فهرس الموضوعات

حقوق الانسان والطفل

حُقوق الإنْسَان في الاسلام

ميثاق الطفل في الإسلام

اتفاقية حقوق الطفل

أيـــــذاء الـطـفـل

ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟

الاعتداء العاطفي

الاعتداء الجسدي

الاعتداء الجنسي

الإعتـداء بالإهـمـال

الإعتداء على الطفل الرضيع

العـنف الاســري

التعريف والتشخيص

مظاهره ومعالجاته

الوقــــايـة

العنـف المـدرسـي

المظاهر، العوامل، العلاج

العقاب البدني واللفظي

العنف في الاعلام

التأثير على الأطفال

إشكالية العنف في الإعلام

وسائل الترفيه للطفل المسلم

الإعاقة والأعتداء

عوامل الخطورة

الاعتداءات الجنسية

التربيه الجنسيه والتعامل الاجتماعي

التربية الجنسية للأطفال والمراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة

منوعـــــــــــــــات

قوانين وتشريعات

مطويات ونشرات

مختارات من المكتبات


الدراسات
المكتبة

مخاطر الرصاص في حياتنا اليومية

الكاتب : الدكتورة إيمان عبدالعزيز الصالح

القراء : 10841

مخاطر الرصاص في حياتنا اليومية

 


المادة العلمية الدكتورة إيمان عبدالعزيز الصالح

من المحتمل أن تتعرض نسبة من أطفالنا - خاصة الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات - للتسمم بالرصاص، ذلك أن صغار الأطفال يميلون لوضع الأشياء الملوثة بالرصاص في أفواههم وأن مصادر الرصاص شائعة في حياتنا اليومية. والتعرض، ولو لمقادير ضئيلة من الرصاص لعدة شهور أو سنوات، قد يؤدي على المدى الطويل إلى آثار لا تحمد عقباها: كعدم القدرة على التعلم، وثقل السمع ونقص النمو. أما التعرض لمستويات مرتفعة منه فيمكن أن يضر بجهاز الدم وقد يسبب تلفاً دائماً في الدماغ، فالطفل المصاب لا يستطيع أن يتصرف ويتعلم مثل بقية الأطفال في سنه، وقد يبدو ظاهرياً في حالة صحية جيدة ولكن قد يكون في دمه نسبة كافية من الرصاص تسبب مثل هذه الأعراض. ويظهر عادة أثر الرصاص ببطء، وقد لا يعي الوالدان أن الطفل في خطر إلا بعد فوات الأوان، وتكمن خطورة الرصاص في أنه مادة لا تتحلل بصورة طبيعية سواء في الجسم أو في الغبار وفي التربة ومياه الشرب.
أما بالنسبة للبالغين فإن أكثر الناس عرضة هم العاملون في ورش إصلاح الردياتيرات، ومصانع الفولاذ، ومصانع البطاريات وما أشبه ذلك.

 كيف أعرف أن طفلي مصاب بتسمم الرصاص؟
يمكن ذلك عن طريق تحليل بسيط للدم.

مصادر التعرض للرصاص:
الرصاص معدن ثقيل يدخل في تركيب الكثير من المنتجات المألوفة في حياتنا اليومية كأوراق الجرائد والكتب والمجلات، وأنابيب المياه وطلاء المنازل وألعاب الأطفال الملونة وغير ذلك. وينتشر في البيئة المحيطة بنا ويدخل أجسامنا عن طريق الهواء أو الماء أو الغذاء علماً أنه يصعب رؤية الرصاص أو شمّه أو تذوقه.
وسأذكر فيما يلي بعض أهم مصادر الرصاص المحتملة في البيئة المحلية:
1. بعض مستحضرات التجميل التقليدية وبعض الأدوية الشعبية: حيث تقوم العطارة التقليدية على حسن الظن بمواد مجربة وشائعة الاستعمال ولكن البحث العلمي الحديث أثبت ضرر البعض منها لاحتوائها على مادة الرصاص مثل:
2. الكحل الحجري: ويستخدم الكحل على عيون الأطفال الحديثي الولادة، أو موضع قطع الحبل السري. وقد تحتوي بعض أنواع الكحل المحلي أو المستورد على نسبة مرتفعة من الرصاص تصل إلى 80 - 90 %.
3. الفروك أو بودرة التسنين (ويحتوي على نسبة 50% من الرصاص).
4. ومن الأدوية الشعبية: السعوط والنقظ أو المعروف أيضاً بالكبو التي ربما لا تزال تستعمل في بعض المناطق الريفية بشكل خاص.
5. الرصاص المنقول بالهواء: يتسرب الرصاص إلى الهواء والتربة نتيجة لأعمال الحرق والدخان المنبعث من المصانع وعوادم السيارات والزيت المحترق وغير ذلك.
6. طلاء المنازل: من المحتمل أن يحتوي الطلاء المستخدم في المساكن الحديثة على نسبة من الرصاص. ويتعرض الأطفال لدخول الرصاص لأجسامهم عندما يأكلون رقائق من الطلاء الرصاصي أو يستنشقون مخلفات أو أتربة ملوثة بالطلاء وتجدر الإشارة هنا إلى أن كثيراً من الأقلام الملونة وألعاب الأطفال المستوردة تحتوي على نسبة من الرصاص في طلائها رغم أن عدداً من الشركات المصنعة تكتب على غلافها "Non Toxic " أي غير سامة.
7. مياه الشرب: قد ينفذ الرصاص إلى مياه الحنفيات من الأنابيب المصنوعة من الرصاص وتوصيلاتها أو من الحنفيات المصنوعة من البرونز أو النحاس الأصفر الذي يحتوي على الرصاص، علماً بأن الأنابيب النحاسية قد تحتوي على نسبة من الرصاص بسبب لحام الأنابيب.
8. المأكولات: قد تحتوي الفواكه والخضروات الطازجة على كميات قليلة من الرصاص العالق في الهواء أو التربة بسبب التلوث أو المبيدات الحشرية.
وقد يتسرب الرصاص إلى الطعام من الحبر الذي يستخدم في الكتابة على أكياس الخبز وذلك في حالة قلب هذه الأكياس وإعادة استخدامها. ومن المألوف في البيئة المحلية أن تستخدم الجرائد كسفرة أو لحمل الخبز الحار أو للف الخضروات وحفظها بالثلاجة أو لتنشيف البطاطس المقلية والسمبوسة. ويمكن للرصاص أن يتسرب إلى الطعام عن طريق لحام علب المأكولات المعلبة، أو عند استخدام الأطباق المصقولة بالرصاص وخصوصاً لدى احتكاك هذه الأطباق بمأكولات ومشروبات حمضية، ولا يقتصر ذلك على الأواني الخزفية الزاهية الألوان التي تستورد من الخارج بأسعار رخيصة، بل يشمل أيضاً الأواني الخزفية الصينية والكريستال والفخار.

طرق الوقاية من التعرض للرصاص
يميل الأطفال عادة لقضم وتناول أشياء غير صالحة للأكل وإلى وضعها في أفواههم، وهذا من أهم أسباب إصابة الأطفال بالتسمم بالرصاص.
وفيما يلي بعض الإرشادات التي من شأنها مساعدة الآباء والأمهات على تقليل فرص تعرص الأطفال لمخاطر الرصاص:
1. امنعي الاطفال من العبث بالأشياء التالية أو وضعها في أفواههم:
2. المواد والأقلام الملونة كالألعاب، والقطع الخشبية كالأسرة خاصة في مرحلة التسنين.
3. قضم أوراق الكتب أو الصحف أو المجلات الملونة.
4. اللعب بالتراب.
5. رقائق الطلاء المتناثرة في النوافذ التي قد تكون ملوثة بالغبار المنقول بالهواء عادة، وغبار الطلاء نتيجة فتح وإغلاق النوافذ.
6. اللعب بأعقاب/ أو دخان السجاير (ضعي مراوح على النوافذ لشطف الدخان)
7. لا تستعملي لطفلك مستحضرات التجميل والأدوية الشعبية كمسحوق التسنين وبنت ذهب والكحل الحجري والنقظ (الكبو) والسعوط.
8. على النساء الحوامل والمرضعات خاصة تجنب استخدام مستحضرات التجميل التقليدية كالكحل والأدوية الشعبية.
9. عودي الأطفال على غسل أيديهم قبل الأكل وقبل النوم وبعد اللعب (المناديل الرطبة صالحة لتنظيف الوجه ولكنها لا تصلح لتنظيف اليدين. وخصوصاً أن كثيراً من الأطفال يميلون إلى وضع أصابعهم في أفواههم).
10. يجب غسل اليدين بعد قراءة الجرائد والمجلات والكتب لكي لا ينتقل الرصاص عن طريق اللمس إلى ألعاب الأطفال أو رضاعاتهم أو طعامهم.
11. إذا كان الطفل يستخدم المصاصة (اللهاية) فلا تربطي المصاصة بخيط حول عنق الطفل بل ثبتيها بأعلى القميص باستخدام خيط قصير.
12. نظفي أسطح وطاولات المطبخ قبل تحضير الطعام. ولتفادي تراكم الغبار على الأطباق النظيفة يمكنك قلب هذه الأطباق قبل وضعها في الخزانة.
13. احضري معك مناديل رطبة ومصاصات مسكنة أثناء تواجدك خارج المنزل، ولتقليل تعرض الطفل للرصاص، دعيه يستخدم المصاصة المسكتة خلال اللعب خارج المنزل مع ملاحظة ضرورة غسلها كلما وقعت على الأرض.
14. لا تحفظي الطعام في الأواني الفخارية المصقولة أو الأطباق الخزفية ويفضل استعمال البلاستيك أو الزجاج أو الصلب (ستانلس ستيل).
15. تجنبي لف الطعام بورق الصحف أو الورق الملون.
16. تجنبي شرب الماء من أوعية تبريد لأنها قد تحتوي على بطانات رصاصية أو لحام رصاص.
17. اخلعي الحذاء عند الباب للمساعدة على إبقاء غيار الرصاص خارج المنزل قدر الإمكان.
18. اقفلي جميع النوافذ لدى تنفيذ أعمال طلاء في الخارج.
19. احرصي على شراء ألعاب الأطفال التي تصنعها شركات عالمية معروفة بالتزامها القانوني بالمواصفات الصحية، يكتب على اللعب عادة "Non Toxic " أي غير سامة.
20. عدم استخدام الجرائد كسفرة أو لحفظ الخضروات أو لحمل الخبز الحار خاصة كما هو مألوف.
21. اعتن بغذاء جيد ومتوازن للطفل فالاطعمة التي تحتوي على كالسيوم وحديد تساعد على مقاومة تسرب امتصاص الجسم للرصاص. لذلك اعتن بأن يتناول البيض والبقول (كالفول والحمص) ومنتجات الألبان والحم (بدون شحم) وقللي من أكل الأطعمة المقلية من نسبة الزيت.
22. لا تستخدمي حنفية الماء الحار للشرب أو للطبخ.
23. من المستحسن أن يترك الماء يجري من الحنفية لمدة 30 - 60 ثانية قبل الشرب او الاستعمال للطبخ خاصة إذا لم تستعمل مياه الحنفية لأكثر من ساعتين.
24. يجب أن يحذر الآباء الذين يعملون في ورش إصلاح الردياتيرات أو مصانع الرصاص من أن الرصاص قد ينتقل دون وعي منهم عن طريق الملابس واليدين لذا يجب تغيير ملابسهم في أماكن العمل.
25. من الأفضل أن يلعب الأطفال على العشب الأخضر أو بالرمل.
تجنبي قدر الإمكان استعمال الأطعمة والمشروبات المعلبة المحفوظة بعلب معدنية.

 أطبع الموضوع أرسل الموضوع لصديق


[   من نحن ? |  البوم الصور | سجل الزوار | راسلنا | الصفحة الرئيسية ]
عدد زوار الموقع : 6347750 زائر

مجموعة المسـاندة لمنع الاعتداء على الطفل والمرأة

جميع الحقوق محفوظة