|
ماهو؟ من؟ لماذا؟ كيف؟ |
الكاتب : - |
القراء :
37220 |
الاعتداء على الطفل، أسبابه، أعراضه، طرق التشخيص والعلاج تعتبر ظاهرة العنف ضد الأطفال من أبرز المشكلات العالمية التي لا يكاد يخلو منها مجتمع سواء وصف بالتقدم أو التخلف، وهي ظاهرة ما تزال تتفاقم وتنمو بشكل مضطرد حتى بدت السيطرة عليها أمراً مستحيلاً وذلك بسبب خصوصية هذه المشكلة، فهي ظاهرة يصعب التعامل معها نتيجة للظروف الاجتماعية التي تحيط بها، معتقدات المجتمع نحوها، ووجود الأنظمة والتشريعات حيالها وتطبيق تلك الأنظمة. لذى نستطيع إن نقول أن الاعتداء على الأطفال ليس مشكلة شخصية أو عائلية بل هي مشكلة قومية، فجميعنا لا نخرج عن إحدى ثلاثة: o إما تكبّدنا الاعتداء صغاراً o أو شهدنا صغاراً يتكبدونه o أو سمعنا عن أطفال يعانون منه في مكان ما والأطفال الذي يتعرضون للاعتداء صغاراً ، يكبرون وهم يحملون آثاره السيئة، ومن ثم يؤثرون على الأسرة والمجتمع الذي يعيشون فيه، لتظهر آثاره من الغضب والعنف والجريمة والمخدرات، كما قد يكررون نفس المشكلة على أطفالهم من هو المعتدى عليه؟ جميع الأطفال في مختلف مراحل حياتهم ممكن أن يتعرضوا للاعتداء، فالأم التي تستخدم المخدرات تعرض جنينها للإساءة، وعادة ما نرى أن الأطفال الرضع وفي سن ما قبل المدرسة هم أكثر تعرضاً للاعتداء، وكلما كان عمر الطفل أصغر كان تأثير الاعتداء عليه أكبر، ويستمر الاعتداء على الطفل في كل مراحل حياته، وأن اختلفت نوعية الاعتداء وحجمها، كما تختلف التأثيرات على حسب عمر الطفل وحجم الإساءة له.
من هو المعتدي؟ قد يكون المعتدي إي فرد يتعامل مع الطفل، فقد يكون الأب، إلام، الأخ، الخال، العم، ابن الجيران، المدرس، صديق أو قريب العائلة، الخادمة، السائق، وغيرهم. والذين يقومون بهذه الجريمة ليسوا كائنات غريبة، ليسوا بالضرورة أشخاص مجانين، بل قد يوجد مثل هؤلاء الأشخاص في أي مكان، لا تحدهم نوعية الأوساط الاجتماعية أو الاقتصادية أو العرقية أو الدينية، قد يكونون أغنياء أو فقراء، حاصلين على الشهادات العليا ( أطباء، مدرسين، ضباط) أو ذوي مستوى تعليمي منخفض، والوالدين قد يكونوا يحبون أطفالهم، ولكن غالباً ما تكون مشاعر هؤلاء الأشخاص سلبية تجاه أنفسهم، لديهم مشاعر غضب تجاه العالم كله، وقد يكونون قد تعرضوا هم أنفسهم للاعتداء وهم أطفال ويعبرون عن تلك العُقَد من خلال اعتدائهم على الأطفال ما هي أسباب الاعتداء؟ o الوالدين الذين كانوا ضحايا اعتداء أو إهمال في طفولتهم أكثر عرضة لأن يصبحوا معتدين مع أطفالهم o الأزواج الذين يمارسون العنف الجسدي على زوجاتهم يمارسونه على أطفالهم o الزوجات المضطهدات في المنزل أكثر قابلية للاعتداء على أطفالهن o الوالدين الذين يخافان من فقدان السيطرة على الطفل يحاولون إن يحكموا سيطرتهم بكل الوسائل خوفا من الفشل o قلة خبرة الأهل في تربية الطفل و التوقع الغير منطقي من الطفل للتحصيل والتفوق o الطفل الذي يولد من حمل غير مرغوب o الطفل ذو الإعاقات الجسدية أو الذهنية o العامل الاقتصادي: قلة الدخل والبطالة o التفكك الأسري o استخدام الخمور والمخدرات ما هي العوامل المؤثرة في تفاقم الظاهرة؟ o ضعف الوازع الديني والقيم الأخلاقية o ضعف الوعي وتدني المستوى الثقافي o خلط المفاهيم o وجود المغريات وعناصر الفساد في المجتمع o عدم جدية العمل الاجتماعي والحقوقي ما هي أنواع الإهمال والإساءة والاعتداء؟ هناك أربعة أنواع رئيسة للاعتداء والإساءة، وهي: أولاً: الاعتداء الجسدي وهي تعرض الطفل للتعذيب الجسدي، سواء كان شديداً قاتلاً أو خطراً، أو بسيطاً بآثار جسدية بسيطة ثانياً: الاعتداء الجنسي: وهي تعرض الطفل للاعتداء الجنسي ، ومن أمثلته: o التحرش الجنسي o الاتصال الجنسي o الاغتصاب o الشذوذ الجنسي o سفاح الأقارب o الاستغلال الجنسي ثالثاً: الاعتداء النفسي وهي التعامل السلبي مع الطفل عاطفياً أو نفسياً، من خلال الكلام أو الفعل، مثل: o الرفض o العزل o الترهيب o التجاهل o الإفساد رابعاً: الاعتداء بالإهمال: من خلال عدم توفير متطلباته الحياتية التي أوجبها الشرع وفرضها القانون، وتعتبر من بديهيات احتياجاته الأساسية في الحياة، مثل: o الإهمال العاطفي o الإهمال الطبي o الإهمال التعليمي التربوي o الإهمال الفكري
ما هي أعراض وعلامات الاعتداء والإهمال؟ عادة ما تكون هناك علامات خارجية واضحة للاعتداء الجسدي، ويمكن أن تكون غير واضحة، ولكن في حالات الاعتداء الجنسي والنفسي فقد لا يكون هناك علامات جسدية، ولكن تأثيرات نفسية تؤدي إلى تغير في سلوك الطفل، هذه المؤشرات وتكرر النط السلوكي قد تنم عن التعرض لحادث أو صدمة، واحتمال تعرض الطفل للاعتداء العاطفي، لذى يجب على الوالدين عدم تجاهله ( سيتم عرض كامل للإعراض والعلامات لكل نوع من الأنواع )
ما هي تأثيرات الاعتداء على الطفل والمجتمع؟ تجربة كل طفل مع الاعتداء تجربة فريدة، وردود الفعل وتأثير العنف مختلف لكل واحد منهم، ولكن يجمعهم علامة بارزة وهي اختلال الصورة الذاتية ونقص الثقة في النفس، كما أن هناك تأثيرات سلبية قريبة المدى وأخرى بعيدة المدى، درجة هذه التأثيرات تعتمد على نوع وحجم الاعتداء، تكراره وعلاقة المعتدى من الطفل، ونوعية ردة فعل المجتمع المحيط للطفل على هذا الاعتداء، ومهما كانت ردود الفعل فقد لا تظهر عواقبها في مرحلة الطفولة ولكن في مستقبل وحياة الإنسان في الأسرة والمجتمع.
ما هي الحلول والإجراءات العلاجية للحد من هذه الظاهرة؟ o العمل على زيادة الوعي الديني والأخلاقي والتربوي o توعية الأسرة بالطريقة السليمة لتربية الطفل o التعليم والتدريب للأشخاص الذين يعملون في رعاية الطفل( الأطباء، المدرسين، الخدمة الاجتماعية) o تعزيز الدور الإعلامي في محاربة هذه الظاهرة o التعريف بحقوق الطفل وواجبات المربين o تشجيع العمل التطوعي ومتابعته o وضع الأنظمة والتشريعات للتعامل مع حالات إيذاء الأطفال o وضع الأنظمة والتشريعات لضبط أسلوب التعامل مع الأطفال في المدارس o وضع الحلول الناجعة لتسرب الأطفال من المدارس o إيجاد وسائل الترفيه السليم والنافع o محاربة المغريات في المجتمع |
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|