فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

متى نقولها وداعاً أيها العنف؟!

القراء : 1505

لا شك أن من يقف موقف المتفرج من الأحداث على الساحة، أويسمع و يقرأ ما يُبث في وسائل الإعلام التي دخلت عالمنا، بحيث غدا ما تبثه هذه الوسائل يوميا من أخبار بمثابة خبز لنا، ليقول في نفسه أننا في بلاء خصنا الله به أو ربما يسميه البعض امتحانا من الله على صبرنا وإيماننا!

وطبعاً ليشكر الله على ما ابتلانا وفي كل الأحوال الحمد لله ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. ولكن عندما نحاول فهم ما يدور من حولنا، خاصة أن النسبة الأكبر من هذه الأخبار هي عن الأوضاع في شرقنا العربي.عندها فلا يجد الواحد منا إلا وقد دخل دهليزاً تتشابه فيه الأبواب، ويمضي الوقت بالبحث عن المخرج اللعين.أتمطى على الأريكة ممسكة بجهاز التحكم،أقلّب بين مئات من القنوات الفضائية وأنا أقزقز حفنة من الفستق أنتشي بها.مئات من المحطات التي تمر أمام ناظري لم يعد الشغل الشاغل لكثير منها سوى عرض المزيد من المناظر الوحشية وأحداث التفجيرات وصور لبقايا الأشلاء المتناثرة.مشاهد باتت شبه يومية اعتدنا عليها،بل وتتسابق هذه القنوات في عرضها لاعتبارات ما يسمى بالسبق الصحفي. أخبار كانت تكتوي قلوبنا لمرآها، لكن لكثرة (ما خص الله به العرب من امتحانات لقياس عزيمتهم وصبرهم على الشدائد) صرنا نمر عليها مرور الكرام فهي كسابقاتها، دماء وضحايا ودائما الفاعل واحد هو الإرهاب الذي يحصد مئات الأرواح يومياً التي لا ذنب لها سوى أنها من ذوي الحظوظ القليلة التي رمى بها الحظ لتكون من مواطني هذا البلد وممن يبحثون عن رغيف الخبز.

ما أردته من هذه المقدمة المتشائمة، (كعادتي في كتاباتي) التي كان لا بد منها وإن طالت صديقي القارئ أن أذكرك بأن هذه المشاهد العنيفة والأحداث الدامية واكتشاف المزيد من المقابر الجماعية والجثث المكومة هنا وهناك، تفرض عليك ولو للحظات أن تفكر وماذا بعد كل هذا؟؟؟؟.ألا يستحق أطفالنا أن نصنع لهم الأفضل؟؟؟. أكثر من 350000 طفل ما يزالون يموتون كل يوم في العالم معظمهم من العالم الثالث من أمراض يمكن تفاديها بسهولة أو يمكن شفاؤها، أو من سوء التغذية. نقص فيتامين(أ) لدى الأطفال يحمل العمى إلى 250000 طفل سنوياً،كما أن نقص اليود يهدد مليار شخص ويظل سببا رئيسيا للتخلف العقلي في العالم في حين أن كمية اليود الضرورية لحياة إنسانية تحتويها ملعقة قهوة واجتثاث هذا النقص يكلف 100 مليون من الدولارات أي ما يعادل ثمن طائرتين مقاتلتين.

الصحراء الممتدة من داكار إلى مقديشو من الممكن إرجاعها لغابات خصبة من جديد وهذا يتطلب دراسات مسحية واستخدام امثل للموارد المتوافرة في تلك المنطقة.إن كلفة هذه الأشغال تتطلب مليار ونصف دولار (بناء على تقديرات الاختصاصين) وهذا هو سعر حاملة طائرات مع طائراتها ال(86) من طراز رافال وهو أقل بمائة مرة من مجموع الاعتمادات للتجهيزات العسكرية التي نصت عليها ميزانية فرنسا من عام 1995- 2000.

أي هذه النفقة التي ينبغي أن تدفع لإخصاب الصحراء تمثل سدس ما قدمته الولايات المتحدة من أسلحة للبلدان النامية التي نحن في طليعتها عام 1992 (15مليار دولار).

والمزيد من الإحصائيات والأرقام التي تمثل العالم الدموي الذي نعيش فيه والذي يكلفنا الشيء الكثير الذي إذا ما استثمرنا ما ننفقه على آلة و وقود الحرب لن يبق طفل محروم. حرب التحرير التي لا بدّ أن نشنها على أفكارنا وعقولنا المتحجرة ببساطة بالغة تتطلب عدة عمليات أولها نهضة حقيقية للإنسان الذي آن الأوان أن يصحو ويتمرد على ذله وتخلفه.إذ لابد من عملية تحويل كاملة لجهازنا الإنتاجي وطاقاتنا.وكما قال الكاتب الجزائري مالك بن نبي (يجب ألا نطلب تحمل مسؤولية بيتنا من جارنا، بل من أنفسنا) و أيضاً ماذا عن صناعة الموت و عن أعداد الذين يعملون بصورة مباشرة أو غير مباشرة من أجلها فقد بلغ من الكثرة التي يصعب تصورها والتي كثيرا ما يتم التذرع بها بحجة أنها تشكل إحدى الحلول لأزمة البطالة للإبقاء على الترسانات العسكرية.

هناك الكثير من الأفكار والخطط التي لا بد أن نعمل لأجلها أن نعمل لتجسيدها بحيث تغدو حقيقة على أرض الواقع الذي أنهتكه آلة الحرب. لدينا ملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية الغير مستثمرة ولدينا الأيدي العاملة وأشياء كثيرة نمتلكها لا نعرف قيمتها والتي من أجلها يشن الغرب حملته علينا ولكن ربما سيمضي وقت طويل دون أن نعرف قيمتها طالما لم نبدأ نقدنا ذواتنا بوعيها.

إذا ما المستقبل، ماالذي يهددنا، وضد من ينبغي أن ننظم دفاعنا.

مستقبلنا سيكون ما صنعناه نحن بأيدينا، والذي يهددنا هو تخلفنا وأميتنا التي نتأمل كل عام أن يتضمن التقرير الصادر عن الأمم المتحدة أرقاماً تشير إلى انخفاض معدلاتها ولكن؟؟!. دفاعنا يجب أن يكون ضد أنفسنا وخمولها ضد كل من يحاول أن يعرقل يقظتنا وإن كان من الداخل.لابد من إيقاف صناعة الموت التي يتم تمويلها من صحة أبناءنا ودماءهم.

رياح التغير لا بد أن تشق طريقا في سماءنا.. إحصائيات وأرقام جديدة آن الأوان لنراها في التقارير الجديدة.من حق كل طفل من أطفالنا أن يذهب إلى ا لمدرسة أن يلعب ويضحك و يبكي، لكن أن لا يبكي لجوع. وعلينا أن نضمن عدم حدوث ذلك.أطفالنا أمانة من السماء علينا أن لا نتوانى عن أي جهد نعمله لأجلهم. فالبحث عن سبل وصناعات من أجل الحياة يجب ألا تكون صناعة ثانوية ولا بد من أن نقف على قدمينا وأن نخرج من سبات أهل الكهف الذي دخلناه، لنرى النور الذي لا يتوانى المستفيدون من حالنا جهدا عن إبقاءنا في العتمة لتكن ثقتنا بالله كبيرة والله متم نوره ولو كره الكافرون."نساء سورية"

 أطبع أرسل لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6347961 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة