|
العنف الأسري |
الكاتب : رانية الألجاوي وموسى نجيب |
القراء :
11402 |
العنف الأسري رانية الألجاوي وموسى نجيب أن قضية العنف الأسري لتعتبر من أكثر الظواهر الاجتماعية التي دعت العديد من الباحثين لإجراء عدد من البحوث، التي تهدف لتعميق الفهم من خلال الدراسة والتحليل . في محاولات، تتسم بالجدية والتحدي، لإيجاد حلول واقعية وجذرية في جميع أنحاء الكرة الأرضية متمثلة عبر هذه الصفحات الذهبية لنستكشف معا ما قيل عن هذه القضية وأوراقنا هذه مطروحة كمادة قابلة للنقاش (canbediscusse ) والجدل حولها واستخلاص النتائج والتوصيات . ويمكن تعريف العنف العائلي ( FAMILY VIOLENCE ) بما يلي: هو كل استخدام للقوه بطريقة غير شرعية من قبل شخص بالغ في العائلة ضد أفراد آخرين من هذه العائلة . من هو المعرض للاعتداء يمكن لأي كان أن يصبح ضحية للعنف العائلي ولكن النساء والأطفال هم ضحاياه المألوفة وفي البيوت التي تحتوي نساء أو أطفال نجد انهم يتعرضان معا للضرب من قبل الشخص نفسه رجل البيت . غالبا ما يقوم الرجل بالاعتداء على المرأة فتستخدم العنف كدفاع عن النفس وتبين الدراسات في أمريكا أن 95 % من حالات العنف العائلي بين البالغين يرتكبها الرجل ضد المرأة . ويعد الاعتداء على الأطفال وإهمالهم مشكلة خطيرة ويقدر الخبراء أن مليونين إلي أربعة ملايين طفل في الولايات المتحدة يتعرضون للاعتداء كل سنة ، وكما يقتل آلاف الأطفال على يد أحد والديهم أو مربيهم كل عام ويبعد عشرات الآلاف من الأطفال كل سنة عن أسرهم التي ولدوا فيها ليعيشوا في بيوت الرعاية . أن المعاناة الناتجة عن العنف الأسري الواقع على الأطفال (مزدوجة ) فبالإضافة إلى معاناة الأطفال أنفسهم بسبب الاعتداء والإهمال، فهناك الكثير من الآفات الاجتماعية التي تنتج عن الاعتداء _ فأغلبية السجناء البالغين والأشخاص الذين يمارسون العنف أو يعتدون جنسيا على أطفالهم هم ممن تعرضوا للاعتداء والإهمال في طفولتهم . من يعتدي على الأطفال o 70% من الاعتداءات على الأطفال يرتكبها رجل البيت . o 50 _ 70 % من الرجال الذين يعتدون على نسائهم يعتدون على أطفالهم . o 70% من النساء اللائي يتعرضون للاعتداء يعلن أن المعتدي يعتدي على أطفالهم أيضا. تعريف المركز الوطني لاستغلال الأطفال وإهمالهم o استغلال جسدي: أفعال جسدية تسبب جروح جسدية للأطفال . o استغلال جنسي : توريط الأطفال بنشاطات جنسية لتزويد امتيازات جنسية للحصول على فوائد مالية للمعتدي . واحتوائها على أهداف جنسية . ( الدعارة _ أفلام ومجلات داعية للإثارة الجنسية أو أفعال هدفها الإثارة الجنسية ). o الاعتداء النفسي والعاطفي : أفعال تسبب مشاكل سلوكية، معرفية، فعالية، أو أي إضرابات عقلية . o الإهمال: الفشل عن تزويد احتياجات الرعاية المناسبة . تقريبا ما يعادل 60 % من جميع حالات الأطفال المستغلين وجد جرح في الرأس أو الرقبة ولذلك من حسن الحظ أن أطباء الأسنان قد يلاحظون مثل هذه العلامات الجسدية إذا كان هذا الطبيب لديه معرفة على ما إذا يجب أن يدقق النظر. تصرفات الأطفال المعرضين كضحية: أ - الحركة الزائدة: 1- تغيرات في عادات النوم . 2-عدوانية في التصرف . 3-أحلام مزعجة . 4- يتم اللعب بعدوانية وعنف مع الألعاب . 5- الزيادة في الحوادث .
ب - الاكتئاب: 1- صعوبات في وقت الحمام . 2- التبول اللاإرادي . 3- مزاجية وتقلب في المزاج . 4-إيذاء الحيوانات .
ج - تغيرات في عادات الأكل: 1-الصعوبات وقت النوم. 2-تصرفات مدبرة للذات . 3-التحدث بعبر منطقية. 4-الفشل في المدرسة . 5-الكذب . حالة للدراسة: قصة ماريا: أنا ماريا جرابس، ترعرعت في واشنطن مع والدتي والتي أنهت رسالة الدكتوراه وهي تعمل بروفيسير في الجامعة ، وأبي والذي كان مدير مكتب في الحكومة الفيدارالية . ولكن عائلتي لديها سر صغير قذر والدي عادة وبشكل عنيف جدا كان يضرب أمي أحيانا كل يوم في الأسبوع وأحيانا فقط مرة في الأسبوع وأحيانا مرة في الشهر وبشكل مرعب ومخيف أحيانا يتحول من أب محب ولعوب إلى أب ساخط مخيف وقوي بشكل فظيع سأكون كاذبة إذا ما أخفيت خلفي ليلا وأنا في السرير متسائلة أن المسدس سيخرج وسأنهض صباحا لا أعرف على الأكيد إذا ما كنت سأجد أمي على قيد الحياة . أي شيء قد يجعله غاضبا، ربما أنها لم تحبه سريعا أو أنها نسيت شراء ورق محارم للحمام أو أنها تجاهلته بينما هو يروي قصة أو أنها نسيت أن تحضر الكاتش أب إلى مائدة العشاء . وفي نقطة معينة في مرحلة العراك (يقول إذا قلت كلمة واحدة أخرى سأضربك، وأمي لأنها تعرف ما يغضبه تقول شيئا وبذلك فهو سيلقيها على الأرض يضربها على شكل "نقر" Kick يجرها على الأرض - يعاقبها ويحملها من شعرها. نحن كأطفال دائما نستمع للعراك الدائر بينهما في الممر المؤدي لغرفة النوم، أحاول أن أجد شكلا - من هو الذي على صح ومن هو المخطئ ولا أستطيع ، وهو دائما يظهر وكأنه على حق بشكل منطقي جدا. طبعا لم نخبر أحد هذا يؤدي للشعور بالخجل وبحاجة للحفاظ عليه كسر - جاء الصباح وضعت النسيان على وجهي وذهبت للمدرسة منهكة بعد السهر طوال الليل خجلة جدا لما حدث ولم أرد أن يعرف أحد. أمي ستذهب للجامعة بعينين سوداوين وستخبر زملائها أنها ارتطمت بالباب وأحدا من زملائها لن يسأل أي سؤال لا يريدون أن يعرفوا وقليلا من الاحتياج للحديث وأبي لن يخبر أحدا أيضا. هذا السر عن العنف أخذ مني الكثير عندما كنت ب الـ 17 عام من عمري أصبت بانهيار عصبي وجدت بالمستشفى لمدة سنة، تقريبا مدمرة لما حدث في عائلتي، ومن المستحيل أن الملجأ قد يكون خيار لامي. ولكن العامل الوحيد الذي جعل أمي تخضع لأبي وتمكين أبي من الاستمرار باستغلاله لها، وما حاجتي للانهيار وتدمير الذات هو مواقف المجتمع. مثال على ذلك مما يمكن أن يقال (أي شيء حدث في بيتك ليس من اهتماماتنا هذه مشكلتك لتتعاملي معها، مسؤولية المرأة أن تقف بجانب زوجها، أب مجنون أفضل من عدم وجوده بتاتا) أمي حقيقة كانت تقول ذلك لي . هيا ننظر سويا على هذه المقاطع من الصور، سيتم في هذا التمرين عرض صورتين: أ - كل صورة دقيقتين ونصف الدقيقة على جهاز عرض الشفافيات . ب - مناقشة هذه الصور على شاكلة أسئلة اسقاطية . 1- ماذا ترى في هذه الصورة . 2- ماذا كان شعورك أثناء عرض الصور . 3- هل هذه الصور موجودة في واقع المجتمع الذي نعيش فيه. المصدر - مركز الدراسات- أمان |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|