فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

كيف نحمي الأطفال المعاقين؟!

القراء : 3737

تعد اتفاقية حقوق الطفل بمثابة أحد الوثائق الرئيسية التي تدعم حق الطفل في الحماية من الاعتداء وسوء المعاملة وكافة أشكال الانتهاكات الأخرى،
وكذلك تعتبر المرجعية الحقوقية الموحدة لحماية حقوق الطفل على المستوى الدولي، وقد تضمنت الاتفاقية العديد من النصوص الخاص بحماية الطفل، وأهمها:

حماية حقوق الطفل على المستوى الدولي، وقد تضمنت الاتفاقية العديد من النصوص الخاصة بحماية الطفل أهمها:
المادة 19
1- تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية لحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية أو الإهمال أو المعاملة المنطوية على إهمال، وإساءة المعاملة أو الاستغلال، بما في ذلك الإساءة الجنسية، وهو في رعاية الوالد(الوالدين) أو الوصي القانوني(الأوصياء القانونيين) علية، أو أي شخص آخر يتعهد الطفل برعايته.
2- ينبغي أن تشمل هذه التدابير الوقائية، حسب الاقتضاء، إجراءات فعالة لوضع برامج اجتماعية لتوفير الدعم اللازم للطفل ولأولئك الذين يتعهدون الطفل برعايتهم، وكذلك الأشكال الأخرى من الوقاية، ولتحديث حالات إساءة معاملة الطفل المذكورة حتى الآن والإبلاغ عنها والإحالة بشأنها والتحقيق فيها ومعالجتها ومتابعتها وكذلك لتدخل القضاء حسب الاقتضاء.
المادة 32
1- تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيراً أو يمثل إعاقة لتعليم الطفل، أن يكون ضاراً بصحة الطفل أو بنموه البدني، أو العقلي، أو الروحي، أو المعنوي، أو الاجتماعي.
المادة34
تتعهد الدول الأطراف بحماية الفل من جميع أشكال الاستغلال الجنسي والانتهاك الجنسي. ولهذه الأغراض تتخذ الدول الأطراف، بوجه خاص، جميع التدابير الملائمة الوطنية والثنائية والمتعددة الأطراف لمنع:
أ‌- حمل أو إكراه الطفل على تعاطي أي نشاط جنسي غير مشروع.
ب‌- الاستخدام الاستغلالي للأطفال في الدعارة أو غيرها من الممارسات الجنسية غير المشروعة.
ج‌- الاستخدام الاستغلالي للأطفال في العروض والمواد الداعرة.
مادة 37:
تكفل الدول الأطراف:
(أ) ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة. ولا تفرض عقوبة الإعدام أو السجن مدي الحياة بسبب جرائم يرتكبها أشخاص تقل أعمارهم عن ثماني عشرة سنة دون وجود إمكانية للإفراج عنهم.
المادة 39:
تتخذ الدول الأطراف كل التدابير المناسبة لتشجيع التأهيل البدني والنفسي وإعادة الاندماج الاجتماعي للطفل الذي يقع ضحية أي شكل من أشكال الإهمال أو الاستغلال أو الإساءة، أو التعذيب أو أي شكل آخر من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، أو المنازعات المسلحة. ويجرى هذا التأهيل وإعادة الاندماج هذه في بيئة تعزز صحة الطفل، واحترامه لذاته، وكرامته.
وفقاً لنصوص اتفاقية الطفل هناك عدد من التعريفات من الضروري الوقوف عليها للوصول إلى المقصود بحماية الطفل.
معنى حماية الطفل: هي أي مفاهيم/تدابير/ إجراءات/ أفعال تحول دون (وقاية/منع...) وقع إيذاء على الطفل أو/تعالج الآثار السلبية لأي أذى يتعرض له أو تعرض له الطفل.
فالحماية كمفهوم: تعبير يستخدم لتحديد المسئوليات والنشاطات التي تمارس لمنع أو إيقاف الإساءة إلى الأطفال أو سوء معاملتهم.
سوء معاملة الأطفال: كل أشكال الإيذاء البدني والحسي للأطفال والحسي للأطفال والإيذاء الجنسي والإهمال أو إهمال العلاج واستغلال الأطفال تجارياً والمؤدى إلى مخاطر حقيقية أو محتملة لصحة الطفل ومعيشته ونمائه وذلك من شخص لديه صلاحيات المسؤولية أو القوة أو السلطة.
