فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

المراهقون فى الأرض

القراء : 1398

بعد أن حفرت مواقف والديه القاسية، وهو رضيع - كالتأخر عليه في الرضعة، وزجره بهلع، وهو يحبو نحو إبريق الشاي ـ حفرياتها المبهمة في عقله الباطن، أسوةً بشركات/ "افتح - سكِّر"، في شوارع الـ"وِشْ وِشْ وِشْ"! وبعد أن تآمرت الأسرة الكريمة، مع كتاتيب المركز 17، على قمعه، وكبت غريزة الأسئلة الحرة المتناسلة في رأسه، تناسل النحل، يجد العقل نفسه فجأةً: وقد تورَّم أنفه، تورُّمَ الفساد الإداري في بعض الوزارات، والمصالح - هنااااااااك بعيييد - وخطَّ الربيعُ في شاربه نقشاً، يلوح كجسر "الوشم" في قيظ الرياض القديمة! وإذا بصوته قد "تَقَرْبَعَ" قربعة رفارف سيارة جدتي "حمدة"، الزميل/ "دوجٍ حمر والرفارف سود"، في آخر أيامه، تلك القربعة التي تتهذب إذا غنى في "البانيو"، لتشبه ذلك الزحير، المحفوظ بماركة مسجلة لـ"جورج وسّوف" - لا زميلي، ولم أصحبه في أية سفرة - وإذا بحبوب الشباب تنتشر في "خِشَّته"، انتشاراً يدعوه للتفكير جدياً في التبرع بها لإدارة المرور، دعماً لنظام "التنقيط" الفريد! هذا ما ظهر من عجائب نموِّه السريع، أما ما بطن من مغامراته؛ فإنه يستفز كل "جمس بوند"، لمطاردته حولاً كاملاً، وزيادة الأرقام الفلكية من التجاوزات الأخلاقية، درءاً لمفاسد الأزمة المالية العالمية، ناهيك عن الـ90% التي يسترها!
وباختصارٍ شديد، بعد كل هذا المشوار، فإن الأخ/ العقل "اسم الله علينا" قد أصبح مراهقاً، "اسم الله علينا برضو"!
وكأي مراهقٍ في العالم، فإنه يصبح عصبيَّاً، حسَّاساً، يعتقد أن أحداً لم، ولن، ولا "بأنواعها" يفهمه، وأن لا شيء يشغل العالم، منذ الانفجار الكوني الكبير، إلى عصر يوم القيامة، سوى حياكة المؤامرات ضده، وتفصيل المكائد له، وتطريز فنون الاضطهاد بحقه، وتخريم الدسائس لعبقريته، وشكشكة السلاح لمحاربته، أما سمعتم بـ"شاكي السلاح"؟ فهل يقف مكتوف التهوُّرِ، مقيَّد النَّـزَق حيال كل هذا؟ فَشَرٌ فشراً لا هوادة فيه: فيبدأ بأمه، ثائراً - مذكَّر "ثورة" - من كل ثانيةٍ تأخرت فيها بالبودرة الصينية، ويردَّها ساعاتٍ يحرق قلبها، بالسهر مع رفاقه/ "المتعوس"، و"خايب الرجا"، و"المنحوس"، في استراحات تعوِّضه "بوادر" أشكالاً وألواناً، من "المعسِّل"، والشاهي العدنـي، و... فقط، لا تذهبوا بعيداً، يالسوء الظنون!
ثم يثنِّي بأبيه، فيجرجر شيبته، وهيبته، في كل قِسْمٍ: في الشرطة، والمرور، وخفر السواحل، و"إيواء الخادمات"؛ حتى يتمنى لو مات قبل أن يزجره عن إبريق الشاي! ولن يكفكف دمعة القهر، إلا على اتصال يأتي من هنااااااك بعييييد: آلو.. أنا "حوفك ياالرفلاء".. أكلمكم من "نهر البارد"، بين "غوانتانامو"، و"غوانتا اللي ماناموا"! وما أدراني؟ كنت أبغي أرقِّم واحدةً من البنات.. بنات أفكار الأخ/ أنا.. المهم سلِّم لي على الوالدة، وتراي نسيت "الحزام الناسف" وسط أسلاك "السونـي"! آلو؟ ألو؟
ليس مهمَّاً، ولا غريباً أن ينقطع الاتصال، ولكن المهم أن نعي - قبل فوات الأوان - أنَّ كل مصائب الدنيا والآخرة، تأتي من العقل المراهق، خاصَّةً إذا قمعناه طفلاً يملأ الدنيا بأسئلته اللذيذة!

 أطبع أرسل لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6335822 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة