الأسري .. ظاهرة تحتاج منا إلى وقفة !!

القراء : 10051

العنف الأسري .. ظاهرة تحتاج منا إلى وقفة !!

 
تحقيقات (سبق) :

يخرج الفجر بعد أن أدى فرض الصلاة جماعة وبعد أن أعدت زوجته الإفطار إلى مزرعتة وابنائة من خلفه ,, الضحك والأناشيد المحلية تصدح من أرجاء المزرعة ... الجميع كان همه الحصول على قوت يومه دون التفكير في الغد , حياة بسيطة عاشها الأجداد ولحق بعض الآباء فيها...  لم يكن هناك أي نوع من التطور الفكري والتقني ... وكانت حياتهم بعيده عن أي نوع من مظاهر العنف كان هذا سابقا والآن .. تبدو الوجوه شاحبة بعد يوم عمل ممل .. الزوج يعود للبيت ينتظر الغداء.. والزوجة في حالتين أما أنها ربة بيت وقد أعدت الغداء أو موظفة وستعد الوجبة.. الأطفال ينتظرون بعد يوم دراسي .. تطورت الأساليب وانفتحت المعرفة وتثقف الناس .ومع هذا ازداد الناس جفاءً وقسوة وعنف , حياة يومية في داخل المنزل تكاد تمر بسلام .
القليل فقط من ينعمون بالراحة والاطمئنان .
تنوعت أساليب العنف الأسري .. بعد أن رأت (سبق) أن هذه الحالة تحتاج على الأقل إلى وقفة منا ,, ونحن الآن ندارس هذه الحالة ها كم القليل :
ضحايا العنف
o مقتل الطفلة غصون .. رهف .. شرعاء والقائمة تطول ..
o انتحار فتاة في الرابعة عشرة من عمرها بسبب رغبة أهلها بتزويجها من ثمانيني ..
o انتحار امرأة بسبب سوء معاملة زوجها ..
o العثور على كبير في السن ملقى في مكب النفايات .."
هذه بعض الحالات المتكررة يوميا في مجتمعنا السعودي!

ما الذي ولد فينا حالات العنف؟ ولماذا اقترن العنف حتى في سوالفنا المتكررة ما أسباب العنف وبالذات الأسري ؟
استفهامات كثيرة لا نعلم سوى أنها تشكل خطر يجب التضامن الحكومي لمواجهتها.

ويتبادر لنا السؤال : ما الذي جعل ظاهرة العنف الأسري تظهر إعلامياً الآن في المجتمع السعودي أكثر من السابق ؟؟

والجواب : أن العنف الأسري كان محمياً من جهتين الحماية الأولى قدسية الأسرة ، فالأسرة مشاكلها لا تخرج خارجها و هذه في كل المجتمعات الأمر الثاني ولاية الأم والأب فالرجل يستطيع أن يعمل بأسرته ما يريد إلى درجة انه في بعض المجتمعات الشرقية جرائم الشرف تحدث دون مانع أو تدخل من الشرطة فهي ظاهرة قديمه وموجودة ومع التطور في المملكة و الانفتاح على الآخر بدأت تخف هذه الحماية عند الأسرة .
كما أن تكوين جمعية حقوق الإنسان بدأ يعطي الناس ثقة أكبر لظنهم بأن الجمعية بإمكانها حمايتهم من العنف الأسري فشقت المشاكل الأسرية طريقها إلى الإعلام ن أجل الوصول إلى جمعية حقوق الإنسان .
ما نراه أو نشاهده عبر ما ينشر في الصحف ما هو الا 1 إلى 5 في المائة من العنف الموجود في الأسرة .
كما أن حالات العنف الأسري زادت هذه السنين من 6 إلى 12 حاله هذا معدل طبيعي عندما ننظر إلى كمية السكان وكم أصبحوا الآن علماً بأننا نحن من أكثر دول العالم زيادة في معدلات نمو السكان و لدينا نسبة نمو سكاني تقريبا 4 في المائة سنويا والإحصاء الأخير ذكر أن 60 في المائة من سكان المملكة أقل من 15 سنة وبالتالي هذا شيء طبيعي, إضافة إلى الضغوط التي تتعرض لها الأسرة وانتشار بعض الأمور التي لم تكن موجودة من قبل .
كما أثبتت الدراسات على مستوى العالم الغربي والعربي أيضاً وبما فيها السعودي حسب مقال في جريدة الوطن يوم الأربعاء الموافق 5 ربيع الآخر 1427هـ أن ابرز المسببات وأكثرها انتشاراً هو تعاطي الكحول والمخدرات وهو من أكبر المسببات للعنف الأسري من قبل الأب أو الأم .
المثير في الموضوع أننا علمنا بالصدفة بوجود رقم هاتف تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية يسمى وحدة الإرشاد الاجتماعي وبالتأكيد لم يسمع عنه سوى القليل ومهمته كما هو واضح أرشاد الحالات التي تتعرض للعنف لما هو في مصلحتها وقمنا بالاتصال بهذا الرقم منذ يوم الاثنين بتاريخ /4/1429هـ إلى يوم الأربعاء ولا وجود لأي رد لمدة ثلاثة أيام فاندهشنا من آلية عمل هذا الهاتف هل هو خط ساخن أم له أوقات محدده ولم لا يعلن عنه في الصحف أو من خلال نشرات حتى يتم التعرف عليه من قبل من يحتاجه السؤال في مرمى وزارة الشؤون الأجتماعيه ونأمل بأن يتم الإجابة عنه .
(سبق) تركت المساحة لقرائها للتعبير عن أرائهم عن هذه المسألة واختيار أسباب العنف الأسري حيث شارك في الاستفتاء أكثر 3900 قارئ أو قارئة وقد أوضح ما يقارب 40% منهم أن أسبابها تعود إلى الجهل بالتربية الإسلامية . فيما رأى 21% أن عدم السيطرة على النفس والغضب السريع يحل ثانيا في ترتيب أسباب الظاهرة وأكد 15 % أن سوء سلوك الزوج وإدمانهم على المخدرات والمسكرات سبب في الظاهرة, واختار 10% من المشاركين في الاستفتاء سبب التوتر النفسي الناتج عن الطلاق والانفصال سبب , وأعاد 5% من المشاركين السبب في سلوك الأبناء غير المقبول ,, فيما رأى 5% أن هناك أسباب أخرى لظاهرة العنف الأسري.
 
ولقراء (سبق) مشاركات في القضية :

عبدالرحمن المنصوري - صحفي بجريدة المدينة - الطائف
لا ننكر ولانتنكر لإنتشار هذة الظاهرة التي تعد وسم في جبين الإنسانية ليتشكل على هيئة علامة تعجب ، قد تكون ظروف الحياة وقد يكون صدر إنسان اليوم أصبح ( ضيق حرجا ) ولم يكن ذا علاقة قوية بخالقة وهو في أضيق الظروف ، التغيرات والمتغيرات هي التي جعلتنا نرثي لحالنا وتقلرأ عن العنف الذي يتشكل ظاهرة حري أن نتعاون في ما بيننا للحد منها ، من خلال التوعية الدينية من خلال الحماية لمن هم في ظروف اسرية واقتصادية حرجة وتبنيهم ولفت الأنظار إليهم ولا ياتي هذا إلا بتظافر الجميع ، ايضا إفتتاح العيادات والمراكز الإستشارية والتوسع في إفتتاحها وأن تكون مرتبطة بالمحاكم وبالمأذونين لتوعية قبل الزواج ، وأن تكون هذة المراكز في متناول الجميع وان تكون مرتبطة اكثر بإصحاب الظروف الأسرية الصعبة ، أيضا يأتي دور ائمة المساجد وجميع المؤسسات الحكومية ولتكن هناك حملة كبيرة ضد العنف من خلال التوعية في المراكز وجميع المؤسسات الحكومية ويكون هناك رقم مجاني لمن يتعرضون للعنف في تواصل دائم معة .

د . أحمد الحازمي
لا شك أن العنف الأسري بات ظاهرة منتشرة بين مختلف شرائح المجتمع السعودي وقد يعزو الكثير ذلك إلى زيادة الضغوط المختلفة من اجتماعية ومادية وغيرها. وقد سبق أن ساهمت في بحث مع مجموعة من زملائي في كلية الطب بجامعة الملك سعود قبل 3 سنوات تناول العنف الأسري بشتى جوانبه( جسدي، نفسي ، لفظي، وجنسي) وقد ضم 1158 طالب وطالبة من المرحلة الثانوية في عدد من مدارس مدينة الرياض ولكن للأسف لم ينشر حتى الآن. وقد خرجنا بنتائج تؤكد مدى استشراء هذا المرض الاجتماعي، فبشكل مختصر تبين أن ما يقارب 48% من العينة الكلية تعرضت إلى نوع أو أكثر من أنواع العنف الأسري المذكورة آنفاَ.
وأخيرا وليس آخرا أشكركم على طرح هذا الموضوع الشائك والذي يحتاج إلى جهود مجتمعة من مختلف المؤسسات لطرح الحلول ولدرء هذه الظاهرة المسيئة للأجيال القادمة والتي ينتظر منها أن تبني وتنهض بهذا الوطن المعطاء
 
عزوز الشهراني
خلف الأبواب المغلقة يحدث الكثير !!! ولكن لماذا لا نسأل عن الأسباب المؤدية إلى هذا العنف الأسري؟
1. البعد عن كتاب الله وسنه رسوله.
2. عدم تحمل المسؤلية.
3. عدم معرفة قيمة الأسرة وتقديم الأفضل على المفضول مثل :السهر في الإستراحات اليومي والخروج مع الأصحاب أكثر الأوقات.
4. عدم تفهم أوضاع الرجل المادية من خلال زوجتة.
هذي بعض الأسباب وماخفي أعظم .. ولكن نسأل المولى أن يصلح بين الأسر ويجمع الشتات .. مع نصحي الشديد إلى كل متزوج ومتزوجه بأن يأخذو المواضيع بتفهم .
 
طلال الطويرقي
هذه الظاهرة أولا : لم تكن وليدة اليوم بل هي ظاهرة قديمة ولكنها الآن طفت على السطح لأسباب : وسائل الإعلام - انفتاح المجتمع .
ثانياً : اتوقع العنف الأسري خلف الأبواب موجود ولكن بشكل منظم ( يعني لا يمكن إفشائه للغير ) ويتحمل كل متضرر الضرر - لقواعد اجتماعية -ربما ...أو ضعف سلطة الاسرة .
 
أبو سليمان
إن العنف الأسري هو أشهر أنواع العنف البشري انتشاراً في زمننا هذا، وقبل الخوض أكثر في مجال العنف الأسري علينا أولاً أن نعرّف الأسرة ونبين بعض الأمور المهمة في الحياة الأسرية والعلاقات الأسرية والتي ما أن تتحقق أو بعضها حتى نكون قد وضعنا حجراً أساسياً في بناء سد قوي أمام ظاهرة العنف الأسري.
أن ظاهرة العنف الأسري جاءت نتيجة للحياة العصرية، فالضغط النفسي والإحباط، المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية، تعد من المنابع الأولية والأساسية لمشكلة العنف الأسري.
والعنف سلوكٌ مكتسبٌ يتعلمه الفرد خلال أطوار التنشئة الاجتماعية. فالأفراد الذين يكونون ضحية له في صغرهم، يُمارسونه على أفراد أسرهم في المستقبل.
كذلك فإن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً ومهماً في تبرير العنف، إذ أن قيم الشرف والمكانة الاجتماعية تحددها معايير معينة تستخدم العنف أحياناً كواجب وأمر حتمي. وكذلك يتعلم الأفراد المكانات الاجتماعية وأشكال التبجيل المصاحبة لها والتي تعطي القوي الحقوق والامتيازات التعسفية أكثر من الضعيف في الأسرة،وهذا ينبطق أحياناً بين الإخوة والأخوات.
أثبتت الدراسات على مستوى العالم الغربي والعربي أيضاً وبما فيها السعودي حسب مقال في جريدة الوطن يوم الأربعاء الموافق 5 ربيع الآخر 1427هـ أن ابرز المسببات وأكثرها انتشاراً هو تعاطي الكحول والمخدرات ، ويأتي بعده في الترتيب الأمراض النفسية والاجتماعية لدى أحد الزوجين أو كلاهما ، ثم اضطراب العلاقة بين الزوجين لأي سبب آخر غير المذكورين أعلاه.
أثر العنف فيمن مورس بحقه:
هناك آثار كثيرة على من مورس العنف الأسري في حقه منها:
آ- تسبب العنف في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية أو إجرامية.
ب- زيادة احتمال انتهاج هذا الشخص -الذي عانى من العنف- النهج ذاته الذي مورس في حقه.
أثر العنف على الأسرة:
تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الاحساس بالأمان وربما نصل إلى درجة تلاشي الأسرة.
أثر العنف الأسري على المجتمع:
نظراً لكون الأسرة نواة المجتمع فإن أي تهديد سيوجه نحوها -من خلال العنف الأسري- سيقود بالنهاية، إلى تهديد كيان المجتمع بأسره.
 
وسام
في نظري أنها ليست ظاهرة جديدة ، ولكن أشكالها وأنواعها وأسالبيها المتعددة هي ماجعلت الناس يعتبرونه ظاهرة حديثة ، فمثلاً تعذيب طفلاً أو طفلة حتى الموت ، وكذلك التحرش الجنسي بالأطفال ، والعنف البدني والنفسي وحرمان الإبناء والبنات من التعليم والزواج وغيرها من التصنيفات لهذه الظاهرة .. فنبغي الوقوف والحد من أنتشار هذه الظاهرة ومعالجة أسباب ظهورها وسن الإحكام والعقوبة ضد مرتكبي هذه الجرائم التي أصبحت أبشع الجرائم وبسرعة لتطبيقه ..
تخيلوا طفلة ذات تسع السنوات تموت من ضربه أبيها الموحش ، ,وأيضاً طلفة ذات سنتين ,اربعة أشهر تتعرض لتحرش جنسي من والدها المدمن .. هل نحن نعيش في بلد الإسلام ؟!!
 
هادي سعيد الشهراني
العنف الاسري محصور في العائلات المفككة كما اظهرت بعض الدراسات الحديثة ان العنف الاسري في المملكة قليل ومحدود مما لا يمكن وصفه بالظاهرة الاجتماعية فيما يرى اغلب الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ان حالات العنف الاسري في ازدياد عن ذي قبل.
وكشفت الدراسة التي اصدرتها وزارة الشؤون الاجتماعية في كتاب.. العنف الاسري دراسة ميدانية على مستوى المملكة واعدها فريق علمي متخصص برئاسة الدكتور عبدالله اليوسف ان العنف غالبا ما يقع في الاسر المفككة بسبب الطلاق او وفاة احد الوالدين. كما بينت النتائج التحليلية ان الاهمال هو اكثر انواع الايذاء التي تعامل معها الاخصائيون الاجتماعيون والنفسيون في دور التوجيه والملاحظة ويرى الاخصائيون ان ابرز الصعوبات التي تحول دون التعامل الامثل مع الايذاء هو عدم تعاون اسرة الضحية.
وعن كيفية وصول حالات العنف الاسري الى الدور يظهر من التحليل انها عن طريق الشرطة مما قد يعكس ان حالات العنف لا تصل الى الدور الا عندما تكون في مرحلة متقدمة من العنف مما يستدعي تدخل الشرطة.
واكدت الدراسة في توصياتها ان هناك ضرورة ملحة لتزويد وحدة الحماية بالكوادر المدربة لمواجهة مشكلات العنف المتزايدة في المجتمع السعودي.وحيث انه اتضح من خلال الدراسة ان الاسر المفككة والتي يعاني احد افرادها من الادمان هي التي يواجه افرادها العنف الاسري، لذا فان اي برامج لمواجهة العنف الاسري يجب ان توجه بشكل خاص الى هذه الاسر وان تخص ببرامج زيارات ميدانية لها لتقليل المشكلات التي تعانيها جراء ذلك.ونظرا الى ما كشفت عنه الدراسة من ان عدم تعاون الضحية او اسرته يحول دون تقديم المساعدات اللازمة فقد رأى الباحثون ان هذا يتطلب مزيدا من التوعية في هذا الشأن.وأوصت الدراسة بايجاد مجموعات دعم وحماية تكون تابعة لوحدة الحماية الاجتماعية يلجأ اليها الضحية المتضررة ويوفر للضحية من خلال هذه المجموعات الدعم النفسي والاجتماعي والامني.كما اوصت الدراسة أئمة المساجد والخطباء على التطرق لمشكلة العنف الاسري وتوضيح موقف الاسلام منها.
وحسب ما اطلعت عليه وقرأت بان العنف الاسري يعرف اجتماعيا ( استخدام الضبط أو القوة استخداماً غير مشروع أو غير مطابق للقانون من شأنه التأثير على إرادة فرد ما )
بعض الامور الي تمنع وتقلل تعالج بمعنى اخر هذا العنف :
1 العمل علي تكوين مؤسسات تهتم بشئون الأسرة .
2. الحد تدريجيا من استخدام العقاب البدني للأطفال .
3. العمل بأي شكل من منع الأطفال من مشاهدة العنف المعروض في الشاشات.
4. العمل علي الإقلال من الضغوط التي تقع علي عاتق الفرد والأسرة .
5. العمل علي القضاء علي البطالة والفقر وتوافر رعاية صحية أسرية لأفراد المجتمع.
6. نشر الوعي بين أفراد المجتمع .
7. نشر الوعي بين الناس بكيفية تحكم الفرد في دفعاته العنيفة، وكيفية تجنبه الوقوع في تصرفات تتسم بالعنف.
 
أبو خالد
العنف الأسري أرى أنه نتاج لما يزرعه المجتمع بدءا بالنظام و انتهاء بالمجتمع ، فالنظام يعنف و يجرم غير المجرم و يبريء المجرم و مثال ذلك حتى لا نذهب بعيدا رجال الهيئة الذين يمثلون الأنبياء و الصالحين و يمثلون الفهم الحقيقين للدين تجد العنف لديهم و الشدة و الظلم و التجبر و التكبر و كذلك عند القضاة عندما يأتي الشاب أو الفتاة في جرم ما يعنفوه و يقسو عليها و ربما يكون مظلوما في القضية أو مظلومامن المجتمع القاسي القسوة في المدارس و التعنيف الحاصل و إن خف كثيرا العنف من الأب لابنائه العنف من الزوج من الأم .. مردود هذا يعود على الابن في الشارع و المضاربات و قذف الأجانب بالقوارير و هكذا .
 
أم لمى
نطالب ان توضع الحلول السريعه لحماية المراه والطفل من العنف اقترح الاتي ان تشكلل لجان اجتماعيه في كافة مناطق المملكه بحيث يتم تعيين الفتيات الجامعيات العاطلات في المنازل ويشرف عليهم اخصائيين نفسيين واجتماعيين ويعمل لهن دورات متخصصه في هذا المجال وتعمل اللجنه مع المحاكم في كل منطقه ويتم حصر عدد حالات الطلاق و الوفاةومتابعة الاطفالووضع ملفات خاصة بكل طفل وترسل هولاء المندوبات للمنازل بحيث يكن اثنتان في كل زياره ويتم عمل مقابله مع الاطفال على حده ومعرفة احوالهمورفع تقارير شهريه للجنه خاصة اولائك الاطفال الذين يعيشون مع زوج ام او زوجة اب او الايتام كما يتم متابعة مستواهم الدراسي والنفسي بمساعدة مدارسهم كما يعين مشرفات متخصصات في المدارس وتكون لهم مكاتب خاصه ويكون لهم دور فعال مع الطلبه والطالبات ويحاسبون على التقصير كما يتم تخصيص رقم مجاني لتلقي البلاغات وتعامل كل بلاغ بجدية ويعمم هذا الرقم في المدارس والمجتمع حتى يصل للجميع واخيرا تخصيص اماكن لرعاية ضحايا العنف وتصلح للعيش فيها في حالة عدم رغبتهم في العوده الى عوائلهم التي اضطهدتهم .
 

أبو محمد الشقيري
أود بداية أن أحرر مفهوم الظاهرة من هذا اللبس الذي يقع فيه الجميع ؛ فالظاهرة تعني معظم الظواهر المجتمعية الممارسة والمعاشة في ظل المجتمعات ، وهي ذات أبعاد إيجابية وتؤدي أدواراً مطلوبة في بناء المجتمع وتحقيق توازنه.. والوصف الصحيح هو "مشكلة" لأن المشكلة تُعنى بالممارسات والتفاعلات السلبية حتى وإن كان الهدف هو تصوير نطاقها وسعة حجمها.. وبالعودة إلى مشكلة العنف الأسري كما وصفتموها فإنني أود التأكيد أنه ـ أي العنف الأسري ـ غير مبرر بأي صورة ويدل على وجود أسباب خطيرة تتتعلق بممارس العنف كفرد ، وبالأسرة كمجموعة ، وبالضحايا أيضاً . فالممارس للعنف شخص مريض سيكوباثي تنصل من بشريته ودينه وقيمه الإنسانية ، وهذا بالطبع نتج عن تراكمات وتجارب مر بها في فترات متعاقبة من عمره أوصلته إلى هذه البهيمية إضافة إلى ضعف بنائه النفسي وسيطرت الهوى والشهوات المختلفة على نفسه وأفعاله ؛ وخذ مثلاً عندما يتزوج إمرأة أخرى ويتعامل مع أبنائه من غيرها بما تمليه إشباعاته ومكر زوجته الجديدة دون وعي أو ضمير حي والشواهد هي ما نراه ونسمعه كل يوم .
أما الأسرة وما أدراك ما الأسرة ؛ فهي منبع ومنبت كل خير ، وكذلك منبع ومنبت كل شر وذلك بحسب نوع النظام السائد ودرجة الوعي والمسؤولية لدى طرفي العلاقة الأسرية الأساسيين وهما ؛ حضرة الأب ، وسعادة الأم فهما إن أحسنا التنشئة ومارسا القدوة في حياة أبنائهما أجادا وخرّجا أبناءً وبنات أسوياء دون عنف أو انحرافات ، أما إذا حدث منهما ما يحدث حالياً في الأسر العنيفة فإن مشكلة العنف تزداد وتطغى على جميع الأصعدة المجتمعية من البيت إلى المدرسة والشارع وصولاً إلى التفحيط وجرائم السرقة والاغتصاب وسائر الممارسات المنحرفة التي تزداد يوماً بعد يوم ....
ونأتي إلى آخر عناصر المشكلة وهم ضحاياها الصامتون ؛ فهؤلاء أبرياء لا ذنب لهم وهم الغالبية العظمى حيث يتعرضون لصنوف العنف والأذى الذي يودي بحياة البعض منهم دون ذنب جنوه ، أو يصنع منهم عناصر عنيفة جديدة تمارس العنف والإنحراف وتواصل مسيرته في الأجيال المتعاقبة بكل أسف ، أو عناصر محطمة سلبية وهم البقية الباقية وتجعل منها ضحايا محطمة منطوية سلبية لا تستطيع الاندماج مع الأسوياء في ممارسات الحياة المختلفة ...
أما الحلول فهي مقدورة ومتيسرة وسهلة إذا توفرت النية الصادقة والتعاون ، ولكن لا مجال لذكرها هنا ولا جدوى إلا بعد طرح القضية وتداولها ..
 
أبو عمر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
العنف الأسري ظاهرة مرتبطه بالتغيرات الاجتماعيه والاقتصاديه والثقافيه اللتي يعيشها الفرد فهي تختلف في طبيعتها من بيئة لأخرى حسب المتغيرات اللتي تحيط بها وقيام المؤسسات اللتي تعنى بتتبع الظاهره وحماية من يتعرض للعنف ساهم في ظهور ما كان خلف الابواب ولعلي أجمل أسباب المشكله بالتالي :
1- أسباب ثقافيه ( بعد الناس عن منهج النبوه في السلوك والعادات والأخلاق ) وتشرب ثقافات وافده وتعدد مصادر التربيه وخاصة تلك اللتي تغرس في الطفل السلوك العدواني منذ نعومة أظفاره.
2- أسباب اقتصادية : نظرا لما يعاني أفراد الأسره من قلق تجاه تأمين احتياجاتهم والغلاء الموجود والحرص على الظهور بمظهر يساير فيه من هم اعلى منه أوجد نوعا من الخلافات الأسريه تجاه الأولويات ومن ثم التنازع وكثرة المشكلات عند أي أمر يتعلق بالأمور الماديه نتيجة الضغوط النفسيه .
3 - أسباب اجتماعيه : من خلال اختلال العلاقة اللتي تربط الأفراد بعضهم ببعض وغلبة المصالح الدنيويه في تحديد العلاقه سرعان ما تنتهي وتنهار بانتهاء المصلحه وتكثر النزاعات بين الأسرة الواحده لعدم وجود العلاقة الحميمة بين الأفراد وفقد دور كبير الأسره الذي له الأثر الكبير في احتواء المشكلات وبقاء الموده.
أما الحلول التي يمكن طرحها فهي في مجملها تحتاج الى جهود اكثر من جهه ومؤسسه لوضع برامج عمليه لتوعية المجتمع وأيجاد البرامج الوقائية اللتي تحد من الظاهرهومن ذلك :
- التربية الدينية التي تجعل للأخلاق أساسا للتعامل كما قال صلى الله عليه وسلم ( الدين المعامله )
- قيام كل مؤسسه بدورها في دعم الأسر أقتصاديا ونفسيا .
- قيام المؤسسات الاجتماعيه بدورها في وضع برامج لإعادة الدور الريادي للأسره ولرب الأسره من خلال برامج تشارك فيها مع المؤسسات التربويه ووضع مواضيع تهتم بهذا الجانب .
- تحقيق الأمن النفسي والاجتماعي لمن يقع عليه العنف ورعايته يمنع تكرار مثل هذا السلوك ويردع من يفكر بذلك ويحقق الأمن والطمأنينة لمن يقع عليه العنف .
هذا اسهام متواضع وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
ابو عبدالرحمن - مرشد طلابي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على كل حال والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. احبتي القضية ليست وليدة اليوم ولكنها بدأت تظهر وتتكاثر بانتشار اسبابها ، ولعل من اهم اسباب العنف الاسري هو المخدرات والمسكرات فكل ما انتشرت في المجتمع كل زادت نسبة الظهور وطغيانها لا سيما مع بزوغ فجر الاعلام المتواصل .
احبتي بحكم عملي كمرشد طلابي اجد هناك الكثير والكثير مما هو خلف الكواليس حقيقة لو حرصت لاظهرت قضايا والله يشيب لها الراس ولكن المصلحة عدم اظهارها للمجتمع فالمجتمع ليس بحاجة لذكر النماذج السيئة والتي بدات تنتشر بشكل مخيف .
اخوتي ..
ناقشو اسباب العنف الاسري .. وستجدون السبب الاكبر هو استخدام ما حرم الله من مخدرات وخمور ، اثرت على المجتمع وبالتالي اثرت على نفسيات المرضى .
وان كان من كلمة اخيرة .. فمن وجهة نظري الخاصة عدم الحضور الاعلامي لهذه المشكلة بل يوضع لها خطة علاجية محكمة من عدة جهات حكومية علاجية وليس اعلامية فالمجتمع ليس بحاجة للنمذجة السيئة في المجتمع
 
خالد الربيعي
عفواً... ان العنف الاسري مولود جديد على المجتم السعودي وبداء الاعلام في تضخيم القضية واعرف ذلك بحكم عملي فعند مقابلة اي صحفي يكونة سؤاله الاول عن اي مشكلة اسرية او مشكلة تعليمية وتحويلها إلى عنف مجتمع ضد هذا الشخص ..نعم يوجد عنف ولكن ليس بهذا الحجم فهناك من القضايا المجتمعية ما هو اكبر ..وشكراً
 
اسماعيل العمري
من خلال معرفتي واطلاعي أجد أن ما يحدث خلف الأبواب المغلقة أكبر بكثير .. المجتمع بالفعل يعاني من قضايا كبيرة منها :
1- ذكورية المجتمع وأن البنت ليس لها حض في أحيان كثيرة بل إن الولد الصغير يأمر على أخته الكبرى معللا ذلك بأنه ولد وهي بنت .
2- وجود فجوة كبيرة بين الآباء والبنات ولذلك ليس هناك تفهم لاحتياجاتهن بل عليهن المكث في البيت حتى يأتي عريسها وهي تشعر أن زوجها مهما كان سيئا ويتعامل معها بعنف إلا أنه يظل أفضل لها من عودتها لبيت أهلها وتضطر للصبر على مضض .
3- خوف الفتاة من الطلاق مثلا يجعل زوجها يتعامل معها بعنف وهي تظل صامتة لأن المطلقات لدينا في المجتمع لا حظ لهن غالبا والدولة لم تلتفت لهن بعد ولم تضع ميزات للشباب الذي سيقبل على مطلقة وينتشلها من لقب مطلقة .
4- مع الأسف مما ساهم في ظاهرة العنف تأخر المحاكم في البت في قضايا الخلافات الأسرية مما يجعل الأبناء يذوقون الأمرين ووالديهم يتقاذفونهم ذات اليمين وذات الشمال بل ويصفوا حساباتهم مع بعض بالأبناء
5- ليس هناك نظام واضح ينصر المظلوم أو من يتعرض لعنف فمثلا : لو أن فتاة تعرضت لعنف أسري لمن تذهب ؟؟ ولو أن زوجة تعرضت للضرب المبرح من زوجها لمن تذهب ومن سيأخذ لها حقها ؟؟ في المجتمع الغربي قد يفقد الأب أو الأم حق الحضانة إذا تم رفع قضية ضرب ضد أحد الأبناء أو مورست أي ممارسات خاطئة ضدهم .
وأخيرا فإن المجتمع بالفعل يعاني من عنف أسري ونأمل من حكومتنا الرشيدة الالتفات لهذه القضية وسرعة اتخاذ قرارات ناجعة بهذا الشأن لأن العنف الأسري يكون المجتمع أول ضحاياه لأن هؤلاء الأبناء هم قادة المجتمع القادم ولا نريد أن يعيشوا حياة مضطربة مما يؤثر على مجتمعهم وسلامته ومستقبله .
أبو ريان
بسم الله و الحمد له و الصلاةو السلام على رسوله
إن مشكلة العنف الأسري قديمة و قد يكون كثير ممن يقر أكلماتي هذه قد عايشها و تلظى بنارها و قد عمره قد تجاوز الأربعين أو الخمسين خريفاً ولكن من يستطع أن يشتكي أباه أو أمّه أوأخاه في مجتمع يعطي السلطة التامة للبيت ابتداءً من الجهات الأمنية و المرجعيات القبلية، مع أنّ البيت هو مصدر الألم و فزّاعة النشء البريئ.
فلا يسع المتضرر من الجنسين و غالباً البنات إلاّ تجرع الألم و كبت المشاعر و تصنّع الحياة بأي شكل كان في جسد بلا روح، إذ أي حياة هذه التي يُجبر المرء فيها على العيش مع جلاّده بل المعاشرة إن كانت زوجة أو تقبيل اليد الجبارة القاسية صباحاًومساءً إن كان إبناً أوكانت بنتاً و قبل ذلك و خلالاه و بعده سيول من الإهانات والضرب و إفرازات الأنفس المريضة.
أنا لا أكتب عن معاناة شخصية و لكن قدّر لي أن أشارك في حل بعض المشاكل البيتية فصدمت من هول مارأيت و أصابتي حالة يأس من كثرة ماعاينت.
أقول معاشر الإخوة، إنّ مجتمعنا استمرأ الهروب من واقعه و عشق تجنب مناقشة مشاكله و استلطف من يكبت مشاعره و همومه و اشمأز ممن يبوح بمعاناته و استهزأ بمن يعري واقع حياته فأفرز كل هذا جيل مضطهد مهزوز متردد شكاك، لا يحب والديه و لا يقترب من إخوانه و لا يثق في أقرانه و نفض يده من مجتمعه، فأصبح يتمنى الموت على حياة كهذه، و بدأ يعيش الشاب في أحلام اليقضة يمني نفسه بحياة مستقبليةآمنة لن يحتاج فيها إلى جلاّديه، و ليس لأحد سلطة على تصرفاته، و الشابة تحلم في فارسها و منقذها تجد عنده ماافتقدته من حب و حنان و رحمة.
فإذ هما يصطدمان بواقع مرير، فالشاب يجد مديره في عمله قدانتقلت إليه عدوى مرض جلاّديه و وجده فرازة مجتمع متسلط عنيف، فسامه بقراراته التعسفية و حرمه من حقوقه الوظيفية .
و الشابة تلقى فارساً عنيفاً متسلطاً جباراً، بليد الإحساس، جامد المشاعر، فلا خروج و لا ترفيه و لا زيارات و لا مرح و لا كلمات حب و حنان التي طالما منّت نفسها بها.
فيتيقنان أن لا طائل من انتظار الأفضل، و لا فائدة من توقع الجميل، فباطن الأرض خير من ظاهرها، و لعل معاشرة الدود و معانقة البلى هو الفرج من واقع أليم و مصير مجهول.
هذه صورة رأيتها و عايشتها من خلال مشاكل أسرية و صراعات بيتية خفية، و لعلى أقترح أن تكون هناك مجموعة مؤسسات أهلية تتوزع على الأحياء ليس لها ارتباط رسمي مدعمة بالشرطة ترعاها مؤسسات خيرية يتعاون معها متخصصين إجتماعيين و تربويين مع مشايخ شرعيين تأوي إليها المتضررين و تسرع في نجدتهم و حل مشاكلهم و اتنتشالهم من براثن جلاّديهم و توثيق معاناتهم لأجل دقة الإحصاءات و إصدار تقارير شهرية و سنوية تنشر في الصحف و وسائل الإعلام لنشر الوعي لمستقبل أفضل و الله المستعان.

محمد العبد اللطيف اليوسف
ظاهرة العنف الأسري ظاهرة أطلت علينا بظلالها؛ وأصبحنا نرى ونسمع المشاهد التي تظهر على بعض وسائل الإعلام وعلى استحياء باستثنا هذه الصحيفة المباركة التي هي سبّاقة لكل ما يناقش هموم المجتمع.
أنا أرى أنه أصبح ضرورياً مراجعة القوانين والأنظمة التي تتناول هذه القضايا وأن يكون هناك جمعية تحت مسمى ( جمعية الدفاع عن حقوق الأسرة ) أو تحت أي مسمى وأن يكون لها دور كبير ومؤسسي ويكون لهم رقم مجاني يبرز عبر وسائل الإعلام من خلال إعلانات متكررة وأيضا تمنح هذه الجمعية سلطات واسعة في متابعة القضايا وأيضا يختار لها الأكفاء وترتبط مباشرة بوزارة العدل وبالمحاكم تحديداً .
أتمنى أني وفقت في بيان وجهة نظري في هذه العجالة وإلا فإن الموضوع كبير ويزداد حجمه مع الأيام ولا يمكن أن نوفيه حقه من خلال هذه الكلمات القليلة .
وأخيراً أشكر لكم طرح مثل هذا الموضوع وغيره من المواضيع التي عودتمونا في صحيفتنا " سبق " السباقة دائماً لكل ماهو خير وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري .
محمد بن عبداللطيف اليوسف
ثانوية خادم الحرمين الشريفين
 

سعيد أحمد أبو أحمد
العنف الأسري .. ظاهرة جديدة أم أن ما يحدث خلف الأبواب المغلقة أكبر .
نعم ما يجرى ويحدُث خلف الأبواب المغلقة والأسوار العالية في مجتمع يميل للتكتم ويخاف الشائعات والقلاقل كثير من المآسي التي لو نقشت بثقوب الإبرلرؤينا العجب العجاب من تصرف البعض (أباء-اخوان - اخوات -امهات-زوجات الاب والاخوة..الخ)في حق احد أفراد الاسرة او جميعها .
فيعد العنف الأسري من أبشع السلوكيات التي تمارس ضد الأسرة عموماً وضد الأطفال والزوجة والاخوة والوالدين، وغالباً ما تصدر هذه السلوكيات المشينة من أشخاص تربيتهم ليست سوية وعقولهم فيها خلل وإلاّ فإن ما نراه ونسمعه من اعتداء وظلم من قبل قلة من الوالدين أو زوجة الوالد على الأطفال والتفنن في التعذيب والضرب والحرمان هي ولا شك وقائع حقيقية موجودة في المجتمع بدأت بالظهور بشكل واضح وهناك الكثير منها في الأسر التي لا يعلم عنها.
ومن المؤلم ان تحدث هذه الجرائم والتعديات من أقرب إنسان للطفل هو والدة أو ووالدته أو أحد أقربائه .
فالعنف الاسري موجود من قبل ولم يكن وليد السنوات الأخيرة ووزارة الشؤون الاجتماعية لديها إحصاءات عن كثير من حالات العنف التي توجد في الدور الإيوائية فمن تم إيوائهم سببه العنف وتتعامل وزارة الشؤون الاجتماعية مع العنف منذ عدة سنوات وليس بجديد عليها .
فيندرج العنف الأسري تحت إحدى الصور التالية:
الصورة الأولى: الأذى الجسدي.. وذلك بأن يكون الأذى موجهاً لجسد المعتدى عليه إما بالضرب الذي يتعدى حدود التأديب ويصل إلى حد التعذيب أو يكون بالكي بالنار مثلاً أو بربط المعتدى عليه أو ربطه وتعليقه في مكان مرتفع أو نحو ذلك من الأذى الواقع على جسده.
الصورة الثانية : الأذى النفسي.. ويكون بالاهانة أو السب والشتم أو التقبيح الذي نهى عنه الإسلام أو يكون بالحرمان من الطعام والشراب أو بالسجن في المنزل أو في إحدى الغرف لفترات طويلة أو نحو ذلك من أنواع الأذى النفسي للمعتدى عليه.
الصورة الثالثة : الأذى الجنسي الاتهام في العرض.. سواء كان ذلك بالاستغلال الجنسي للمعتدى عليه أو بقذفه واتهامه بفعل الفاحشة أو الإساءة إليه بالكلام وتعبيره بالأمور المحرمة مثل المعاكسات أو نحوها .
فالعنف الأسري(الأذى الجسدي، النفسي ، الجنسي ... ) لا يرتبط بفرد معين من أفراد الأسرة فقد يصدر من الأب أو من الأم أو من الأبناء وقد تجتمع بعض أسبابه في فرد من أفراد الأسرة أو قد يكون سبباً واحداً من أسباب العنف الأسري ، وأكثر المتضررين من هذا العنف للأسف الشديد هم زينة الحياة الدنيا -الاطفال"بنات واولاد"- ثم النساء في المرتبة الثانية وهن أرق مخلوقات الله .
فالعنف الأسري هو أشهر أنواع العنف البشري انتشاراً في زمننا هذاخصوصا في الدول العربية والاسلامية ، وأصبحت ظاهرة العنف ظاهرة اجتماعية تتنامى في مجتمعنا السعودي للأسف ورغم أنني لم احصل بعد على دراسة دقيقة تبين لنا نسبة هذا العنف الأسري في مجتمعنا إلا أنها في ازدياد وبشكل ملفت وذلك نظراً لبروزها وسهولة خروجها حالياً في الاعلام والصحف والانترنت والظاهرة اعطت اهتمام نظرا لبروزها في السنوات الأخيرة اعلامياً .
وتشهد ساحات المحاكم القضائية والجمعية الوطنية لحقوق الانسان والمستشفيات ووسائل الاعلام المختلفة بالسعودية للأسف صراعات عنيفة بين الأزواج وابنائهم سببها العنف الأسري ضد احد افراد الاسرة .
حيث تشير إحصائيات العنف الأسري بالمحاكم والجمعية الوطنية لحقوق الانسان والمستشفيات ووسائل الاعلام إلى أرقام مخيفة ، فخلال فترة بسيطة جمعت الكثير عنها وارى بأنها اصبحت ظاهرة مخيفة يجب على المسؤولين الانتباه لها وايجاد أسبابها وعلاجها .
وقبل عام ذكر نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني ستصدر الجمعية تبيانا للعنف مع التوزيع الجغرافي وتتزايد حالات العنف الأسري بالدول العربية وخاصة بالسعودية ، وهذا ما دفعه د.القحطاني التحذير من خطر ازدياد حالات العنف داخل الأسرة .
وأكد القحطاني كما ذكرت جريدة "الوطن" : "أن العنف موجود ولكن السؤال هو مدى إمكانية خروجه للعلن وهذه مرتبطة بالضوابط الاجتماعية والتقاليد".
وكشف القحطاني أن الجمعية ستصدر إحصائية جديدة لحالات العنف تبين الحالات التي وصلت وتوزيعاتها الجغرافية التي تظهر تركزا للحالات في بعض المناطق لكنه لفت إلى أن ذلك التركز ليس معناه سوى سهوله ظهور الحالات في تلك المناطق أكثر من غيرها.
فالعنف المنزلي او الاسري ينشأ أساسا من سوء تربية الطرفين أو كلاهما .
فعلى المرأة ان تطيع زوجها وتحرص على رضاه وتحرص على ما يسعده وتجعل له الكلمة العليا فى البيت بعنى له القوامه عليها ولا تجعل من نفسها ندا له وعليه أن يرفق بها ويعطيها حقوقها الشرعية ويسلك السبل الصحيحة التي حددها الاسلام في معاملة المرأة أثناء الخلافات الزوجية وهى الوعظ والهجر في المضجع ثم الضرب غير المبرح.
فالنصوص الشرعية التي حذرت وبشدة من التعامل بعنف، ومع أفراد الأسرة بشكل خاص، إلا أن ذلك لم يكن رادعا لدى البعض وطال هذا العنف الأسري النساء والأطفال والرجال، وإن كان ولي الأمر في الغالب هو المتسبب في ظاهرة العنف ضد احد أفراد الاسرة .
وكما يبدوا للوهلة الاولى للنظرة لتلك الظاهرة توجد عدة أسباب و دوافع أخلاقية واقتصادية واجتماعية والعادات والتقاليد التي تتطلب من الرجل فرض قيادته تتطلب هذا الأسلوب بالعنف وتؤدي للعنف الأسري 00 ومن أهم هذه الأسباب هي :
1-ضعف الوازع الديني .
2-الضغط النفسي الذي يواجه الزوج أو الزوجه أما من ديون متراكمة او مشاكل اسرية تجعله ينفس عن ضيقته بضرب الأبناء ضرباً مبرحاً وتطال الزوجة احياناً ان هي دافعت عن ابنائها مما يولد في داخلها الحقد والتوترالذي ينعكس على الأبناء، فالفتاة التي تتعرض للايذاء الجسدي وهي صغيرة السن تميل للانطواء إذا كبرت ،أما الشاب فسيكون الانحراف طريقه إذا أستمر في العنف الأسري .
3-الفشل .
4-الفقر وعدم وجود وظيفة -العطالة- وعدم قدرة الاب تلبيه طلبات الاسرة ينعكس سلبا على تصرفاته تجاه أسرته ، فإن وجود الفقر في الأسرة يؤثر تأثيراً سلبياً على أفراد الأسرة وربما أدى ذلك إلى سوء سلوك بعض أفراد الأسرة واعتيادهم على السرقات مثلاً والاجرام وهذا يزيد من ازدياد العنف الأسري .
5-التفكك الاسري .
6-قلة وعي الزوج والزوجة بواجباتهما الشرعية وما لهما أو لأبنائهما من حقوق وما عليهم من واجبات فعند الاخلال بتلك الحقوق والواجبات ينعكس ذلك على التصرفات وينتج عن ذلك العنف الأسري .
7-التربيه الغير سويه والتنشئة الخاطئة اي عدم التربية الإسلامية الصحيحة للأبناء وسوء تعامل الزوج مع الزوجة والأبناء أو سوء تعامل الزوجة مع زوجها وأبنائها ومما لا شك فيه ان الدين الإسلامي دين كامل وشامل لجميع جوانب الحياة وقد اهتم اهتماماً كبيراً بالأسرة وعند عدم الأخذ بتعاليمه يؤدي ذلك إلى العنف الأسري.
8- الغضب: فكثيراً ما يؤدي الغضب إلى نتائج لا تحمد عقباها وما أسوأ الغضب الذي يؤدي إلى العنف الأسري فإن سريع الغضب ينعكس غضبه على أسرته ويحدث بذلك ضرر كبير وما قصة رهف وشرعاء وغيرهما عنا ببعيد .
9- الثقافة الأسرية: فكلما كانت الثقافة الأسرية كبيرة قل العنف الأسري وكلما كانت الثقافة قليلة والجهل منتشر كلما ازداد العنف الأسري وقلت قدرة الزوجين على حل المشكلات.
10-تعود الشخص على العنف منذ صغره ونشأته على ذلك منذ نعومة أظفاره يجعله يعتاد على العنف في أغلب الأحيان.
11-الانحراف الأخلاقي والسلوكي: فانحراف الزوجة أو الزوج أو الأبناء سواء كان هذا الانحراف بتناول المخدرات أو كان انحرافاً سلوكياً فإن ذلك له تأثير مباشر على الأسرة .
12-ومن أسباب تفشي ظاهرة العنف ضد الاسرة في مجتمعنا أن الشخص المتسبب في العنف لا يلقى العقاب المناسب وأحياناً لا يعاقب نهائياً فلا توجد هناك نصوص واضحة حول العقوبات التي تخص العنف ضد الزوجة أو الاولاد خصوصاً إذا كان هذا العنف معنوياً، وأن التطبيق الخاطئ لبعض المفاهيم الدينية التي تحث على (الستر) والقول المشهور "إذا بليتم فاستتروا" ليس - دائماً - في صالح الضحايا في هذه الحالة ويدفع بكثير من النساء إلى التكتم على العنف الحاصل في منزل الزوجية، إما خوفاً على فقدان العلاقة الزوجية، أو خوفاً من اللوم من الأهل والمجتمع، وإما للشعور بالعار وهو ما ترى فيه امتهاناً لكرامتها.
ويرى بعض علماء الاجتماع بأن ظاهرة العنف الأسري جاءت نتيجة للحياة العصرية، إذ أن من ضرائب التنمية والتحضر ظهور مشاكل اجتماعية ومنها العنف الاسري ، ولو نتبع الدين الاسلامي الحق وهو نبراس حياتنا ودعامة أمورنا لإستقامة جميع أمورنا بإذن الله حيث إن ديننا الإسلامي دين الرحمة والعطف واللين والمحبة والألفة والتواصي على الخير ينهى عن العنف الأسري ويدعو إلى التربية الإسلامية الصحيحة ومما حث عليه الإسلام حتى يتربى الأبناء تربية إسلامية وتبتعد الأسرة عن العنف الأسري بالحلول التالية:
أن يتعامل الزوجان بينهما بما أوجب الله على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من المعاشرة بالمعروف فقال تعالى: \وعاشروهن بالمعروف\ أي بالألفة والمحبة وحسن الصحبة، وان يقوم الزوجان بحل مشاكلهما فيما بينهما بعيداً عن الأبناء بحيث لا يشعرون بأي جانب من جوانب العنف داخل المنزل، وان يوفر الزوج الاحتياجات الأساسية للزوجة والأبناء وهذا يقطع جزءاً كبيراً من الخلاف الأسري الذي يولد الكراهية والبغضاء والعنف الأسري وتصبح الأسرة في دوامة من الخلافات والمشاكل، وتربية الأبناء تربية إسلامية بحيث يحرص الوالدان على ان يجتهدوا في تربية أبنائهم على محاسن الأخلاق والآداب وحثهم على القيام بالفضائل ونبذ الرذائل ويجتهد الوالدان أيضاً على أمر أبنائهم على الواجبات التي أمر الله بها كالصلاة والصيام ونهيهم وتحذيرهم من المحرمات وكذلك على الوالدين ان يختارا الصحبة الصالحة لأبنائهما وتحذيرهم من الرفقة السيئة ومتابعة أبنائهما متابعة جيدة من أجل توجيههم التوجيه السليم وتربيتهم تربية إسلامية، وان يكون الوالدان قدوة لأبنائهما في تعاملهما فيما بينهما من أجل ان يقتدي بهما أبناؤهما ويسيروا على نهجهما ليخرج جيل يبتعد عن العنف الأسري، وان يستخدم الوالدان شيئاً من الأساليب الحديثة كأسلوب الثواب والعقاب أو أسلوب التشجيع والتحفيز والثناء بحيث يصبح الابن بعيداً عن العنف وان لا يستخدم التأديب بالضرب إلاّ في أشد الحالات حاجة لذلك، وحسن استخدام الألفاظ في المنزل فيحرص الوالدان على الكلمات الطيبة والتعامل الحسن ويكثرون من افشاء السلام فيما بينهم في المنزل لأنه سبب رئيسي بإذن الله للمحبة والألفة قال صلى الله عليه وآله وسلم (الا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم)، وان لا يدخل الوالدان إلى المنزل أي أداة من الأدوات التي تؤدي إلى العنف الأسري كأفلام العنف والمجلات أو الصحف التي تحض على العنف أو غيرها من الوسائل التي لها تأثير سيئ على الأبناء.
* علاج العنف الأسري
وتضيف د. نهاد لعلاج العنف الأسري فإنه يعتمد على محورين أساسيين وهي:
المحور الأول: علاج العنف الأسري قبل وقوعه.. ويكون هذا العلاج بعلاج الأسباب المؤدية إليه، فإنه عند معرفة الأسباب التي تؤدي إلى العنف الأسري والعمل على علاج هذه الأسباب فإن ذلك يؤدي إلى منع وقوعه مستقبلاً وبالتالي يمكن القضاء عليه. فإذا عرفنا ان من أسباب العنف الأسري الجهل بالتربية الإسلامية مثلاً وان هذا الجهل يشمل الجهل بما دعى إليه الإسلام من الأمر بحسن التعامل مع الزوجة واحترامها وكذا الأمر بحسن تربية الأبناء وان هذه الأسرة من الرعية التي أمر الإسلام الزوج بالاهتمام بها واحاطتها بنصحه والمحافظة عليها لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله سائل كل راع عمن استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه) وقوله: (كلم راع وكلم مسؤول عن رعيته) وان الإسلام يحرم التعدي على الزوجة أو الأبناء بالضرب المبرح أو التعذيب حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وقوله صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيراً) وان التربية الإسلامية تقتضي محبتهم وتعليمهم وتقبيلهم وكان هذا هو ما يفعله النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جاء رجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقبل الحسن أو الحسين عليهم السلام فاستغرب ذلك الرجل وقال أتقبلون صبيانكم؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
"نعم"، قال الرجل ان لي عشرة من الولد ما قبلت منهم واحداً فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم (أو أملك ان نزع الله الرحمة من قلبك من لا يرحم لا يرحم) وفي يوم من الأيام أطال النبي صلى الله عليه وآله وسلم السجود وعندما قام وانتهى من الصلاة أخبر الصحابة عن سبب اطالته السجود فقال (ان ابني هذا ارتحلني فكرهت ان أعجله) أو كلمة نحو هذه الكلمة. وكان من رحمته صلى الله عليه وسلم انه يخفف الصلاة - مع أنها الركن الثاني من أركان الإسلام - عندما يسمع بكاء الصبي مخافة ان يشق على أمه.
وكان ينهى صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه بل كان ينهى عن ما هو أقل من ذلك فينهى الرجل ان يقبح زوجته. كما ان أساليب التأديب في الإسلام ليست بالضرب وحده كما هو معلوم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهجر من اخطأ حتى يعود عن خطأه ويتوب منه كما روت عائشة رضي الله عنها ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وقالت فيمكث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يكلمه حتى يحدث توبة وكان صلى الله عليه وآله وسلم يعلق السوط في البيت حتى يراه أهل الدار إذا استوجب ذلك عندما يفعل أحدهم خطأ وهكذا.
وأما إذا كان سبب العنف الأسري هو تسلط الزوج وعدم خوفه من الله عز وجل فإنه بالامكان التذكير والتخويف من الله تعالى وبيان خطورة ظلم الزوجة أو الأبناء وان الله عز وجل سوف يحاسبه على ظلمه وقد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة) وفي الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) ومن العدل بينهم ان لا يظلم منهم أحداً وان لا يعطي أحدهم ويمنع الآخر.
ويمكن علاج هذه الأسباب وغيرها من أسباب العنف الأسري من خلال العديد من الوسائل الإعلامية المختلفة أو من خلال خطب الجمعة أو في المدارس أو غير ذلك من قنوات الاتصال التي تصل إلى الأسرة بكافة مراحلها العمرية.
المحور الثاني: علاج العنف الأسري بعد وقوعه: وهذا يستلزم معرفة من وقع عليه العنف الأسري ومن أوقعه وما هي الأسباب التي أدت إلى وقوعه وما هو العلاج الفوري لهذا العنف وقد يستدعى معاقبة من وقع منه الاعتداء، فإن من لم يردعه كلام الله وكلام رسول صلى الله عليه وسلم وجب ردعه بالعقاب المناسب الذي يوقفه عن هذا الظلم وعن اقتراف ما حرمه الله تعالى حالاً ومستقبلاً. وهذا بلا شك يتطلب تعاون الكثير من الجهات التربوية والاجتماعية وغيرها تعاوناً يؤدي إلى معرفة من يتعرض للعنف الأسري إما بوضع هواتف معلنة ومعلومة أو جهة معينة تهتم بالسؤال والتعرف على من يتعرض إلى العنف حتى ولو لم يستطع الوصول إليها كبعض الأطفال مثلاً الذين لا يستطيعون الاتصال بتلك الجهة أو الوصول إليها وهذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) وما الأطفال والنساء إلاّ أعضاء من ذلك الجسد.
والله يحمى اطفالنا واسرنا من شرور الاعمال ..ووفقكم الله لاظهار الظاهرة لايجاد حلول لها .
إعداد من هنا وهناك/ سعيد أبو احمد
 

 

 أطبع التحقيق أرسل التحقيق لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6531440 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة