|
الإنسان المتكامل في القرآن الكريم |
القراء :
3385 |
الإنسان المتكامل في القرآن الكريم مصطفى عشوي محاضرة بالمؤتمر العالمي عن الإرشاد والعلاج النفسي من المنظور الإسلامي، "الإنسان المتكامل في القرآن الكريم" (بالانكليزية). تنظيم: الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا كوالالمبور-ماليزيا 15-17 يوليو 1997.
لتحميل الدراسة - البحث كاملاًPDF- - أضغط على هذا الرابط مقدمة: قد يكون من الممتع حقا أن نؤكد أن معرفة الخالق تساعدنا على معرفة المخلوق، كما أن معرفة المخلوق حق المعرفة تساعدنا على معرفة الخالق. وليس هدفنا في هذه الدراسة إثبات وجود الله؛ فنحن نؤمن إيمانا قاطعا وجازما بوجوده، ونشهد بوحدانيته وربوبيته. ولكن ما نقصده هو فهم صفاته الرائعة كما وصف نفسه في كتابه الكريم، وفهم مخلوقاته العجيبة والعظيمة والتي ليست إلا جزءا بسيطا من تجلى عظمته تعالى. وعليه، فإن عظمة الكون وعظمة الإنسان من عظمة الله تعالى وإن كانت عظمة هذه الكائنات ليست إلا جزء بسيطا -لا يكاد يذكر- بالقياس إلى عظمة الخالق سبحانه وتعإلى. ولا شك، أن منهج القرآن في إثبات وجود الله قائم على دعامتين أساسيتين: 1- إثبات وحدانية الله تعالى وتفرده بالصفات والأسماء الحسنى. 2- توجيه إدراك الإنسان إلى ضرورة التأمل في مخلوقات الله تعالى بدلا من التأمل في ذاته تعالى؛ وذلك لهدفين متكاملين: الأول؛ ويتمثل في الاستدلال على وجود وعظمة الله تعالى. والثاني، ويتمثل في العمل على تسخير الطبيعة للإنسان -كما أراد الله تعالى- لشكره على نعمه الظاهرة والباطنة، وعبادته حق العبادة. ولاشك، أن معرفة الإنسان لأسرار نفسه، ومعرفة بعض أسرار الكون المحيط به تؤديان به إلى معرفة أكبر وأعمق بخالقه وخالق الكون. وقد حث الله تعالى الناس على التأمل في الكون وفي أنفسهم حتى يتبين لهم الحق تبارك وتعإلى. وكإسهام في دراسة المخلوقات ارتأينا دراسة صفات الإنسان انطلاقا من القرآن الكريم كمصدر من مصادر تحصيل المعرفة، وقد ارتأينا استعراض هذه الصفات كما جاءت في القرآن الكريم على قدر فهمنا النسبي لنصوص القرآن الكريم. والهدف من هذه الدراسة هو الوصول إلى استجلاء صفات الإنسان وفهمها كما وصف هذا الإنسان -من طرف خالقه في القرآن الكريم "عاريا"- دون أقنعة ودون عمليات تجميل وتنميق وتبديل لخلق الله. ولا غرو، فإن مفهوم الشخصية في لغات مثل الإنجليزية والفرنسية Personality"" مشتق من أصل لاتيني "Persona" ويعنى بهذا المفهوم الأخير القناع الذي يوضع على الوجه أثناء الأداء المسرحي. فهل يدرس علم النفس الحديث حقيقة الإنسان أم يدرس الأقنعة التي يضعها الإنسان على وجهه وعلى سلوكه بصفة عامة ؟ ليس المقام هنا مقام الإجابة عن هذا السؤال الهام بصفة مباشرة. ولكن إطلاعنا على وصف الإنسان في القرآن الكريم سيبين لنا كيف أن الإنسان قد وصف دون أقنعة ودون تجميل …بينما سنخصص فصلا كاملا لكيفية وصف الإنسان في علم النفس الحديث.
|
أطبع
الدراسة |
أرسل الدراسة لصديق
|
|