|
مشكلات الطفولة العربية وسبل مواجهتها من المنظور الإسلامي |
القراء :
5147 |
مشكلات الطفولة العربية وسبل مواجهتها من المنظور الإسلامي د. ضياء الدين محمد مطاوع كلية التربية جامعة الملك خالد ـ المملكة العربية السعودية
مقدمة : إن الأطفال هم البراعم الغضة المعول عليها بناء المستقبل المزدهر للأمة العربية، فهم يمثلون اللبنات الأولى للقرى البشرية الدافعة لتقدم المجتمع، ولذا ينبغي مواجهة وتذليل وحل كافة القضايا والمشكلات التي تواجههم وتعوق مسيرة تربيتهم استشرافاًً لغد أفضل. ولقد حرصت العديد من الهيئات والمؤسسات المعنية بالطفولة في الوطن العربي على تدارس قضاياها ومشكلاتها، وأكد ذلك ما أعلنته جامعة الدول العربية في يوليو 2001م أن عام 2002م هو عام الطفل في الوطن العربي. ونظراً لتعدد القضايا المعاصرة للطفولة التي تنعكس آثارها السلبية على تنشـئة أجيال المستقبل التنشئة الإسلامية المنشودة، فإن الدراسة الحالية تستهدف تحديد أهم قضايا الطفولة العربية وأسبابها ووضع الرؤى التقويمية لها من المنظور الإسلامي. مشكلة الدراسة تتمثل مشكلة الدراسة الحالية في تحديد >أهم مشكلات الطفولة العربية وسبل مواجهتها من المنظور الإسلامي< ويتفرع منها مجموعة التساؤلات التالية : 1. ما أهم مجالات المشكلات التي يعاني منها الطفل العربي ؟ 2. ما أهم الأسباب الكامنة خلف تلك المشكلات التي يعاني منها الطفل العربي ؟. 3. ما المقترحات لمواجهة تلك المشكلات من المنظور الإسلامي ؟ أهداف الدراسة : 1. تحديد أهم القضايا والمشكلات التي يعاني منها الطفل العربي. 2. تحديد أهم الأسباب والعوامل الكامنة خلف تلك المشكلات التي يعاني منها الطفل العربي. 3. استخلاص الرؤى والتضمينات المقترحة لمواجهة تلك المشكلات من المنظور الإسلامي. أهمية الدراسة : تتمثل أهمية الدراسة الحالية في إمكانية توظيفها والإفادة من نتائجها على النحو التالي : 1. تحديد وتصنيف أهم القضايا والمشكلات التي تواجه الطفولة في المجتمع العربي. 2. تزويد أصحاب القرار المسؤولين عن رسم السياسات الاجتماعية والتربوية والاقتصادية بأهم الأسباب والعوامل الكامنة خلف قضايا ومشكلات الطفولة، تمهيداً لاتخاذ القرارات المستنيرة المناسبة للحيلولة دون اتساع نطاقها والقضاء عليها. 3. توجيه أنظار الخبراء والمهتمين بتخطيط وتنفيذ المنهاهج والبرامج التربوية والتعليمية والإعلامية إلى أبعاد وجوانب مشكلات الطفولة، كي تتضافر الجهود العربية لمواجهتها 4. تزويد الباحثين ببعض الأدوات والمقترحات لتشخيص وعلاج مشكلات الطفولة العربية، وتقليص أسبابها. 5. تبيان الرؤى والتضمينات اللازمة لمواجهة قضايا ومشكلات الطفولة العربية من المنظور الإسلامي. إجراءات الدراسة : أولا : مسح العديد من الأدبيات التي تناولت مشكلات الطفولة على المستويين العالمي والعربي، لتحديد واستخلاص قائمة بالمشكلات التي تعاني منها الطفولة العربية، وكذلك تحديد أهم الأسباب الكامنة خلف تلك المشكلات. ثانيا : استقراء الأدبيات التربوية والإسلامية لاستخلاص الرؤى والتضمينات اللازمة لمواجهة قضايا ومشكلات الطفولة العربية من المنظور الإسلامي. ثالثا : استطلاع أراء الخبراء والمعنيين والمسؤولين والمهتمين بقضايا الطفولة في بعض البلدان العربية، وذلك لتحديد أهم المشكلات التي يعاني منها الطفل العربي، وأهم الأسباب الكامنة خلفها. رابعا : رصد النتائج وتحليلها والتعقيب عليها. أدبيات الدراسة : صنفت الأدبيات ذات الصلة بالدراسة الحالية في محورين رئيسيين المحور الأول يتضمن الأدبيات التي عنيت بقضايا ومشكلات الطفولة، أما المحور الثاني فيتضمن الأدبيات التي عنيت بالمعالجة الإسلامية للأسباب الكامنة خلف تلك القضايا والمشكلات. أولا : أدبيات عنيت بقضايا ومشكلات الطفولة. تعد مشكلة نقص الموارد العذائية وسوء التعذية والأمن الغذائي من المشكلات الرئيسية التي تواجه العديد من دول العالم. وفي مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الدولية F.A.O. والذي عقد في عام 1979م اتفق على اعتبار يوم السادس عشر من أكتوبر من كل عام يوما عالميا للأغذية، ويهدف الاحتفال في ذلك اليوم إلى >زيادة الوعي العام بطبيعة مشكلة الغذاء في العالم وأبعادها المختلفة، وتطوير الشعور بضرورة التضامن على الصعيدين الوطني والدولي بشأن الكفاح ضد الجوع والفقر وسوء التعذية< (وزارة التربية والتعليم : 1991). ولقد أصبح الأمن الغذائي هو الشغل الشاغل لمجتمعاتنا المعاصرة، وخاصة في العالم الثالث، وهو هدف استراتيجي بدأت السعي لتحقيقه في الأقطار العربية كلها على الصعيدين القطري والقومي (أغا : 1989). وإذا كان نقص الموارد الغذائية يمثل مشكلة خطيرة بالنسبة لدول العالم خاصة الدول النامية، إلا أن نقص معرفة الأفراد للمعلومات والمعارف وأنماط السلوك الصحيحة المتعلقة بالغذاء والتغذية يعد من أهم أسباب الكثير من مشكلات وأمراض سوء التغذية. فعلى الرغم من التحسن الطارئ في نسبة الوحدات الحرارية للأطفال إلا أن سوء التغذية يعد سبباً رئيساً لأمراضهم ووفياتهم. ففي عام 1974م بلغ عدد أطفال العالم الذين يعانون من سوء التغذية 98 مليون طفلا، يتواجد %70 منهم في أفريقيا وحدها (طلبة : 1983). كما أن وسوء التغذية لاينتج عن نقص كمية الغذاء التي يتناولها الطفل فحسب >إذ العبرة ليست بتوفير الكم اللازم له من الغذاء فقط،بل الأهم من ذلك تواؤم الكم مع الكيف، فقد تتوافر كميات كبيرة من الغذاء ومع ذلك تظل مشكلات سوء التغذية قائمة< (غنايم : 1990). ويرجع السبب في ذلك إلى الجهل بمفهوم الوجبة الغذائية المتوازنة والتي تعرف >بأنها الوجبة التي تحتوي على أنواع متعددة من الطعام بالكميات والنسب المطلوبة لتزويد الجسم بكافة احتياجاته من العناصر الغذائية< (أبو طربوش : 1410هـ). كما أن كثير من الأمراض التي يعاني منها الأطفال تحدث نتيجة للسلوك غير الرشيد في حياتهم اليومية، فإذا كان الغذاء هو الأساس في بناء اجسامهم وتجديد نشاطهم، فهو ـ في الوقت نفسه ـ من أسباب ضعفهم ومرضهم، وليس في جسم الإنسان ماهو أضر به من إدخال الطعام على الطعام وازدحام المعدة به (فراج : 1984). إن العديد من الأمراض تنشأ نتيجة تناول بعض أنواع الأطعمة أو الإفراط في تناول بعضها، مما يسبب اختلالاً في توازن الجسم أو عدم قدرته على التخلص من بعضها الآخر (وزارة التربية والتعليم : 1991). ويمكن الوقاية من غالبية أمراض سوء التغذية بتفهم أسبابها وباتباع السلوكيات الصحيحة الخاصة بتناول الوجبات الغذائية المتوازنة المتكاملة، كما يجب الحرص على أن يكون الغذاء نظيفاً خالياً من الطفيليات والجراثيم المسببة لأشد الأمراض وأخطرها فليست نظافة الغذاء في مظهره الخارجي فحسب بل في داخله أيضاً، لأن جراثيم الأمراض التي تسبب تلوث الغذاء تكون دقيقة جداً يصعب إدراكها. هذا بالإضافة إلى ضرورة تناول الغذاء النظيف الكامل في أوقات منظمة، وفي جو يسوده الهدوء والطمأنينة مع جودة المضغ (فراج : 1984).
وأشار (غنايم : 1990) إلى أن الوعي الغذائي يتطلب ضرورة إدراك مايلي : ـ أسس اختيار المواد الغذائية من حيث الكم والكيف. ـ النظافة الشخصية قبل وأثناء وبعد الأكل. ـ مراعاة تنوع الأطعمة ونظافتها عند إعداد الوجبات الغذائية. ـ دور الغذاء في انتشار بعض الأمراض وأمراض سوء التغذية. ـ علاقة كم وكيف الغذاء بالجنس والعمل والجو والسن. ـ سلوكيات الصحية الخاصة بتناول الطعام. ـ فساد الأطعمة المعلبة والتعرف عليها. ـ أساليب حفظ الأطعمة. ـ المواد الحافظة والملونة ومكتسبات الطعم وآثارها الصحية. ـ حاجة الإنسان للغذاء والكمية المناسبة للفرد. ـ أمراض سوء التغذية وآثارها على الفرد والمجتمع. ـ التلوث البيئي وأخطاره على الغذاء وصحة الإنسان. ـ الأمراض والطفيليات اللاتي تنتقل عن طريق الغذاء وكيفية الوقاية منها. ـ ويتضح من كل ما سبق أن >التثقيف الغذائي والوعي بشؤون التغذية مطلب ضروري ومهم لما له من انعكاسات على صحة الأفراد والجماعات.
وتعد قضية تشغيل الأطفال من القضايا التي تعوق عجلة تقدم المجتمع وارتقاءه، نظراً لاستنفاذها لطاقاتهم. وفي نوفمبر سنة (1989م) عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أول معاهدة شاملة وعادلة حول حقوق الأطفال، وقد صادقت عليها 191 دولة حتى وقتنا الراهن باستثناء الولايات المتحدة ورواندا. وفي سنة (1998م) صدر تقرير اليونسيف بعنوان >وضع الأطفال في العالم< الذي أشار إلى أنه يوجد أكثر من 10 ملايين طفل في العالم يعانون من الاستعباد وسوء الاستغلال في الأعمال المختلفة التي لاتناسب أعمارهم (UNICEF : 1998).
وأجرى المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع منظمة العمل الدولي برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز، دراسة مسحية تحليلية شاملة لظاهرة عمالة الأطفال في تسعة بلدان عربية، أظهرت نتائجها سوء وضع الأطفال العرب المُسْتَغَلِّين في أعمال تهدر طاقاتهم المبدعة وتقودهم إلى التخلف (فرجاني : 1998). كما خلصت نتائج العديد من الدراسات والمؤتمرات منها : (رمزي : 1998) : ( Cyprous conference:1999,1998) :UNICEF إلى أنه يوجد على مستوى العالم 250 مليون طفل يتم استغلالهم في أعمال وتحت ظروف غير إنسانية، منهم 100 مليون طفل يكدحون في أعمال تهدد صحتهم، نصفهم تقريبا (أي 50 مليون) طفل في دول العالم الثالث، منهم 10 ملايين طفل في الدول العربية. وفي سنة (1999م) نظم مركز الحوارالعالمي بالتعاون مع اليونسيف وصندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة مؤتمر قبرص حول "حقوق الأطفال ومظالمهم"، وقد شارك فيه العديد من الهيئات العالمية والجمعيات الخيرية والعاملون في مجال رعاية الطفولة في بلدان كثيرة، كما شارك فيه أيضاً مئات من الأطفال العاملين الذين جاءوا بصحبة ذويهم. وتضمنت فعاليات المؤتمر عرضاً لنماذج كثيرة من التجارب المريرة التي رواها الأطفال بأنفسهم، حيث بينوا معاناتهم المأساوية وسوء استغلالهم تجارياً وجنسياً، وإجبارهم على القيام بأعمال شاقة لاتتناسب مع أعمارهم الصغيرة. وأشارت التقارير النهائية للمؤتمر إلى أنه يوجد مايقرب من 250 مليون طفل من أطفال العالم يعملون في ظروف غير إنسانية، وأن 130 مليون طفل منهم محرومون من التعليم، وأن أكثر من 100 مليون طفل منهم يكدحون في أعمال تهدد صحتهم مثل : أعمال التعدين في المناجم وقطع الأشجار والزراعة ونقل البضائع والبيع والتسول (Cyprous conference : 1999) (Bylez : 1999). كما أظهرت دراسة معهد التخطيط القومي في جمهورية مصر العربية (1989) أن نسبة عمالة الأطفال دون العاشرة في مصر تبلغ %19 من مجموع الأطفال العالمين الذين لاتتجاوز أعمارهم 15 سنة، وأن%15 من ساعات العمل في الريف يقوم بها الأطفال في سن تتراوح بين 15-6 سنة. وفي تقرير المجلس العربي للطفولة والتنمية (1998) حول ظاهرة عمل الأطفال في البلدان العربية، برئاسة الأمير طلال بن عبد العزسز آل سعود، أكد أن الوضع الحالي لتشغيل الأطفال في الدول العربية في غاية السوء، وأن انتشار هذه الظاهرة بين أبناء الفقراء المحرومين، ويؤدي ذلك إلى إهدار الطاقات المبدعة الخلاقة، ويقود إلى المزيد من التخلف.
وأوضحت نتائج دراسة (رمزي : 1998) أن 10ملايين طفل من أطفال العالم العربي تم استغلالهم في أعمال مختلفة. وأجرت دراسة مسحية تحليلية حول ظاهرة عمالة الأطفال (فرجاني : 1998) بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة ومنظمة العمل الدولي، شملت 9 بلدان عربية هي : مصر، المغرب، الأردن، تونس، فلسطين، سورية، البحرين، السودان، ولبنان، وذلك لتعرف حجم الظاهرة ومدى انتشارها. أظهرت نتائجها أنه يوجد في الدول العربية 10 ملايين طفل يعملون ممن تتراوح أعمارهم مابين 14-6 سنة، منهم 6 ملايين صبي و4 ملايين بنت، وأن معدل مشاركة الأطفال في الأنشطة الاقتصادية أعلى بكثير في الريف عنه في الحضر، ولاسيما بين الإناث. وتوصلت الدراسة إلى بعض النتائج منها : 1. التحاق الأطفال بالتعليم يقلل بدرجة كبيرة من احتمالية التحاقهم بالعمل. 2. تدهور المستوى التعليمي للأسرة يزيد من احتمالية عمل الطفل. 3. عدم فعالية التشريعات والإجراءات التي تحظر عمالة الأطفال. وأوصت الدراسة بضرورة حفز ودعم حركة مجتمعية ثلاثية الأبعاد تضم الحكومة، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص لمكافحة عمل الأطفال، في إطار جهد تنموي يحارب الفقر ويطور نسق التعليم. وأشار الحريري (الحريري،2001) إلى عدم وجود إحصاءات دقيقة لعمالة الأطفال في البلدان العربية، ولاسيما دول الخليج ومنها المملكة العربية السعودية. وأن هذه الظاهرة تتفاوت داخل البلد الواحد، وتتفاوت من حين إلى آخر تبعاً لظروف البلاد . وأن دول الخليج العربية قد تقترب فيها نسبة هذه الظاهرة من الصفر، إلا أنه يوجد ثمة مؤشرات ملموسة لها مثل التسول والسرقة وتنظيف السيارات وغيرها. وأن لهذه الظاهرة انعكاسات أخلاقية حتى لو بلغت نسبتها %1 فقط، الأمر الذي يفرض علينا ضرورة الاستعداد لتلافي مخاطرها. كما تطرق بإيجاز إلى بعض الموضوعات الخاصة بعمالة الأطفال مثل : تاريخها، وحجمها، وأسبابها، وآثارها الاجتماعية والنفسية، والجهود العربية لمواجهتها، وخلص إلى بعض النتائج والتوصيات بشأنها. وأشار الدخيل (1418هـ) في تقريره عن إساءة معاملة الأطفال، أنه مرت عبر العصور المتتالية أوضاع شُوِّهَ فيها الطفل عنوة نتيجة استغلاله وتشغيله. وتوجد العديد من الدراسات الأجنبية التي نددت بمخاطر ومشكلات تشغيل الأطفال من وجهات متعددة مثل دراسات( Greenberger & Others : 1988), (Eggebeen : 1988), (Faingold : 1990), (Jean : 1989), (Grootaert & Patrinos : 2000), (Hobbs : 1999), (Hobbs & Others : 1996), (Mayer : 2001), (Roslyn : 2001), كما تتعدد المشكلات الناتجة عن قصور في أدوار المؤسسات التعليمية وذلك لوجود سلبيات في المناهج التعليمية مثل : (كثافتها ـ افتقارها للأنشطة المناسبة ـ اهتمامها بالتحصيل) ووجود سلبيات في أدوارالمعلمين نحوهم مثل : (إهمالهم ـ إحباطهم ـ معاقبتهم ـ قلة توجيههم ـ الملل منهم ...). وكذلك عدم توفير الإمكانيات المكانية والمادية المناسبة لممارستهم للأنشطة مثل : (كثافة الفصول ـ صغر حجرات الأنشطة وغيابها ـ عدم توافر الوسائل ..). وأشار (عبد الله : 2001، 152-147) إلى أن المناخ الأسرى من أهم العوامل المؤثرة في النمو النفسي والاجتماعي للطفل. حيث يسهل تحقيق النمو النفسي لسوي للأطفال في الأسرة التي يتوافر فيها عوامل التفاعل الإيجابي بين الوالدين والطفل المتمثلة في سلوكيات ومشاعر الحب والمودة والعطاء والاستقرار. وقد لاتقوم الأسرة بالأدوار المنوطة بها، لوجود معوقات تعوقها عن أداء وظائفها مثل كثرة المشكلات الأسرية والعنف الأسري الذي يترتب عليه إيذاء الأطفال "Child Abuseس أو ما قد يعبر عنه في بعض الأحيان بإساءة معاملة الأطفال "Child Maltreatmentس. وأكد (حنفي : 2002) ضرورة عمل مراجعة شاملة لأداء المؤسسات الثقافية العربية لدعم ثقافة الطفل العربي، بما يدعم مهارات التكفير الإبداعي والحوار. وأشار (الدجاني : 2002) إلى أهمية تفهم دور الأسرة لكيفية تأسيسها لثقافة الطفل في ظل التغيرات العالمية مع الاحتفاظ بثوابت ثقافتنا العربية. وأوضح (بيومي : 2002) ضرورة تقديم العلوم المختلفة للطفل بأسلوب مبسط، الأمر الذي يستلزم تغييراً جذرياً في أدوار ومهام كل من الأسرة والمدرسة العربية. وأشار (الأتاسي : 2002) إلى وجود العديد من المشكلات التي تواجه شكل ومضمون برامج الإذاعة والتلفزيون للأطفال. وأكد (رمضان : 2002) افتقار الساحة العربية لكتب الأدب المتميزة للأطفال، وتضمن الكتب للعديد من القيم غير الصالحة للطفل العربي، وغياب الدور الفعال للمكتبات في المدارس، وأهمية تنشئة الطفل العربي، تنشئة علمية تكنولوجية. وأوضح (العقلا : 2002) أن الأمة العربية بصدد تحديات راهنة ومستقبلية منها : عدم مسايرة السياسات التعليمية والثقافية لحاجات المجتمع وتطورات العصر، وتفشي الأمية الثقافية، وسيادة الثقافة السطحية والقيم الاستهلاكية، مما يوجب بذل المزيد من الجهود العربية لإقامة المراكز الثقافية النموذجية تكون منارات لإشعاع العلوم والفنون والآداب، بحيث تؤدي دورها في توفير البيئة الملائمة التي يمكنها المساهمة بإيجابية في تنشئة الطفل العربي. وأشار (القحطاني : 2002) إلى أن تنمية الطفولة تحتاج إلى صحة وغذاء وتعليم ومياه صالحة للشرب وبيئة ثقافية صالحة تشبع الإحتياجات الفكرية والروحية والمهارية للطفل. فالطفل العربي لايكون بمنأى عن التأثيرات السلبية للثقافات الواردة التي أصبحت في ظل ظاهرة >العولمة< خطراً حقيقياً يتهدد المجتمعات التي لا تمتلك حصانات ذاتية وليست لديها القدرة الكافية لهضم مستجدات العولمة، وتحويلها إلى مدخلات جديدة تثري الثقافة الوطنية القومية. ولذلك، فإن العولمة تستوجب الاهتمام بثقافة أطفالنا حتى لايأتي من يفرض عليهم ثقافته، والعولمة في حد ذاتها ليست شراً كلها إذا أعددنا أنفسنا، ووفرنا لمجتمعنا وبخاصة الأطفال مايمكنهم من التعامل الإيجابي مع العولمة التي تضع البشرية أمام خيارات هي : إما الاندماج الواعي، أو الانجراف مع تيار العولمة، أو الانعزال والانغلاق على الذات.
من استقراء الأدبيات السابقة يمكن استخلاص وتصنيف مشكلات الطفولة بسبب قصور في أدوار الأسرة، والمؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام، ومؤسسات المجتمع الأخرى على النحو التالي : 1. مشكلات صحية، مثل ـ سوء التغذية ـ انتشار الأمراض ـ التأثر بالأشعة الضارة المنبعثة من شاشات الأجهزة المرئية ـ الإعاقات الجسمية والعقلية ـ الأمراض الوراثية مثل سكر ـ كرات الدم الحمراء المنجلية ـ الفينيل كيتون يوريا ـ المنغولية ـ الصرع..). 2. مشكلات تعليمية مثل : (الهروب ـ والتسرب ـ وانخفاض التحصيل ـ التأخر الدراسي ..). 3. مشكلات سلوكية (نفسية /أخلاقية) مثل : (العدوان ومحاكاة برامج العنف ـ الإسراف والمغالاة في الاستهلاك والإنفاق غير المُرَشَّد ـ السرقة ـ الانطواء ـ النشاط الزائد ـ التمركز حول الذات ـ التقمص ـ الأنانية ـ العناد ـ السرقة ـ التدخين ـ جنوح الأحداث ـ التبول اللارادي ـ أحلام اليقظة ـ اللواط ـ السحاق ـ الكذب ـ البذاءة). 4. مشكلات اجتماعية مثل (الحوادث ـ التشغيل ـ التسول ـ الإدمان...). ما يمكن عزو أسباب مشكلات الطفولة إلى قصور أدوار الأسرة ومؤسسات تعليم الأطفال ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع. ثانيا : أدبيات عنيت بمعالجة قضايا ومشكلات الطفولة من المنظور الإسلامي. أشار (العامر : 2002) أن الواقع المأساوي للأسرة العربية قد انعكس أثره سلبياً في الجوانب الأخلاقية للطفل العربي، الأمر الذي يستوجب ضرورة تنشئة الطفل أخلاقياً على أسس إسلامية. وأوضح (علوان : 1991) العديد من المشكلات التقصيرية لأدوار الأسرة ومؤسسات التعليم ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع الأخرى التي تنعكس آثارها في تربية الطفل المسلم. فقد تقصر الأسرة في تربية الأبناء جنسياً، وقد لاتفرق بينهم في المضاجع، ولاتحذرهم من الصحبة الفاسدة، ولاترشدهم إلى طرق اللعب المباح، أو تحذرهم من الأطعمة والأشربة المحرمة شرعاً، وقد تخرج الأم للعمل وتتركهم للمربيات غير الموثوق فيهن وقد لاتحسن الأسرة توعية وتحذير الأطفال من مخاطر التشبه وإهدار الوقت والكذب ومشاهدة المحرمات، وقد تسيئ معاملتهم ومعاقبتهم وتعجز عن تربيتهم التربية الإسلامية القويمة. ولذا يجب أن يتفهم الأب والأم أدوارهم ومسؤولياتهم في التربية الإسلامية لأبنائهم وذلك بالتوعية والتحذير والوعظ والتأديب بالترغيب، والمعاملة باللين والرحمة، والإرشاد للخطأ، والتوجيه والملاطفة، والإشارة والتوبيخ، والهجر والضرب. أما مؤسسات التعليم فعليها تأكيد الأخلاق الإسلامية من خلال مناهجها وأنشطتها ويقظة ضمير المربى المتسم بالتقوى والحلم والمسؤولية والإخلاص ومراعاة الاستعدادات الفطرية للأطفال، والحرص على تربية الأطفال تربية تتكامل فيها الجوانب العلمية والثقافية والعقيدية. وعلى المسؤولين عن وسائل الإعلام أن يتقوا الله في البرامج الإعلامية، فيتجنبوا تقديم المشاهد تُظْهِرُ العورات وتُثِيْرُ الجنس، أو تُفْسِد أخلاق الأطفال، أوتستحثهم على التقليد الأعمى، أو تشجعهم على ممارسة سلوكيات العدوان والعنف والتخلي عن الفضيلة. أداة الدراسة (إعدادها ـ ضبطها ـ تطبيقها). تمثلت أداة الدراسة في استبانة للخبراء والمعنيين والمسؤولين والمهتمين بقضايا الطفولة في بعض البلدان العربية حول قضايا ومشكلات الطفولة في الوطن العربي، والأسباب الكامنة خلفها، وتم إعدادها كما يلي : 1. اشتمل الجزء الأول للاستبانة على مشكلات الطفولة العربية التي تم استخلاصها من أدبيات الدراسة، واشتمل الجزء الثاني لها على الأسباب الكامنة خلف مشكلات الطفل العربي. 2. عرضت الاستبانة على (15) محكم من المتخصصين في المناهج وطرائق التدريس وعلم النفس وأصول التربية لاستكمال إجراءات ضبطها. 3. عدلت الاستبانة في ضوء آراء المحكمين وما اقترحوه من ملاحظات خاصة بالجزء الأول التي شملت دمج وترتيب بعض المشكلات الخاصة بكل مجال، بذلك أصبح الجزء الأول للاستبانة متضمنا أربعة مجالات عامة لمشكلات الطفولة هي (صحية، تعليمية، سلوكية، اجتماعية) تندرج تحتها العديد من الأمثلة للمشكلات في كل مجال، أما الجزء الثاني للاستبانة فلم تطرأ عليه تعديلات سوى إضافة بعض المؤسسات ذات العلاقة بمشكلات الطفل العربي، بذلك أصبح الجزء الثاني للاستبانة متضمنا أربعة أسباب تقصيرية خلف مشكلات الطفولة هي (الأسرة، المؤسسات التعليمية، وسائل الإعلام، مؤسسات المجتمع). 4. صيغت الاستبانة في صورة تساعد على تحديد درجة أهمية كل مجال، حيث عرض في الجزء الأول للاستبانة مقابل كل مجال أربعة بدائل، تعكس ثلاثة منها تقديرات متدرجة لدرجات معاناة الطفل العربي من المشكلة بدرجة : (كبيرة، متوسطة، قليلة)، ويعكس البديل الرابع (عدم المعاناة)، ويحدد منها المستجيب ما يتناسب مع وجهة نظره. أما الجزء الثاني للاستبانة فعرض مقابل كل سبب أربعة بدائل، تعكس ثلاثة منها تقديرات متدرجة لدرجات تسببه في مشكلات الطفل العربي بدرجة : (كبيرة، متوسطة، قليلة)، ويعكس البديل الرابع (عدم تسببه)، ويحدد منها المستجيب مايتناسب مع وجهة نظره. 5. لتحديد الأهمية النسبية لكل مجال من مجالات المشكلات الواردة بالاستبانة، ومسببات المشكلات، فقد تم اتباع مايلي (طعيمة : 1989) : ـ قُدِّرت قيمة عددية للبدائل الأربعة بالاستبانة، حيث قدر ثلاث درجات للبديل (يعاني / يسبب بدرجة كبيرة)، ودرجتان للبديل (يعاني / يسبب بدرجة متوسطة)، ودرجة واحدة للبديل (يعاني / يسبب بدرجة قليلة)، ولاشيئ للبديل (لايعاني / يسبب). ـ للحصول على الوزن النسبي لكل مجال تم ضرب عدد التكرارات في كل خلية في قيمتها العددية، ثم جمع ماتنتهي إليه الخلايا الأربع ونسب إلى الدرجة الكلية للمجال ليعبر عن النسبة المئوية للأهمية. ثم رتبت المجالات وفقاً للنسب المئوية للأهمية. ـ تم الاعتماد على صدق المحكمين للتحقق من صدق الاستبانة وما تقيسه مفرداتها، كما تم حساب ثباتها بطريقة التجزئة النصفية أثناء مرحلة ضبطها، وتم حساب معامل الثبات >لبيرسون< بين نصفيها (السيد : 1978). وقد بلغت قيمة معامل ثباتها 0.75 وهو معامل ثبات مقبول، وبذلك أصبحت الاستبانة في صورتها النهائية (أنظر ملحق الدراسة). 6. طبقت الاستبانة على (150) من الرجال والسيدات المهتمين بالطفولة ومشكلاتها من المعلمين وأولياء الأمور والعاملين بدور الرعاية الاجتماعية والصحية وأعضاء هيئة التدريس والأطباء في : مدينة أبها في المملكة العربية السعودية، ومدينة المنصورة في مصر، وذلك خلال شهري مايو ويونيو من عام 2002م. نتائج الدراسة أولا : رصدت نتائج تطبيق الجزء الأول للاستبانة في جدول (1)
يتضح من النتائج بجدول (1) ارتفاع النسب التقديرية لآراء التقديرية للعينة حول درجات معاناة الطفل العربي من المشكلات الصحية والسلوكية، حيث تراوحت النسب التقديرية للعينة على الترتيب بين (%78.2, %83.1)، في حين بلغت النسب التقديرية لآراء العينة حول درجات معاناة الطفل العربي من المشكلات التعليمية قيمة متوسطة مقدارها (% 55.2)، أما النسب التقديرية لآراء التقديرية للعينة حول درجات معاناة الطفل العربي من المشكلات الاجتماعية فقد بلغت نسب تقديرية منخفضة مقدارها (% 32.2). وبترتيب تلك المجالات الأربعة تبعا لدرجة معاناة الطفل العربي وكما هو مبين في جدول (1)، تتم الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة الدراسة الذي ينص على ما هي المشكلات التي يعاني منها الطفل العربي ؟
ثانيا : رصدت نتائج تطبيق الجزء الثاني للإستبانة في جدول (2)
يتضح من النتائج بجدول (1) ارتفاع النسب التقديرية للآراء التقديرية للعينة حول الأسباب التقصيرية الكامنة خلف مشكلات الطفل العربي، حيث تراوحت النسب التقديرية للعينة حول تقصير الأسرة ووسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية نسباً كبيرة بلغت على الترتيب (%93.3، %82.1، %75.4)، في حين بلغت النسب التقديرية لآراء العينة حول تقصير مؤسسات المجتمع الأخرى قيمة متوسطة مقدارها (%60.5). بترتيب تلك الأسباب التقصيرية الأربعة الكامنة خلف مشكلات الطفل العربي وكما هو مبين في جدول (2)، تتم الإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة الدراسة الذي ينص على ما أهم الأسباب الكامنة خلف مشكلات الطفل العربي ؟
ثالثا : للإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة الدراسة. تم استخلاص التضمينات الإسلامية لمواجهة تلك المشكلات من المنظور الإسلامي لتفعيل أدوار الأسرة ووسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع الأخرى في مواجهة مشكلات الطفولة وذلك على النحو التالي : إن الإسلام له منهجه المتكامل، وطريقته المتميزة، وأسلوبه الفريد في الإعداد الإيماني والخلقي والعقلي والجسمي للأبناء، ليكونوا أسوياء، ذوي عقيدة وخلق، ينهضون بالأعباء، ويضطلعون بالمسؤوليات، ويحققون غاية الغايات ألا وهي رضوان الله عز وجل والفوز بالجنة والنجاة من النار. فحينما ينفذ المنهج الرباني في تربية الأبناء على الإيمان والتقوى والفضيلة، فإنهم سيصبحون في أكمل مظاهر النضج العقلي والسلوكي والخلقي، ولن يتأتى ذلك إلا في ظل تنشئة أسرية ومدرسية وإعلامية ومجتمعية إسلامية صحيحة، فكيف نتوقع تحقيق ذلك في ظل غياب وعي الأسرة بأساليب التربية الإسلامية للأبناء، أو في ظل مدارس أجنبية، أو في أحضان وسائل إعلامية منحلة. إن ما قد يدعيه بعض الآباء من أن أبناءهم نشؤوا عاقين منحرفين على الرغم مما قاموا به من مسؤولية التربية والتأديب لهم... هي دعوى مرفوضة، لأن السبب يعود إلى الآباء والأمهات أنفسهم، إما لكونهم قدوة سيئة لأبنائهم، أو لعدم أخذهم بمنهج الإسلام في التربية، أو لإهمالهم حقاً ألزمهم الإسلام به وفرضه عليهم. وقد يحدث أحياناً أن يبذل المربى قصارى جهده، ويأخذ بمناهج التربية الإسلامية، ومع هذا ينشأ الولد على الشذوذ والانحراف، وفي هذا الحال يعذر المربي أمام الله لكونه أدى ما عليه من حقوق وقام و بما أوجبه الله عليه من مسؤوليات. تعقيب تشير نتائج الاستبانة إلى ضرورة اضطلاع الأسرة ووسائل الإعلام ومؤسسات التعليم ومؤسسات المجتمع الأخرى بمسؤولياتها تجاه حسن تربية أبناء الأمة الإسلامية لتذويب ماقد يعترضهم من مشكلات صحية أو سلوكية أو تعليمية أو اجتماعية. ويتطلب ذلك مايلي : ــ مزيد من التوعية للأسرة بمهامها ومسؤولياتها تجاه أبنائها. ــ انتقاء نوعيات جيدة من المعلمين المسلمين الموثوق بدينهم وبخلقهم. ــ تضمين المناهج التعليمية للأطفال مفاهيم علمية وظيفية مفيدة لهم في حياتهم. ــ التطوير المستمر لمناهج المؤسسات التعليمية للأطفال لمتغيرات التقنية الحديثة التي يشهدها عصر العولمة، بما ييسر مسايرتهم لعصر الثورة العلمية والتكنولوجية في إطار المعايير والقيم الخاصة بالمجتمع المسلم. ــ الاهتمام بتطوير البرامج الإعلامية الهادفة للأطفال وإخضاعها للضوابط الأخلاقية الإسلامية. ــ تطوير برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة لإكسابهم المعلومات والاتجاهات والمهارات التي تساعدهم على أداء رسالتهم في تربية أبناء الأمة الإسلامية. ــ تشجيع كافة مؤسسات المجتمع على بذل المزيد من الجهد للحد من المشكلات الصحية والتعليمية والسلوكية والاجتماعية التي يعاني منها الطفل العربي. ________________________________________ المراجع 1. أبو طربوش، حمزة محمد (1410هـ) : >المجاميع الغذائية وتخطيط الوجبات<، العلوم والتقنية، عدد (10)، الإدارة العامة للتوعية العلمية والنشر ـ مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، الرياض، ربيع الآخر 1410هـ، ص 19-15. 2. الأتاسي، هالة (2002) : برامج الأطفال في الإذاعة والتلفزيون في العالم العربي، ورشة عمل بعنوان >ثقافة الطفل العربي والألفية الثالثة<، القاهرة، المجلس العربي للطفولة والتنمية. 3. أغا، واثق رسول (1989) : الأمن المائي العربي ضرورة بيئية أيضا، منبر البيئة، عدد (3)، المكتب الإقليمي لغرب أسيا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، المنامة، البحرين. 4. بيومي، آمال (2002) : مقترح المركز النموذجي لثقافة الطفل، ورشة عمل بعنوان >ثقافة الطفل العربي والألفية الثالثة<، القاهرة، المجلس العربي للطفولة والتنمية. 5. حنفي، قدري (2002) : >مضمون ثقافة الطفل العربي في عالم متغير<، ورشة عمل بعنوان >ثقافة الطفل العربي والألفية الثالثة<، القاهرة، المجلس العربي للطفولة والتنمية. 6. الدجاني، أحمد صدقي (2002) : تأملات في الأسرة والطفل في عصر العولمة، ورشة عمل بعنوان >ثقافة الطفل العربي والألفية الثالثة<، القاهرة، المجلس العربي للطفولة والتنمية. 7. الدخيل، عبد العزيز عبد الله (1418هـ) : إساءة معاملة الأطفال، الرياض، المجلة العربية. 8. رمزي، ناهد محمود (1998) : ظاهرة عمالة الأطفال في الدول العربية، القاهرة. 9. رمضان، كافية (2002) : مضامين كتب ومكتبات الأطفال في الوطن العربي، ورشة عمل بعنوان >ثقافة الطفل العربي والألفية الثالثة<، القاهرة، المجلس العربي للطفولة والتنمية. 10. السيد فؤاد البهى (1978) : علم النفس الإحصائي وقياس العقل البشري، القاهرة، دار الفكر العربي. 11. طعيمة، رشدي أحمد (1989) : >الكفايات التربوية اللازمة لمعلم العربية كلغة ثانية بالمستوى الجامعي<، الكتاب السنوي في التربية وعلم النفس، القاهرة. 12. طلبة، مصطفى كمال (1983) النشاط العلمي في مكافحة التلوث البيئي ملخص دراسة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، المجلة العربية للعلوم، عدد (3)، السنة الثانية. 13. العامر، عثمان (2002) : التنشئة الأخلاقية للطفل العربي في الألفية الثالثة، ورشة عمل بعنوان >ثقافة الطفل العربي والألفية الثالثة<، القاهرة، المجلس العربي للطفولة والتنمية. 14. عبد اللطيف، سميحة (1402هـ) : >تكوين الوجبات الغذائية، رسالة التربية، كلية التربية، جامعة الملك عبد العزيز، 1402هـ، ص 225-219. 15. عبد الله، منيرة (2001) : >إيذاء الأطفال أنواعه وأسبابه وخصائص المتعرضين له<، رسالة الخليج العربي، عدد (78) الرياض، مكتب التربية العربي لدول الخليج. 16. علوان، عبد الله ناصح (1991) : تربية الأولاد في الإسلام، الجزء الثاني، ط (20)، القاهرة، دار السلام. 17. العقلا، حمد عقلا (2002) : كلمة المجلس العربي للطفولة والتنمية، ورشة عمل بعنوان >ثقافة الطفل العربي والألفية الثالثة<، القاهرة، المجلس العربي للطفولة والتنمية. 18. غنايم، مهني محمد إبراهيم (1990) : >من أساليب التربية البيئية في المضمون المدرسي ـ التربية الغذائية في التعليم العام<، وقائع وأبحاث الندوة التي عقدت بسلطنة عمان بمسقط بعنوان >الإنسان والبيئة - التربية البيئية<، الرياض، مكتب التربية العربي لدول الخليج. 19. فراج، عز الدين (1984) : تغذية الإنسان في الصحة والمرض على ضوء العلم الحديث، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية. 20. فرجاني، نادر (1998) : دراسة مسحية تحليلية شاملة لظاهرة عمالة الطفل في تسعة بلدان عربية للتعرف على حجم الظاهرة ومدى انتشارها، المجلس العربي للطفولة والتنمية برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز بالتعاون مع منظمة العمل الدولية. 21. القحطاني، ناصر (2002) : كلمة المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند AGFUND)، ورشة عمل بعنوان >ثقافة الطفل العربي والألفية الثالثة<، القاهرة، المجلس العربي للطفولة والتنمية. 22. مركز الحوار العالمي بالتعاون مع اليونسيف (صندوق الطفولة) التابع للأمم المتحدة (1999) : مؤتمر قبرص حول حقوق الأطفال ومظالمهم، قبرص. 23. معهد التخطيط القومي (1989) : عمالة الأطفال، القاهرة، معهد التخطيط القومي. 24. منظمة العمل الدولي (1999) : مؤتمر عمل الأطفال ـ الاتفاقية 182، سويسرا، جنيف. 25. وزارة التربية، والتعليم والشباب (1990) : التغذية للكليات المتوسطة للمعلمين والمعلمات، سلطنة عمان. 26. وزارة التربية، والتعليم والشباب (1991) : العلوم العامة للصف الثاني الثانوي الأدبي، سلطنة عمان الطبعة الرابعة. 27. وزارة العمل والشؤون الاجتماعية (1409هـ) : التقرير السنوي لدور الملاحظة الاجتماعية بالمملكة. 28. Eggebeen, D. (1988) : زDeterminants of Maternal Employment for White Preschool Children, 1960- 1980". Journal of marriage and the Family, Vol. 50, N!1, pp.149-159. 29. Faingold, E. (1990) : زThe Acquisition of Syllabic and Word Strucure : Individual Differences and Universal Constraintsس, Language Sciences Vol. 12, N! 1, pp. 101-12. 30. Greenberger, E. & Others (1988) : زBeliefs about the Consequences of Maternal Employment for Childrenس, Psychology of Women Quarterly, Vol. 12, N! 1, pp. 35-59. 31. Grootaert C. & Patrinos, H. (2000! زWhat Works for Working Children?سInternational Labour Review, Vol. 48, N! 2, pp. 57-79. 32. Hobbs, S. And Others (1996) : زThe Extent of Child Employment in Britainس, British Journal of Education and Work, Vol. 9, N! 1, pp. 5-18. 33. Mayer, J. (1989) : زInternational Labour Standards and Technical Co-Operation : The Case of Special Public Works Programmes. International Labour Review, Vol. 28, N! 2, pp. 155-75. 34. McKechnie, J. & Hobbs, S. (1999) : زChild Labour : The View from the North. Childhood : A Globalس, Journal of Child Research, Vol. 6, N! 1, pp. 89-100. Post, D. (2001) : زEducation and the Child Labor Paradox Today. Essay Review of زChildren on the Streets of the Americasس, Journal of Mariage and the Family, Vol. 67, N! 2, pp. 65-89. Roslyn A. (2001) زThe Policy Analysis of Child Labor : A Comparative Studyس, Journal of Mariage and the Family, Vol. 67, pp. 90-115. ________________________________________ (*) كلية التربية جامعة المنصورة ـ جمهورية مصرالعربية. كلية التربية جامعة الملك خالد ـ المملكة العربية السعودية.
قضايا الطفل من منظور إسلامي أعمال الـندوة الـدولية التي عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو ـ بالتعاون مع جمعية الدعوة الإسلامية العالمية والمعهد العالمي للفكر الإسلامي في الرباط في الفترة من 29 أكتوبر إلى1 نوفمبر 2002 منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو ـ 1427هـ/ 2006م |
أطبع
الدراسة |
أرسل الدراسة لصديق
|
|