|
الطلاق الأثر والنتيجة |
الكاتب : وزارة العدل – الكويت |
القراء :
10771 |
الطلاق الأثر والنتيجة منشورات - وزارة العدل - الكويت إدارة الاستشارات الأسرية
إن تأثير خبرة الطلاق تعتبر مسألة نسبية تختلف من شخص لأخر حسب ظروف الطلاق،ومدة الزواج والنوع ونضج الشخصية . لذلك يعتبر الطلاق صدمة وخبرة فشل مؤلمة لبعض الأزواج،في حيث يعتبره آخرون علاجاً وحلاً لمشاكل استعصى حلها حتى في حالة وجود أبناء فإن معيشة الأطفال مع الأم أو الأب في حالة انفصالهما أفضل من المعيشة في جو مشحون بالخلافات والصراعات التي تؤثر على شخصياتهم . ظروف الطلاق : إن الطلاق الذي يتم باتفاق الطرفين يكون أسهل وأسرع في التوافق من الطلاق الذي يتم دون اتفاق بينهما،أو أن فإن أراد فصالاً عن تراض منهما وتشاور فلا تفاجئ الزوجة بالطلاق حيث قال تعالى . جناح عليهما كثيراً ما يأتي الطلاق بعد مشوار من المشاكل والحرمان وعدم الأمان لذلك فإن الطلاق أحياناً يعتبر علاجاً لهؤلاء الأزواج حتى يستقروا بحياتهم من جديد كلٌ بمفرده،خاصة في حالة وجود الأبناء حيث يتفرغ أحد الوالدين لتربيتهم في جو من الهدوء النفسي والاتفاق معاً على طريقة إدارة حياة الأبناء وتوفير الاحتياجات لهم . العشرة الزوجية دافع لرفض الطلاق : كلما امتدت وطالت فترة الزواج كانت معاناة المطلقين أكبر وأصعب،حيث يصعب عليهم الانتقال من الزواج إلى العزوبية من جديد سواء في البيت أو العمل أو الأنشطة الاجتماعية التي تعودوا عليها طوال فترة الزواج. كما أن طول مدة الزواج يعني أن هناك أولاد وبالتالي هناك مسؤوليات جديدة،نتيجة للانفصال سيعاني منها جميع أطراف الأسرة . بالمقابل طول مدة الزواج تعني أن السن قد تقدم بهما ولذلك يتعذر عليهما الارتباط من جديد خاصة المرأة وبالتالي سوف تعاني من الوحدة والضياع . أثار الطلاق على الرجل والمرأة : اختلفت نتائج الدراسات حول تأثير الطلاق على كل من الرجل والمرأة ولكن من الواقع أن المعاناة يشعر بها الاثنان. فالطلاق صدمة تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية للمطلقين،حيث تتغير مكانتهم الاجتماعية من (متزوج أو متزوجة) إلى مكانة \مطلق أو مطلقة\،وهذا يعني أن الطلاق يقلل من المكانة الاجتماعية لكل من الرجل والمرأة . حيث تتغير نظرة الناس إلى المطلقين ويفقدان الكثير من أصدقائهم ويعانيان من الوحدة ويتحملان تعليقات اللوم والفشل في الحياة الزوجية،كذلك الشك والريبة في سلوكهم مما يجعلهم يعيشون على هامش الحياة الاجتماعية . ونتيجة الانفصال تضطر المرأة أن تعيل نفسها وأبناءها في ظل أزمة نفسية تحاول تجاوزها وإحساس بالوحدة وقلة الموارد المالية،حيث كثيراً ما تضطر المرأة إلى رفع دعاوى مستمرة مدى الحياة لتعديل وضع أبناءها،كذلك زيادة المسئوليات بالانفاق على نفسها وأطفالها،كما تعاني المرأة من ازدواجية الدور المطلوب منها وصعوبة في تحديد هويتها الاجتماعية سواء في الأسرة أو العمل أو مع الجيران . كما يصارع الزوج إحساسه بالفشل في النجاح بحياته وإحساسه بالوحدة وعدم الاهتمام والحرمان من إشباع جميع احتياجاته النفسية والجسدية والعاطفية التي كان يعيشها في الزواج خاصة الدور الجنسي مما يجعله عرضة للانحراف،كما يعاني المطلق من الأعباء المادية التي يتحملها كنفقة العدة والمتعة وبدل الإيجار ونفقة الأبناء وتوفير الخادمة،أما إذا كانت الزوجة حامل فإن هناك نفقة وضع ورضاعة . ويراود المطلقين دائماً الإحساس بالذنب نتيجة لفشل زواجهم،كما تتسلط عليهم أفكار تشاؤمية وتغير في نمط الحياة الاجتماعية حيث يتركون بيت الزوجية ويعيشون بمفردهم مع أبنائهم أو يرجعون إلى بيت الأهل أو قد يضطرون إلى الانفصال عن أبنائهم. وهنا يعانون من الحرمان والخوف على الأبناء وكل هذا يزيد من إحساسهم بالظلم وعدم الرضا النفسي . |
أطبع
الموضوع |
أرسل الموضوع لصديق
|
|
|