أشكال سوء معاملة الأطفال: الإيذاء البدني: وهو الإيذاء المتسبب في خطر عضوي (بدني) مؤكد أو محتمل بسبب احتكاك أو غياب الاحتكاك مع ولي أمر أو شخص لديه صلاحيات المسئولية أو القوة أو الثقة ( إيذاءات فردية أو متعددة).
الإيذاء المعنوي: وهو يتمثل في أشكال الرفض الواضح أو البين أول العزل أو الامتهان أو الإرهاب (البلطجة) التي يتعرض لها الطفل والمتسببة في إصابة نفسية شعورية.
الإيذاء الجنسي: وهو اندماج الطفل في أنشطة جنسية غير قادر على استيعابها أو غير قادر على اتخاذ قرار فيها أو غير مهيأ لها حسب تطوره ونمائه أو تتسبب في إهدار القوانين والتقاليد الاجتماعية.
استغلال الأطفال: تعني استعمال تعني استعمال الأطفال في العمل أو أية أنشطة أخرى من أجل فائدة الآخرين.
إهمال الأطفال: عدم الانتباه إلى أ الحرمان من جانب الشخص المكلف برعاية الطفل فيما يخص نماء الطفل في مختلف المجالات (الصحة- التعليم- التغذية- الحماية- الظروف المعيشية الآمنة) في إطار الإمكانيات المتاحة للأسرة أو الشخص المكلف بالرعاية مما يتسبب في إحداث مخاطر على صحة الطفل أو نمائه العضوي والعقلي والروحي الاجتماعي.
الإيذاء داخل المؤسسات: كل أشكال الإيذاء والإصابات التي تحدث في المؤسسات الخاصة برعاية الأطفال.
الإيذاء داخل المجتمع: كل أشكال التعمد أو الحرمان المتسببة في معاناة الأطفال داخل ومن قبل المجتمع.
تداعيات سوء المعاملة:
التداعيات المباشرة: (الموت، الإعاقة، الأمراض الناتجة عن سوء المعاملة)
تداعيات طويلة المدى: الاضطرابات النفسية والجسمية- صعوبات التعلم واضطرابات السلوك- اضطرا بات العلاقات الاجتماعية- سوء معاملة الأطفال)
المادة 23
1. تعترف الدول الأطراف بوجوب تمتع الطفل المعوق عقليا أو جسديا بحياة كاملة وكريمة، في ظروف تكفل له كرامته وتعزز اعتماده على النفس وتيسر مشاركته الفعلية في المجتمع.
2. تعترف الدول الأطراف بحق الطفل المعوق في التمتع برعاية خاصة وتشجع وتكفل للطفل المؤهل لذلك وللمسئولين عن رعايته، رهنا بتوفر الموارد، تقديم المساعدة التي يقدم عنها طلب، والتي تتلاءم مع حالة الطفل وظروف والديه أو غيرهما ممن يرعونه.
3. إدراكا للاحتياجات الخاصة للطفل المعوق، توفر المساعدة المقدمة وفقا للفقرة 2 من هذه المادة مجانا كلما أمكن ذلك، مع مراعاة الموارد المالية للوالدين أو غيرهما ممن يقومون برعاية الطفل، وينبغي أن تهدف إلى ضمان إمكانية حصول الطفل المعوق فعلا على التعليم والتدريب، وخدمات الرعاية الصحية، وخدمات إعادة التأهيل، والإعداد لممارسة عمل، والفرص الترفيهية وتلقيه ذلك بصورة تؤدى إلى تحقيق الاندماج الاجتماعي للطفل ونموه الفردي، بما في ذلك نموه الثقافي والروحي، على أكمل وجه ممكن.
4. على الدول الأطراف أن تشجع، بروح التعاون الدولي، تبادل المعلومات المناسبة في ميدان الرعاية الصحية الوقائية والعلاج الطبي والنفسي والوظيفي للأطفال المعوقين، بما في ذلك نشر المعلومات المتعلقة بمناهج إعادة التأهيل والخدمات المهنية وإمكانية الوصول إليها، وذلك بغية تمكين الدول الأطراف من تحسين قدراتها ومهاراتها وتوسيع خبرتها في هذه المجالات. وتراعى بصفة خاصة، في هذا الصدد، احتياجات البلدان النامية.
قامت الاتفاقية بإضفاء مزيد من الاهتمام والعناية إلى الأطفال المعاقين نظراً لصعوبة تعبيرهم عن أنفسهم، وأوضحت أن هناك اعتبارات إضافية يجب وضعها في الحسبان عند تحديد مفهوم الاعتداء على الأطفال المعاقين.
العوامل التي تؤدي إلى تعرض الأطفال المعاقين لنسبة أكبر من الاعتداء
- لا يحصلون على نفس الحماية مثل أقرانهم من الأطفال غير المعاقين
- غالباً ما يتم معاملتهم كأشخاص مختلفين، ويقل احتمال تزويدهم بالثقافة الجنسية الكافية أو المعلومات المتعلقة بأجسادهم.
- بوجه عام يكونوا أكثر عزلة سواء من الناحية الجسدية أو الجغرافية أو الاجتماعية عن المرافق والخدمات العامة.
- غالباً ما يقضوا وقتاً ف في مراكز الرعاية وبالتالي تزداد إمكانية تعرضهم للاعتداء.
- هم عرضة لعدم المساواة في السلطة.
- يتزايد خطر الاعتداء عليهم بسبب قدرتهم المحدودة على الاتصال أو الحركة.
- يغلب اعتمادهم على الآخرين من أجل الرعاية الشخصية.
من يقوم بالاعتداء أو الاستغلال
- القائمين على الحماية/ الرعاية
- الذين لديهم السلطة الأعلى / الأقوى
- الأطفال الأقوى / الأكبر
- الذين تعرضوا لاعتداءات سابقة أو الحاليين
- كل من له علاقة وتعامل وتفاعل مباشر أو غير مباشر مع الطفل
- المريض النفسي والذي لديه شذوذ في السلوك / الشخص العنيف
مثال واقعي:
يعمل الأستاذ (س.ع) مدرس علوم بإحدى المدارس الابتدائية، وهو معني بتربية الأولاد البنات، وفي هذا العام عندما دخل الصف الخامس الابتدائي لاحظ وجود بنت من بنات الفصل المعاقين ذهنياً، وذات يوم وجدها خلف المبنى الكبير وكانت تجلس بمفردها، فأخذ يتحدث معها وإذا بها تتعامل معه كما تتعامل مع والدها دون حذر، فقام"المربي الفاضل" باستغلالها جنسياً في أحد الغرف غير المستغلة بالمدرسة، وعندما عادت لمنزلها سألتها والدتها كعادتها عما مرت به اليوم، فأخبرت البنت للأم ما تم مع المعلم، ففزعت الأم وهرعت بابنتها إلى الطبيب الذي أكد أنها تعرضت لاعتداء جنسي، ذهبت الأم إلى المدرسة وطلبت مقابلة المديرة ودار بينهما الحوار التالي:
الأم: أود أن أطلعك على كارثة تسبب فيها أحد المعلمين بالمدرسة وهذا تقرير الطبيب الذي يؤكد تعرض ابنتي لاعتداء جنسي.
المديرة بفزع: ما هذا وما دخلي أنا بمثل هذا الأمر؟
الأم: أن الجاني هو مدرس العلوم، لقد قالت ابنتي ذلك، وقد تم ذلك داخل جدران المدرسة.
المديرة: لا لا يمكن أن يحدث ذلك بمدرستي.
الأم: إني أؤكد أن ابنتي لا تكذب.
المديرة: ساستدعي مدرس العلوم ليقول لك الحقيقة.
مدرس العلوم: لم يحدث شيء من ذلك طبعاً البنت كاذبة، هل تصدقون معاقة ذهنياً وتكذبوني أنا؟
الأخصائية الاجتماعية: إن الأطفال في هذا السن قد يحلمون أحلام يقظة ويصنعون قصص من نسج خيالهم.
الأم: من أين لابنتي أن تعرف مثل هذا الحديث؟
المديرة: يا سيدتي إن الأطفال يعرفون كل شيء من التلفاز، أرجوك لا تتحدثي في هذا الأمر فإنها سمعة مدرسة
خرجت الأم وهي تفكر فيما عليها أن تفعل، هل تبلغ الشرطة، أم تعرض الحدث على الرأي العام من خلال الصحافة والتلفزيون؟ هل هناك من سيصدقها ويصدق ابنتها؟
والغريب أنه بعد مرور شهر من هذه الواقعة قام هذا المعلم بالاعتداء على فتاتين اخرتين أثناء إعطائه درس خصوصي لهما وقد أبلغ الأهل الإدارة التعليمية التي قامت بالتحقيق معه وأخيراً كان القرار هو أن ينقل إلى مدرسة أخرى..!!
تحليل:
- ما هي المشكلات التي تثيرها هذه الحالة؟
- ما هي أشكال الإيذاء أو الانتهاكات التي تعرضت لها الطفلة في هذه الحالة؟
- كيف يمكن التصرف إزاء هذا الموقف؟
- ما هي المقترحات لمنع حدوث مثل هذه الانتهاكات في المستقبل؟
ما هي الآثار المترتبة على الاعتداء
- التسبب في الإعاقة البدنية والعقلية أو زيادتها.
- تسرب الأطفال من المدرسة.
- الانحراف.
- ارتكاب جرائم متعددة.
- رد الإساءة إلى الأطفال الآخرين.
- الموت.
- المرض وحمل أمراض من الغير
- رسوب متكرر.
كيف يحمي الطفل نفسه من الاعتداء الجنسي؟
توجد مجموعة من التوجيهات لتعلم الطفل قواعد الأمان الشخصي ليستطيع الطفل أن يفرق بين الشعور الطيب والعاطفة البريئة في التعامل معه وبين العاطفة المغلفة لسوء المعاملة في صورة الإيذاء الجنسي.
إن الفرصة لكي يتعلم الطفل حماية نفسه تبدأ عندما يبدأ بالحركة ويصبح قابلاً لتعلم قواعد الأمان المعتادة مثل (لا تمسك بالأشياء الساخنة، لاتجر في الشارع، لا تتناول مأكولات أو مشروبات من الغرباء)
إن المبادرة بأن نحدث الطفل عن الاعتداء الجنسي يعتبر الخطوة الهامة الأولى لمنع الوقوع في المحظور.
النصائح الواجب إتباعها ليتعلم الطفل كيف يحمي نفسه من الاعتداء الجنسي.
- عرف الطفل أولاً على معلومات عن السلوك الجيد و السيئ من وجهة نظره ولماذا وكيف يفرق بينهما.
- كن هادئاً ومهتماً وأنت تنصت إلى هذا الحديث ولا تظهر أنك محرج
- كن بسيطاً ومحددا عندما تتطرق إلى الحديث في هذه المواضيع مع الطفل وتأكد أن الطفل يفهم كلامك.
- علم الطفل الأسماء الصحيحة لأعضاء الجسم مع الإشارة إلى الأعضاء التناسلية على أنها (أجزاء خاصة وحساسة)
- شجع الطفل لتوجيه أي سؤال وأحسن الإنصات إليه
- شجع الطفل بأن يمكن أن يقول (لا) لأي شخص حتى ولو كان من المقربين إلى الأسرة إذا بدا له أنه يتعامل بطريقة غير مريحة (موجعة مثلاً مثل الإسراف في التقبيل أو المزاح بالضرب والقرص أو ملامسة الأعضاء الحساسة)
- علم الطفل أنه لا يجب أن يخفي التعامل غير الآمن وأن لا يعتبر ذلك سراً حتى ولو كان تحت تهديد.
- علم الطفل أن يشرح ما تعرض له للكبار (حدد له من هم) الذين يمكن لهم توفير الحماية والدفاع عنه وأن لا يبوح بهذه المواقف لمن هم في سنة أو أقل.
- علم الطفل أنه غير مسموح إطلاقاً لأي شخص أن يلمس جسده من فوق أو من تحت ملابسه وأن يأخذ له صوراً عارية كذلك لا تفعل أنت نفس الشيء.
- أكد للطفل أنه لو حدث شيء من الاعتداء الجنسي فإن ذلك هو خطأ الآخر وأن ذلك لن يؤذيه ولن يحدث له ضرر.
- أعط للطفل السماح بأن يأخذ قراره في كيفية التعامل مع الآخرين مثلاً لا تأمره بأن يقبل أحد أفراد الأسرة قبل النوم ولكن أسأله هل تحب أن تفعل كذا؟ إذا قال نعم لا بأس أما إذا رفض ... تقبل منه هذا الرد وتأكد أنك نجحت في إقامة حدود صحيحة في التعلم الصحيح.
التعرف على الإيذاء: الأطباء والممرضات والمدرسون والراعون للأطفال في مختلف الأماكن وأطباء الإرشاد النفسي والمحامين ومكاتب المساندة القانونية والجهات القضائية، كل هذه التخصصات في وضع يتيح لها ملاحظة الأطفال والأسر باستمرارية والتعرف على حالات الإيذاء والإهمال عند حدوثها، وأي أشخاص آخرون قد يكونوا من أفراد الأسرة أو أصدقائها والجيران.
متطلبات الإبلاغ:
- تقصي الحقائق والتأكد من صحة الشكوى وتدوين ملاحظات هامة عنها.
- تحديد أشخاص مسئولين بعينهم من أجل تسجيل الحالات والإبلاغ عنها.
- تعريف الأحوال المطلوبة للإبلاغ عنها.
- كيف ومتى ولمن يتم الإبلاغ عن الحالات.
- وصف المعلومات المفترض احتوائها في نموذج التسجيل والإبلاغ.
- تعريف الجهات المطلوب تحويل التقرير إليها.
- حماية المبلغ من التعرض الجنائي.
- توقيع عقوبات على الفشل أو عدم القدرة على تسجيل الحالات.
المكلفون بالإبلاغ
أي فرد يتبادر إليه الشك في حالة إيذاء أو إهمال مكلف إجبارياً بالإبلاغ ولكن هناك أشخاص بعينهم مكلفون بالإبلاغ وهم:
1- الأطباء والتمريض والعاملين بالمستشفيات.
2- أطباء الإرشاد النفسي.
3- الأخصائيون الاجتماعيون.
4- طاقم التدريس.
5- المشرفون على رعاية الأطفال (الحضانات الصغيرة)
6- مكاتب المساندة القانونية.
7- المحامون.
8- الجهات القضائية.
طريقة الإبلاغ: 1- كيف ومتى يتم التسجيل؟
النماذج المكتوبة أفضل الطرق للإبلاغ وليست الإبلاغات الشفوية، لابد وأن تسلم النماذج في الحال حتى يتسنى حماية الطفل من عواقب وخيمة جراء التأخر.
من الذي يتسلم البلاغ؟
في ظل غياب مؤسسات خاصة بحماية الأطفال على المستوى القومي ينبغي تسليم البلاغ للجهات القضائية مباشرة أو من خلال مركز متخصص حكومي (التأمين الصحي أو مستشفيات حكومية)
الآثار المترتبة على عدم التسجيل والإبلاغ:
- إبقاء الطفل في وضع غير آمن.
- التقليل من شأن الجهات المشاركة أو فيما يخص الاحتياج لنظام حماية مستمر.
- التقليل من شأن الاحتياج لخدمات حماية الطفل والتي تعمل في المقام الأول من أجل ما يهم الطفل وحده.
بعض الأمثلة الواقعية لسوء معاملة الطفل
أ- عزيز يبلغ من العمر 20 عاماً، يعمل عزيز في ورشة حداده، تزوج عزيز سكينة التي تبلغ من العمر 18 عاما، سكينة تعاني من أزمات ربوية متكررة، أنجبت سكينة طفلتها سوسن بعد الزواج مباشرة، سكينة تشعر بالإحباط لما تعانيه من مهام المنزل وخاصة طلبات زوجها التي لا تنتهي، منزلها غير صحي أو منظم على الإطلاق، خلال الستة أشهر الأولى كان نمو سوسن مقبول وكانت تعتمد على الرضاعة الطبيعية، وبعد ذلك بدأت تفقد وزنها، الأم قلما تأخذها للفحص الطبي الدوري كما أنها لم تكمل تطعيمها، ظهرت ملامح وسوء التغذية على سوسن كما أن تطورها في المهارات غير متطابق مع عمرها وكان يبدو عليها الخمول وعدم الاهتمام بالآخرين، قامت سكينة بزيارتها وأخبرتها أن سوسن بحاجة للرعاية من حيث الغذاء والنظافة، ثارت سكينة على أمها وقالت أنه من الخطأ زواجها هكذا في الصغر أنها لم تكن تريد طفلاً في ظل الأزمات الربوية المتكررة.
علامات ومؤشرات إهمال الأطفال
العلامات الدالة في الطفل
- علامات سوء التغذية(إما بفقدان الوزن أو توقف النمو بعد فترة من النمو الطبيعي أو تباطؤه – ملامح جفاف- خدود عميقة- بهتان بالجلد- خمول- فقدان الشهية- عدم الاستجابة للمثيرات الخارجية)
- التردد على الرعاية الصحية متأخراً بعد فترة من المرض وبعد حدوث مضاعفات.
- عدم الحصول على الخدمات الصحية الروتينية مثل التطعيمات ومتابعة النمو والعناية بالأسنان.
- وجود علامات إيذاء الطفل لنفسه لغياب الرقابة.
- مستوى ضحل من النظافة الشخصية (ملابس ممزقة أو قذرة، غياب العناية الشخصية)
- ارتداء ملابس غير مطابقة للجو وخاصة في الشتاء.
- تحسن في ملامح سوء التغذية عند الرعاية السليمة وخاصة في المستشفى.
المؤشرات السلوكية في الطفل
- تأخر في مهارات التطور.
- عدم الاستجابة للمثيرات الخارجية وفقدان الاهتمام بالآخرين أو عدم الالتصاق بالآباء وتفضيل الآخرين.
- إبداء التودد للآخرين من الكبار.
- الاستقلالية والرعاية الشخصية غير المناسبة لعمر الطفل.
- فشل الطفل في الالتحاق بانتظام بالمدرسة.
- الانخراط في سلوكيات عدوانية.
ت‌- فهمي طفل عمره 6 سنوات، فهمي يبدو عليه الخمول والحزن والانسحاب، كما أنه لديه تأخر في النطق واللغة، على الرغم من الحاقة بالحضانة إلا أنه لا يتردد باستمرار, لاحظ مدرس الفصل ذات يوم أنه غير قادر على تحريك ذراعه الأيسر، قام المدرس بتحويله لطبيب المدرسة، عند دخوله العيادة بدا عليه الذعر والتردد، قام طبيب المدرسة بفحصه بدقة واكتشف وجود كسر بالذراع الأيسر، لاحظ أيضاً وجود علامات لكدمات وحروق قديمة على المقعدة والبطن، عند سؤاله عن هذه الإصابات تردد فهمي في الإجابة وأنكرها أولاً ثم أخبر الطبيب أنها بسبب وقوعه باستمرار ثم عند سؤاله عن مواعيدها أعطى تواريخ مختلفة، قامت إدارة المدرسة باستدعاء ولي الأمر، بدا على فهمي الرعب حينما رأي والده بحجرة المدير أما الأب فقد بدا عليه الضيق وعند سؤاله عن هذه الإصابات صرح بأن ابنه ضعيف البنية وكثير الحوادث في المنزل.
علامات ومؤشرات إيذاء الطفل البدني:
- إصابات أو حروق في أماكن غير مألوفة كأماكن إصابات اللعب أو الحوادث العارضة.
- تورم وكدمات أو نزيف بالوجه.
- علامات الأصابع على وجه الطفل.
- علامات لأدوات على جسم الطفل.
- علامات العض.
- جروح قطعية.
- كسور بالرأس.
- علامات إصابة بالرأس بما فيها النزيف داخل المخ.
- كسور الساق أو كسور متعددة أو متتالية في الرضع.
- خلع مفاصل أو كسور بالأضلاع بما لا يفسرها اللعب.
المؤشرات السلوكية في الطفل:
- عدم القدرة على التذكر لما حدث.
- إعطاء قصص غير منطقية أو ناقصة أو متغيرة
- إنكار الأحداث.
- التعبير عن الخوف في وجود الكبار.
- عدم الرغبة في الاقتراب من الكبار أو الهروب من أشخاص بعينهم.
- تباين في السلوك (عدوانية وانسحاب).
- ارتداء ملابس كثيرة لإخفاء الإصابات.
- الخوف من الذهاب إلى المنزل أو الهروب من المنزل.
- الغياب المتكرر من المدرسة دون أسباب والعودة بإصابات غير مفسرة.
- صعوبة الاختلاط مع الزملاء.
- تأخر في المهارات الحركية أو اللغوية أو تدهور الأداء الدراسي.
- سلوك إيذاء الذات (حتى الانتحار).
- إتباع أساليب عنيفة للعقاب أو التهديد.
- الاعتراف بحدوث سوء المعاملة.
ملاحظة: الأمثلة المذكورة هي حالات واقعية من مصر تمت دراستها.
أعدت هذه المادة عن تدريبات لأجل ورشة عمل أقيمت بين وزارة التربية في سورية، وهيئة إنقاذ الطفولة (Save the children)، حول حماية الأطفال المعوقين.

 أطبع أرسل لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6348268 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة