|
دراسة توضح حقيقة العنف الأسري في المملكة.. بعيداً عن الاعتداءات الجسدية |
القراء :
3960 |
دراسة توضح حقيقة العنف الأسري في المملكة.. بعيداً عن الاعتداءات الجسدية
فريق علمي يتوصل إلى أن المرأة تتعرض للإهمال..والأطفال والمسنين يزجرون ويوبخون!
كتب - منصور الحربي:
اوضح الدكتور عوض الردادي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للشؤون الاجتماعية ان الوزارة انهت الدراسة الميدانية على مستوى المملكة الذي أعدها بتكليف من الوزارة فريق علمي متخصص برئاسة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف بعنوان "العنف الأسري".
وقال الدكتور الردادي في معرض مقدمته للدراسة ان هذه الدراسة تعد من الدراسات الحديثة في المجتمع السعودي وتستهدف التعرف على حجم مشكلة الايذاء الذي قد تتعرض له المرأة والطفل والمسن والخدم وقد أظهرت النتائج التحليلية للدراسة ان العنف الأسري في المملكة قليل ومحدود.
وبين ان الدراسة اوضحت عدم أو ندرة تعرض هذه الفئات للاعتداءات الجنسية وتركزت الاعتداءات الجسدية على الخدم في حين تبين أن المرأة تتعرض للإهمال والتقصير في تقديم الحقوق الزوجية بينما يتعرض الأطفال والمسنون الى الإهمال أو الزجر والتوبيخ.
وأردف الدكتور الردادي قائلاً ان هذه المشكلة لم تكن جديرة بالدراسة والاهتمام الا بعد أن أظهرت مؤشرات في وسائل الإعلام وفي بعض المحاضرات والندوات تؤكد وجود المشكلة والحاجة الى معرفة أسبابها ودوافعها وآثارها على المجتمع بصفة عامة والأسرة السعودية بصفة خاصة، مشيراً الى ان البيانات الاحصائية لهذه المشكلة لم تكن متوافرة بشكل موثوق في المملكة من قبل، كما ان الوعي الاجتماعي العام بأهمية التعامل الإنساني مع الفئات التي ركزت هذه الدراسة عليها مع تفاعل المجتمع مع ما يكتب وينشر حول هذه المشكلة هو ما دفع الوزارة الى سبر أغوار هذه المشكلة ودراستها بصورة متعمقة.
وأضاف ان حجم العينة التي تم مسحها في اقسام اللشرطة والمستشفيات والمدارس نجد انها قليلة جداً ولا تمثل مشكلة كبيرة قياساً بما يطرح من مبالغات من قبل بعض المهتمين بهذه المشكلة، وقد حرصت الوزارة ان تحكّم هذه الدراسة العلمية من قبل ثلاثة أساتذة مشاركين من اصحاب الخبرة والاختصاص ينتمون الى ثلاث جامعات سعودية، كما تم استطلاع مرئيات الكثير من الاخوات الاكاديميات والاخصائيات العاملات في دور الرعاية الاجتماعية ومراكزها وفي السجون والطبيبات والاخصائيات الاجتماعيات في المستشفيات لأهمية استطلاع رأي المرأة في هذا الموضوع.
وأشار الدكتور الردادي الى ان الدراسة ظهرت بتوصيات تؤكد على اهمية التوعية الاجتماعية للآباء والأمهات لتعريفهم بالطرق المثلى لتفريغ الانفعالات والتحكم فيها الى جانب تكثيف دور مراكز الارشاد الأسري وتفعيلها وقيام المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية بأدوارها التثقيفية والارشادية وتقوية الوازع الديني والإنساني في نفوس الناس.
|
أطبع
|
أرسل لصديق
|
|