فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

لاتخرجوهن....

القراء : 1540



منذ سنوات خلت كانت الأحاديث بين النسوة عن مشكلاتهن الزوجية تتم بصوت خافت وعلى نطاق محدود؛ أما الآن فتعالت الأصوات وكثرت الآهات من جرّاء حوادث يندى لها الجبين وينفطر لها القلب الحزين!! ولا حيله لها إلا أن تنضم إلى قافلة المستائين عبر التاريخ فتردد معهم:

ضَّيعونى وأيّ فتى أضاعوا *** ليوم كريهة وَسداد ثغر

" ولجهل الرجل بطبيعة المرأة وما يطرأ عليها كل آونة وأخرى من تغيرات هرمونية سواء مطلع كل دورة شهرية أو في فترات الحمل والولادة! مما لها أكبر التأثير على نفسيتها وتقلب مزاجها!!
ولعله مصداق الحديث النبوي" إن المرأة كالضلع إن ذهبت تقيمها كسرتها وان تركتها استمتعت بها على عوج " وهذا لحكمه إلهية أرادها الله حيث لا يطغى على حياة الزوجين العقل والجدّ؛ بل كان لهذا الاعوجاج أكبر الأثر في تسليه الرجل وتلطيف جوّه العقلاني الحازم! بشيء من العاطفة المشوبة بالنقص! فهي امرأة اغتربت غربتين! غربة عن بلدها وغربة عن أهلها ومحضن طفولتها!!
لبلد لم تعرفه!
وبيت لم تأنسه!
وزوج لم تألفه!
لتصبح فجأة رهن إشارته! وقيد تصرفه! ومؤتمرة بأمره!

عناءٌ ويأسٌ واشتياقٌُ وغربةٌ *** ألا شدّ ما ألقاه في الدهر من غبن

فقد نص الله -عز وجل- في كتابه ("وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً) [الطلاق: من الآية1]
قال القرطبي: أي ليس للزوج أن يخرجها من مسكن النكاح ما دامت في العدة ولا يجوز لها الخروج أيضاً الحق الزوج إلا لضرورة ظاهرة؛ فإن خرجت أثمت ولا تنقطع العدة والرجعية والمبتوتة في هذا سواء وهذا لصيانه ماء الرجل وهذا معنى إضافة البيوت إليهن كقوله تعالى: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً) [تفسير القرطبي (18 102] فإذا كان هذا النهي عن إخراجها وهى قد طلُقت؛ فكيف بإخراجها عند مجرد خلاف؟!
أين السكينة؟!
وأين المودة والرحمة؟

ولكن يأبى الرجل إلا أن يلتقط معوله مقوماً لذاك الضلع المعوج! ليس باللوم والتقريع؛ بل بالقطع والتمزيق!
وهو بذلك لا يغلق كتاب الزوجية بهدوء ويطوى صفحاته برفق وتؤدة!
بل يلقى به ممزقاً فتتقاذف صفحاته الريح عندما تلقى بالمرأة في بيت وأبنائها في آخر!
يتجاوز فيها الزوج حد الإنسانية!! ويرتدى ثوب الأنانية!
لماذا يصر الرجل عند أي خلاف أن يخرجها في الحال إلى بيت أهلها؛
ليقطع جميع حبال الوصل والعتب، ويضيع الأبناء بلا سبب؟!

يُذكرُنى حاميم والرُمح شاجرٌ *** فهلا تلا حا ميم قبل التقدُّم

وإليك هذه الحادثة التي تتمثل فيها مغبة العجلة !! كانت عائشة الخثعمية عند الحسن بن على بن أبى طالب فلما أصيب علىٌ وبويع الحسن بالخلافة قالت : لتهنك الخلافة يا أمير المؤمنين !!
فقال : يُقتل علىٌ وتظهرين الشماتة! اذهبي أنت طالق ثلاثاً!
فتلفعت بساجها وقعدت حتى انقضت عدّتها فبعث إليها بعشرة آلافٍ متعهً وبقية ما بقي لها من صداقها.
فقالت: متاعٌ قليلٌ من حبيب مُفارقِ
فلما بلغه قولها بكى! وقال : لولا أنى أبنت الطلاق لها لراجعتها!

ففاضت دموع العين مِنّى صبابةً *** على النحرِ حتى بَلّ دمعي ِمِحملي

فهذا نبي الرحمة -صلى الله عليه وسلم- يواجه أصعب موقف تتهم فيه الرجولة عندما يتحدث في حادثه الإفك! عن عائشة الطاهرة المطهرة, وهى من أحب الناس إليه, عندما تتهم في شرفها ويُقع في عرضها!
ومع ذلك لم يجابهها أو يثور في وجهها! في بدء الأمر أو يطلعها على الخبر! بل تروى وكان يكتوي شهراً كاملاً , بما يدور على الألسن ولم يسمح لما يعتمل في صدره أن يظهر لها!! وكان يزورها في كل يوم , ليطمئن على حالها وهى محمومة مع ما يعانيه ويثقل كاهله!
فتحكي عائشة" اشتكيت حين قدمت شهراً, والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك.ولا أشعر بشيء يريبني في اوجعي أنى لا أعرف من رسول الله اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكى إنما يدخل علي رسول الله فيسلم ثم يقول: كيف تيكم؟ ثم ينصرف" رواة البخاري



 أطبع أرسل لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6356623 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة