|
طفلي لا ينام .. هل من حل؟ |
الكاتب : نسرين حاج يحيى ابو احمد |
القراء :
10297 |
طفلي لا ينام .. هل من حل؟ نسرين حاج يحيى ابو احمد
بينما تنام معظم العيون تسهر عيون بعض الامهات والآباء لترعى اطفالها الذين يرفضون بكل ما اوتوا من قوة النوم ليلا وكأن النوم والليل والفراش الد اعدائهم فيأبون الا ان يغمضوا اعينهم مع بزوغ الفجر وظهور اشعة الشمس الاولى معلنة بداية يوم جديد او يبخلون على انفسهم او على اهليهم ان يناموا بشكل متواصل وطوال الليل ، فنجدهم ينامون ساعة ويستيقظون ثلاث ساعات اخرى يريدون خلالها اللعب والضحك والغناء غير مدركين بان امهم او اباهم منهكون من التعب وبان الساعة هي ما بعد منتصف الليل وفي حالات اخرى لا يكتفي هؤلاء الاطفال فقط بالارق ورفض النوم وانما نجدهم يقضون ساعات الليل في بكاء وصراخ وتذمر أو في حرب مع الاب والام على مكان نومه فيهجرون سريرهم لأجل النوم بين والديهم...
صور واشكال مختلفة من معارك النوم تعايشها كثير من الامهات وكثير من الآباء لتتحول لحظات السكون والهدوء والراحة والتي يترقبها الاهل بفارغ الصبر بعد يوم العمل الشاق والطويل لتتحول الى ميدان حرب ومصدر قلق ومعاناة . فما العمل ؟ فهل من مخرج من هذه الدوامة ؟ وكيف نحول ساعات الليل الى لحظات سكينة وهدوء ؟ وما السبيل الى تنظيم وقت اطفالنا خلال سنوات حياتهم الاولى ؟ وكيف نصلح اخطاءنا مع الكبار من الابناء لننظم عادات نومهم عسى ان ننعم بساعات من الراحة والنوم ، نجدد بها نشاطاتنا ونستمر في عطائنا ومشوار تربيتنا لاطفالنا .
وقبل ان نستعرض النصائح التي يقدمها الاخصائيون في هذا المجال للامهات والاباء جديدي العهد او هؤلاء الذين انجبوا العديد من الاطفال الا انهم ما زالوا قليلي الخبرة ويجدون المصاعب في كيفية تنظيم النوم لدى ابنائهم ، نود ان نتطرق الى الاسباب الكامنة وراء ارق الاطفال وعدم تنظيم ساعات نومهم .
اسباب الارق الممكنة ومصاعب تنظيم النوم هنالك العديد من الاحتمالات الكامنة وراء ارق الاطفال وقد تتعلق هذه الاسباب بعمر الطفل فهنالك اسباب قد يكون احتمالها اكبر لدى المواليد الجدد والاطفال البالغين من العمر اشهر قليلة وهنالك اسباب قد تكون خاصة واحتمالها اكبر لدى الاطفال في الاعمار المتقدمة اكثر والبالغين عدة سنوات . فيما يلي سنعرض بعض الاحتمالات القائمة والتي يجب على الاهل معرفتها واخذها بعين الاعتبار فمعرفتها قد تكون سببا رئيسيا في علاجها وبذلك تزول المسببات للارق وينعم الطفل واهله بنوم هادىء .
المواليد الجدد حتى جيل عام " قد يكون استيقاظ الاطفال ليلا وبكاؤهم او صراخهم المتواصل مؤشراً كونهم جياعاً وان كمية الطعام التي تناولوها قبل النوم لم تكن بالكافية او المشبعة . " شعور الطفل بالالم اما لوجود الغازات في بطنه او لالم عضوي آخر كوجود مشاكل في التبرز والافراغ قد تسبب الشعور بعدم الراحة والالم الذي يعبر عنه بالبكاء والصراخ وعدم القدرة على النوم . " للظروف المحيطة بالطفل التأثير على مدى راحته ومدى تواصل نومه فاذا ما كان نومه مزعجا وغير هادىء ولا يشعر فيه بالامان او اذا كان بارداً او حاراً او غير مريح او توجد فيه اضاءة مزعجة او انه مكان مظلم جدا فقد يشوش نوم الطفل ويفقده القدرة على النوم بتواصل وبعمق . " من الممكن ان تكون الام قد تتناول بعض المنبهات او الادوية التي تسبب للطفل الرضيع هذا الارق لانه يصله في حليب الام وعبر الرضاعة . " عدم نظافة الطفل وبلل ملابسه وحفاظاته قد تزعجه وتؤرق منامه .
يوضح الاخصائيون بان لكل انسان وفي كافة المراحل العمرية دورة نوم واستيقاظ معينة والتي من خلالها ينام لمدة 90 الى 120 دقيقة في الليل بعدها تكون هناك حالة من اليقظة البسيطة ومن ثم يعود الى حالة النوم العميق لمدة 90 الى 120 دقيقة ودواليك والاطفال كالبالغين ينامون بنفس هذا النظام والطريقة بحيث ينام لساعة ونصف وساعتين ويتحرك في حالة اليقظة في سريره او يظهر مظاهر من عدم الراحة فيبكي قليلا او يبحث عن مصاصته وغيرها , وعدم ادراك ووعي الام لمثل هذه الدورة من النوم واليقظة قد تجعلها تفسر حركات الطفل بشكل غير صحيح فتظنه قد استيقظ فتسرع لاخراجه من السرير او اعطائه الطعام او تضيء الغرفة او تبدل حفاظته مما يقطع دورة اليقظة والنوم ويوقظ الطفل تماما ويمنعه من مواصلة النوم , وبذلك تكون الام او الاب هو المسبب لاستيقاظ الطفل.
اما بالنسبة للاجيال المتقدمة ( سنة فما فوق): فيمكن اضافة اسباب اخرى لارق الاطفال منها: " وجود نشاط زائد لدى الطفل يجعله يكتفي بساعات نوم قليلة ويجعل لديه طاقة زائدة تحوله الى نشط في ساعات من المفروض ان يخلد فيها الى نوم عميق . " الطفل الطبيعي ينام من 8-10 ساعات يوميا متفرقة او متتالية وعدم نوم الطفل في هذا الجيل ليلا قد يجعلنا نضع الاحتمالات انه ربما يحصل على هذه الساعات نهارا او عصرا وهذا ما يجعله يكتفي بالنوم فقط لبضع ساعات من الليل فيستيقظ وهو مفعم بالنشاط والقوة . " تعتبر ساعات النوم لدى بعض الاطفال ساعات غير مرغوب بها لان نومهم في غرفتهم او سريرهم يبعدهم عن حضن الوالدين الدافىء وعن القرب منهم لذا فقد تعتبر ساعات النوم غير محبوبة لانها تثير لدى الطفل مشاعر الوحدة والخوف فنجده يرفض النوم ويقاوم النعاس ويأبى النوم في غرفته او على سريره . " قد يشتد رفض الطفل للنوم او النوم لوحده اذا ما كانت الاسرة وبالتحديد الوالدين تعاني من مشاكل وصراعات فمشاهدة الطفل لهذه المشاكل ومعايشة الخلافات بين الوالدين قد تولد لديه الشعور بالخوف من انفصال الوالدين وان يترك ويهجر لذا فمشاعر الوحدة والخوف قد تتعاظم عند ساعات النوم التي لا يكون فيها مدركاً لما يحدث من حوله او مسيطرا على الاحداث ولكي يتغلب الطفل على هذه المشاعر نجده يأبى الا ان ينام في احضان والديه او في غرفتهم لكي يضمن تواجدهما معه وتواجدهما الواحد بجانب الاخر ويعزز هذا من شعوره بالامان وبانهما لم يتركاه وكأنه عبر نومه بجانبهما او برفضه النوم المتواصل يطمئن ان كل شيء على ما يرام وان والديه ما زالا الى جانبه . " قد يتأثر نوم الطفل من عوامل نفسية اخرى كشعوره بالغيرة من اخ له او رغبة منه للفت نظر الوالدين اليه اذا ما شعر بانهما يهملانه فينشغلان به طوال ساعات الليل ويكون بهذا محط انظارهما . " قد يمر الطفل بتجارب قاسية مثل الاعتداء الجنسي او العنف وغيرها فإن لها الاثر السلبي على شعوره بالامن والامان او تعكر هدوئه النفسي فيظهر ذلك على شكل كوابيس واحلام مزعجة او حتى تحدد من قدرته على الاستغراق في النوم العميق مما قد يكون سببا آخر لاضطرابات النوم . " في مرحلة من المراحل قد يخاف الطفل من الظلام او يخيفه المحيطون به من شخصيات غير موجودة كالبعبع وغيرها او قد يبدأ بالانزعاج من الاحلام التي لا تكون لديه القدرة على فهمها مما يجعل نومه غير هادىء ويفقد القدرة على النوم بتواصل او الرغبة في النوم ليتجنب هذه الاحلام او خوفه من الظلام.
العلاج بما ان الاسباب تختلف ولكن النتيجة واحدة وهي اضطرابات النوم فمن الضروري ان نستعرض ما السبيل الى تنظيم نوم اطفالنا وما هي النصائح والطرق التي يقترحها الاخصائيون للنجاح في هذه المهمة ومن الجدير ذكره انه يوجد اتفاق حول ضرورة العمل الجاد على تنظيم نوم الاطفال والعمل على ذلك منذ المراحل الاولى لحياة المولود وبذلك يكون الاحتمال ان تكلل محاولات النجاح اكبر . ويؤكد الاخصائيون ان الوالدين الذين لم يتبعوا هذه الطرق وهذه الاساليب وكبر ابناؤهم وما زالوا يعانون من اضطرابات في نومهم وعدم تنظيم النوم يمكن ان يتداركوا هذا الامر وان يقوموا بعدة خطوات وطرق واساليب تجعل من نوم ابنائهم اكثر استقرارا وتواصلا ونظاما . وفيما يلي سنعرض هذه الطرق وهذه الاساليب . اما النصائح التي يقدمها الاخصائيون لتنظيم النوم للمواليد الجدد والاطفال الذين يبلغون من العمر اشهراً فهي : " اولا: خلال الاشهر الثلاثة الأولى من حياة المولود سيضطر الوالدان للاستيقاظ ليلا ولعدة مرات وذلك لحاجته للتغذية وعدم اكتفائه بالوجبة التي تناولها قبل نومه ولكن لا يعني هذا انه لا يوجد ما يمكن عمله خلال هذه الفترة لتنظيم نوم الاطفال حيث يقترح بعض الاخصائيين التمهيد لتعليم المولود اوقات النوم من خلال الحفاظ على ظلمة غرفته او مكان نومه خلال الليل ففي حال استيقاظه للاكل خلال الليل يجب الامتناع عن اضاءة الغرفة ويجب الاكتفاء بالضوء الخافت فقط وكل هذا لكي نعلم الطفل انه يوجد ظلام ونور وان الظلام يكون في الليل وان النور يكون في النهار كذلك فعلى الاهل الامتناع عن اللعب مع الطفل ليلا والاكتفاء بارضاعه دون احداث ضوضاء او حركة زائدة من حوله في حين يمكن ملاعبته والتحرك والحديث معه بصوت عال خلال النهار بهذا نعلم الطفل منذ نعومة اظفاره ان الليل هو وقت السكينة والنوم وان النهار هو وقت الحركة والنشاط والاستيقاظ.
" ثانيا : في حال استيقاظ الطفل كثيرا خلال ساعات الليل او بكائه المتواصل ورفضه للنوم على الام التأكد من ثلاث امور اساسية: أ) ان الطفل غير جائع ب) انه نظيف وحفاظته او ملابسه غير مبتله ج) انه غير مريض ولا يعاني من الالم في بطنه اثر الغازات او مشاكل في التبرز والاخراج . كذلك فعلينا التأكد ان المحيط الذي ينام فيه مريح ودافىء وهادىء وان ملابسه ناعمة الملمس ولا تضايقه .
" ثالثا : يدعي الاخصائيون ان على الاهل بدء تعليم عادات النوم وتنظيم النوم وفصل الطفل لينام في سريره او غرفته عند بلوغه من العمر ستة شهور ( وبالطبع يمكن تدارك الامر وان يبدأ الاهل مع البالغين اكثر من ستة اشهر بنفس الطريقة والاسلوب ) وفيما يلي سنعرض ما هي الخطوات التي يجب ان يقوم بها الاهل لتكلل مساعيهم بالنجاح :- خلال ساعات اليوم يكون الطفل نشيطا وفعالا ونجده يلعب ويقفز ويركض ولذلك فالانتقال من حالة النشاط الى حالة السكينة والهدوء والنوم لا يمكن ان تحدث بشكل مفاجىء ودون اي مرحلة تحضيرية وتمهيدية تهيء الطفل للنوم وتساعده على التحول من حالة النشاط الى حالة الارتخاء والحاجة الى النوم. ويدعي الاخصائيون ان هذه المرحلة الانتقالية يجب ان تتخللها طقوس تساعد الطفل على الارتخاء والاستيعاب وأن وقت النوم قد حل وحان والجدير ذكره ان هذه الطقوس يجب ان تكون ثابتة فيتعلم الطفل من خلالها ان وقت اللعب قد فات وان وقت النوم قد حان ومن هذه الطقوس ترتيب غرفته وذلك ليس فقط بهدف النظام والترتيب وانما لان الامر يرمز الى انهاء ما تم عمله خلال النهار فمثلما بدأنا اللعب فقد حان وقت الانهاء لصالح النوم , كذلك فان احد الطقوس التي يمكن ممارستها هو تناول وجبة العشاء برفقة الوالدين والاخوة , ولوجبة العشاء اهمية كبيرة حيث تجتمع العائلة وتتبادل اطراف الحديث وتلخص ما قد مر بها خلال اليوم , كذلك يوجد طقوس اخرى مثل الاستحمام وارتداء ملابس النوم أو قراءة قصة ذات مغزى وغير مثيرة لمخاوف الطفل وانما تساعده على النوم بهدوء وبامان ومن المهم التنويه الى انه بامكان الاهل ان يختاروا ممارسة كل هذه الطقوس او قسما منها وان من شأن تكرار هذه الطقوس والمحافظة عليها ان تعلم الطفل بانه قد حان وقت النوم وتساعد على الانتقال من حالة اليقظة الى حالة النوم .
" رابعا : اضافة الى ممارسة الطقوس فعلى الاهل اتباع نهج وخطوات معينة لتعويد الطفل ان ينام لوحده وبشكل مستقل . وتبدأ هذه الخطوات بتخفيف الاضاءة في غرفة الطفل وتدفئتها اذا ما كانت باردة ومن ثم عليهم مرافقته الى سريره وتغطيته والتربيت على كتفيه وظهره اثناء تواجده في السرير والتحدث اليه بصوت هادىء والقول له مثلا ان كل الناس ستنام وانت ايضا ستنام مثل الاشجار والازهار ومثل لعبتك التي ستنام الى جانبك وبعد النوم ستستيقظ في الصباح وتجدني الى جانبك وفي حالة ان الطفل اخذ بالبكاء ويمكن التربيت على ظهره وجسده برفق ومواصلة الحديث معه بصوت هادىء ونقول انا هنا الى جانبك انا احبك كثيرا وعندما سيستيقظ غدا سنكون مرة اخرى معا , وهنا يجب الإشارة انه وحتى ان لم يفهم الطفل معاني الكلمات التي نقولها الا انه لا بد وسيفهم ان امه تحبه ولن تتركه وانها تتواجد الى جانبه ومن الممكن في هذه المرحلة اعطاء الطفل ما يخفف من وحدته في السرير مثل لعبة ناعمة الملمس . وعلى الام او الاب مواصلة هذا الاسلوب يوميا دون انقطاع ويبدأ يوما بعد يوم تخفيف تواجدهما بجانب الطفل عند النوم تدريجيا .
" خامسا : طريقة الخمس دقائق : في حال رفض الطفل لهذه الطريقة او في حالة اننا لم نحاول تنظيم النوم لدى اطفالنا منذ صغرهم فيمكن استعمال طريقة " الخمس دقائق " وهي طريقة مكملة للطريقة التي بيناها اعلاه . ففي حالة استمرار الطفل في البكاء برغم التمهيد للنوم عبر الطقوس والتواجد معه بالغرفة والحديث معه بهدوء والتربيت على جسده وهو في سريره علينا ان نقول للطفل اننا سنذهب لعمل شيء ما واننا سنرجع اليه بعد خمس دقائق ومن المهم هنا ان نفي بوعدنا والرجوع اليه فعلا بعد خمس دقائق فنتحدث اليه مرة اخرى بصوت هادىء ونربت على جسده مرة اخرى ونطمئنه اننا معه في البيت ونقنعه أن عليه النوم وفي حالة رفضه نخرج من الغرفة مرة اخرى لخمس دقائق دون تهديد الطفل او توبيخه ثم نعود ونستمر على هذه الطريقة حتى يخلد الطفل الى النوم , ويجدر هنا ان ننوه بان هذه الطريقة تحتاج من الاهل الكثير من الصبر والعزم في الوقت ذاته فيجب ان نحافظ على تنفيذ هذه الخطوات بكل تفاصيلها ودون ان نتنازل عن اي منها او نتراجع لان اي تنازل سيفسر لدى الطفل ان والديه لا يطيقان بكاءه لذا فسيأخذ بالبكاء اكثر فاكثر حتى يتنازلا فلا يعتاد النوم بنفس النظام الذي نريده لذا فمن المهم ان يصبر الوالدان على بكاء الطفل ولا يتنازلا حتى تنظيم ساعات نومه , واذا ما كان من الصعب على الام او الاب ان ينفذا هذه الخطوات كلٌّ بمفرده فعليهما التناوب في ذلك حتى لا يتنازلا اثر تعبهما وضيقهما ولتكون بذلك احتمالات النجاح اكبر بكثير .
" سادسا : اضافة الى هذه الطرق والاساليب فهناك بعض الجوانب التي يجب ان يعيها الاهل ويأخذوها بعين الاعتبار فعلى سبيل المثال في مرحلة من المراحل يبدأ الطفل بالشعور بالخوف من الغرباء ومن الاحلام المزعجة ومن شخصيات وهمية وغيرها , وكل هذا قد يؤثر على مدى هدوئه النفسي وقدرته على النوم لذا فمن المهم ان لا يستهين الاهل بمخاوف الطفل او ان يوبخونه بسببها بل عليهم مساعدته في التغلب عليها عبر خلق جو مريح في الغرفة بابقاء ضوء خافت فيها او اخراج ما يحدث صوتاً مزعجا ومخيفا منها كذلك يمكن مرافقة الطفل في جولة في انحاء البيت ليتأكد من خلالها ان البيت مغلق وان احدا لن يدخل البيت اثناء نومه , وذلك اذا كان يخاف من دخول لص مثلا الى البيت .
" سابعا : يجب ان يمتنع الاهل عن الاظهار للطفل اننا سنتخلص منه بنومه حتى وان كنا متعبين او في عجلة من امرنا , وذلك لان اعطاء الطفل هذا الشعور يجعله يواجهنا بمقاومة النوم بكل ما اوتي من قوة ولهذا فيجب ان نمتنع عن القول مثلا للطفل " اذهب للنوم فلا قدرة لي على رعايتك " او " اذهب للنوم لقد مللتك " وغيرها وانما بدلا من هذا فعلينا مساعدة الطفل الفهم أنه في ساعة محددة يجب ان نتحضر للنوم ومن المحبذ ان تكون ساعة النوم ثابتة حتى يعتاد الطفل على نظام محدد طبعا مع امكانية المرونة عند المرض او حالات خاصة كالمناسبات.
" ثامنا : على الوالدين تجنب الكذب فاذا ما نوى الوالدان الخروج من البيت وترك الطفل لوحده عليهما اخباره بذلك والامتناع عن الكذب وذلك لانه في حالة استيقاظ الطفل واكتشافه ان والديه غير موجودين يجعله يفقد الثقة في مصداقيتهما ويمكن اثر ذلك ان يستيقظ عدة مرات خلال الليل ليتفقد اذا ما كان والداه موجودين ام لا .
" تاسعا : يجب عدم ربط النوم بالعقاب فاذا ما تصرف الطفل بشكل خاطىء وقال له والداه " لقد اخطأت وعقابا لك اذهب الى الفراش " فانه سيتعلم ان النوم والسرير هما عقاب ويحاول التمرد على هذا العقاب عبر رفض النوم .
" عاشرا : في النهاية نقترح على الاهل عدم التنازل والاصرار على تنظيم عادات النوم لدى الاطفال لما في ذلك فائدة للطفل وفائدة للاهل . واضافة الى الخطوات التي سبق ذكرها يمكن المحافظة على الادعية والاذكار الخاصة بالنوم وتحديدا التي ورد ت في حالات الارق ومنها : " اللهم غارت النجوم , وهدأت العيون وأنت حي قيوم يا حي يا قيوم انم عيني ( عين ابني ) واهدىء ليلي ( ليله ) . او " اعوذ ( اعيذ ابني ) بكلمات الله التامات من غضب ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وان يحضرون.او" اللهم اني اسلمت نفسي اليك وفوضت امري اليك والجأت ظهري اليك رغبة ورهبة اليك لا ملجأ منك ولا منجى منك الا اليك آمنت بكتابك الذي انزلت ونبيك الذي ارسلت , اللهم ان امسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ... ويمكن بالطبع قراءة وترديد هذا الدعاء لاطفالنا.
المصدر - مجلة البلاغ |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|