|
الإساءة للأطفال وأشكال العنف الأخرى من برامج النشاط الثقافي النسائي |
القراء :
3470 |
الإساءة للأطفال وأشكال العنف الأخرى من برامج النشاط الثقافي النسائي
الثلاثاء 9صَفر 1428هـ - 27فبراير 2007م
تقرير - مي عبدالله الشايع:
اكدت الدكتورة نادية سراج جان الأستاذ المساعد بكلية التربية للبنات الأقسام الأدبية خلال مشاركتها في النشاط الثقافي النسائي للجنادرية بالرياض ان الاساءة الجسدية للأطفال كالضرب المبرح أو الصفع والركل والاساءة النفسية كإهانة الطفل وعدم مراعاة مشاعره وهدر كرامته، ونبذه أو اهمال تغذيته وعدم العناية بنظافته وعدم توفير العناية الصحية اللازمة له أو تركه وحيداً في المنزل أو في مكان غير آمن كالشارع، أو التعدي عليه جنسياً وتعريضه لمواقف اباحية أو التحايل عليه لاستغلاله جنسياً كلها تعد من اشكال الاساءة للأطفال التي تفشت في المجتمعات بشكل خطير. وهذا ما يتنافى مع شريعة الإسلام التي اهتمت بالأطفال وكفلت حقوقهم وسنت التشريعات التي تجمعهم كما أوجبت رعايتهم وتنشئتهم التنشئة الصالحة بداية من قبل الميلاد إلى ان يولد الطفل من خلال حسن اختيار الزوج الصالح وتحريم الزنا وما يدعو إليه وإلى حسن العشرة وفنون التعامل الزوجي لحماية الأطفال من التشرد والضياع وتهيئة البيئة الصالحة لهم.. كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الأطفال ويلاطفهم ويلاعبهم ويسأل عن أحوالهم ويشجعهم ويدعو لهم ويهتم بتعليم الأطفال وتوجههم بالرفق واللين فلم يضرب طفلا قط أو امرأة أو خادما وكان يعجل بالصلاة احياناً إذا سمع بكاء طفل حتى تتمكن الأم من الاهتمام بصغيرها.
كما نوهت ان ما نسمعه اليوم من حالات الاساءة للأطفال تعد ممارسات خاطئة يحرمها ديننا وترفضها الفطرة الإنسانية السليمة وانه لمن المؤسف ما يمارسه بعض الآباء والأمهات وغيرهم من المسؤولين عن تربية الأطفال من سلوكيات خاطئة اثناء تأديب الطفل أو توجيهه وان هذه السلوكيات تعد اساءة للطفل وتؤثر عليه نفسياً بشكل سلبي خاصة إذا تعرض للعقوبات القاسية.
ومن هذه الآثار تحددها الدكتورة نادية جان في عدة أمور منها كبح السلوك المشكل مؤقتاً، وإعاقة تطور الوازع الأخلاقي عند الطفل لأن الطفل يخضع بسبب الخوف من العقوبة، خلق شخصية خانقة ذليلة، التمرد والعدوانية والقسوة والانحراف، من الآثار السلبية ايضاً المعاناة من الاضطرابات النفسية المستمرة كالخوف والقلق والاكتئاب وعدم الثقة في النفس والشعور بالدونية والخجل والانطواء والتأخر الدراسي وصعوبات التعلم، كما تؤدي القسوة مع الطفل إلى افساد العلاقة بين المربي والطفل، وتفاقم العدوانية والتوتر في محيط الأسرة والمجتمع، وتعزيز السلوك السيئ عند الطفل لقدرته على إثارة غيظ الكبار لحصوله على الاهتمام.
|
أطبع
|
أرسل لصديق
|
|