فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

ثم ماتت بيان لأنها لا تسمع الكلام

القراء : 1517

صدفة مجردة تلك التي جمعت مقالي عن العنف ضد الأطفال يوم الاثنين الماضي مع خبر نشرته صحيفة "الوطن" في نفس اليوم عن رجل من أهالي مدينة تبوك، قتل طفلته ابنة الخمس سنين واسمها "بيان" بعد ضرب مبرح بعصا غليظة بحجة أنها "لا تسمع الكلام".
مع أني لا أعتقد أن بيان ذات الخمس سنين وصلت لمرحلة المسؤولية أو اتخاذ القرار بحيث تسمع الكلام وتفهمه ثم تقرر عدم تنفيذه حتى وإن أدى بها هذا العصيان والتمرد إلى مواجهة عقوبة "القتل".
صرحت الجهات الأمنية في تبوك أن الأب "مريض نفسياً" وهذا غير مستبعد، لكن السؤال الذي أود توجيهه هنا، ليس للجهات الأمنية وإنما لمحكمة تبوك هو: أم الطفلة "بيان" ما زالت على قيد الحياة، وهي منفصلة عن زوجها من ثلاث سنوات كما جاء في الخبر، فما الذي دعا المحكمة الموقرة لأن تعطي "حق الحضانة" لأب مريض نفسياً وحرمت الأم هذا الحق؟! كما أود أن ألفت نظر عناية المحكمة إلى أنه ما زال هناك طفلان أخوان لبيان يدرسان في المرحلة الابتدائية وهما تحت حضانة هذا الأب.
لا شك لدى أي عاقل أنه عندما ينفصل الزوجان فإن الأحق بالحضانة هو "الأصلح منهما" والذي سيقوم برعاية الطفل بشكل أكمل. هذه قضية أخرى غير قضية العنف ضد الطفل لكن مقتل الطفلة "بيان" يجب ألا يمر مرور الكرام، بل لا بد أن نقف له عدة وقفات مع أنفسنا أولاً ثم مع مجتمعنا، ولا بد من الدخول في جوانب القضية القانونية في مراجعة كاملة لكثير من التفاصيل التي تتعلق بحقوق الطفل وقضايا العنف ضده والنظرة إليه وطريقة التعامل معه، كل هذا لا بد من مراجعته.
من ذلك أني دخلت موقع صحيفة "الوطن" لأقرأ التعليقات على خبر مقتل "بيان" فقد كان يومها الخبر الذي استحوذ على أكبر عدد من التعليقات، فوجدت أن عدداً قليلاً من الأسماء، وهي بطبيعة الحال لنساء، هن من قلن الحقيقة وسمين الأمور بأسمائها وهي أن هذه "جريمة قتل". الأغلبية مع الأسف اكتفوا بالحوقلة والدعاء بالصبر والسلوان، وكأن هناك خجلاً ذكورياً من الإدانة، مما يؤكد ما سبق وقلته إن لمشكلة "العنف ضد الأطفال" أبعادها الثقافية العميقة التي يجب أن ننبش عنها بالأظافر حتى نجدها ونواجهها بكل صراحة ووضوح، وللحديث تتمة.

 أطبع أرسل لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6335667 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة